23 ديسمبر، 2024 1:20 م

الإعلام العربي , وببساطةٍ ابسط من بساطة !

الإعلام العربي , وببساطةٍ ابسط من بساطة !

 كيما ولئلاّ لا تتسدّد نحونا السهام النقدية البدائية الصنع, فنُقرَّ أن لا يوجد ما يمكن تسميته بالإعلام لعربي < وعلى الأقل والى حدٍّ ما منذ رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر > ويكتمل ذلك ويُسدل الستار على هذا الإعلام المفترض بعد حرب عام 1991 الدولية ضدّ العراق ( وللحديث بهذا الشأن شؤونٌ وشجون قد نتعرّض لها في الأيام القلائل القادمة ) .!

   إنّ عبارة او تعبير ” انعدام وجود اعلامٍ عربي ” لا ينبغي التعاطي معها بصفة التعميم , او اعتبار أنّ هذا الإعلام قد اضحى مدفوناً ويتوجّب قراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة .! , إنّما يجب التعامل معه جزئياً وموضعياً وَ وِفق طبيعة الأحداث المستجدّة والمتغيرات القائمة , فالمقصود والمرصود هنا يتمحور عن آليّة وماهيّة متطلّبات ممارسة الإعلام < على الصعيد العربي على المسرح الدولي المُمَسرح تجاه الحرب الشرسة على شرائح الشعب الفلسطيني في مختلف مدن قطّاع غزّة > تحديداً .. فالى ذلك تحديداً ايضاً , فقد ذكرنا او أشرنا في احدى مقالاتنا للأيام القليلة السابقة ” ووفق المتابعة المكثّفة ”  أنّ ابرز وسائل الإعلام الأمريكية وخصوصاً شبكتي CNN و Fox News وسواهما من الفضائيات والقنوات الأخرى , فإنها لا تعرض للجمهور الأمريكي مديات القساوة البشعة لآلة القتل الجمعي الأسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين واطفاهم الصغار او فتياتهم , وكذلك فتلكُنّ الوسائل الإعلامية الأمريكية لا تعرض العمليات البطولية الفائقة للمقاومين الفلسطينيين في الدفاع عن حياتهم ومقدساتهم .. لكنّ التساؤل الشديد السخونة هنا , هو لماذا لا تدخل السفارات العربية وملحقياتها وقنصلياتها على خط ” السوشيال ميديا الأمريكية ” المفتوحة والمتاحة , وتعرض وتنير وتنوّر الحقائق الجارية على الأرض في مدن القطّاع , ليس في الولايات المتحدة فحسب وانّما في كل دول الغرب وسواها .!؟ , وماذا عن دَور الجامعة العربية < المفتقدة لهذا الدَور > في الإيعاز والإرشاد والتوجيه في ذلك .! وموصولٌ في ذلك وزارات الخارجية العربية بل حكّام وزعماء البلدان العربية .! , وكأنّ الخلل ” المُخلّلْ ” فيهم جميعاً قبل او بموازاة آل صهيون في عملية مسرحة الأداء المتوحّش بكفاءة او مهارةٍ مقيتةٍ وشديدة المرارة بما يفوق مرارة المرارة .!