الخط الوطني الموحد، والإعلام الإيجابي، والعقيدة الراسخة، هي من أسباب النصر في الحرب، وبما أن المرحلة التي يعيشها العراق، لا يوجد فيها حلول سهلة، فالأفضل للحكومة، أن تضع في الحسبان الحاجة، الى ثورة إعلامية، بأفكار صغيرة مكثفة، وبمعان كبيرة، وبأشكال معتدلة، من التلاحم بين الكلمة والصورة، وعليه فإن خطوة إرتباط شبكة الإعلام العراقي بمجلس النواب، هي خطوة فاعلة، في طريق تنظيم العملية الإعلامية، بمجمل مستوياتها.
الصراخ والضجيج حالة ضعف، لأية وسيلة إعلامية، لأنها تتبع وسائل قذرة، ومؤدلجة لصالح الأعداء، خاصة أبواق التقسيم، والطائفية، والتسقيط.
الأجوبة القوية، تحتاج الى الهدوء والسكينة، والمظلوم بمنطق القوي، يحمل الفكر القويم، بحجة رصينة، وحلة لينة، فالكثير من المواقف قد لا تكون واضحة، ولكنها تنكشف من جديد، عن طريق الإستذكار، والإستحضار، كما سياسة الإعتدال ومسك الخيوط، مفيدة هي الأخرى، لبناء قاعدة إعلامية، تحظى بمقبولية واسعة.
النفخ في الفكرة العادية، تعني أن مقالاً مؤثراً جذاباً، في الطريق للظهور، بمعنى أن القارئ، سيقتنع برأي الكاتب، فهناك جمل مختصرة تعادل مقالاً برمته، فالقارئ ناقد شرس يميل للهجوم، والأجدر بالكاتب أن يكون مشاكساً صياداً.
مثلاً يوجد فرق بأن يقال: تركزت مليشيا الحشد، في قرية البيعجي ضد سيطرة تنظيم الدولة، وبين أن يصدح كاتب بقوله: تقدم غيارى الحشد الشعبي، نحو مركز بيجي، لتحريرها من داعش الإرهابي.
بالكلام وحده حول افعالنا، لن نستطيع تجاوز الضغط الإعلامي المعادي، بل يفترض إيجاد قنوات ووسائل، تسجل إنتصاراً وحضوراً وطنياً، بإسم جميع أبناء العراق، للوصول الى شاطئ التعايش والوئام، كما إن تطبيق المنهج المعتدل، يفرض وهجاً متألقاً، تكتب حروفه لمصلحة بلاد، تعيش أوضاعاً إستثنائية، لذا يجب أن نكون قاب قوسين أو أدنى، من الكمال أو التكامل الإعلامي، الموجه نحو عدونا الأول، وهو إرهاب داعش، والفكر التكفيري.