23 ديسمبر، 2024 1:45 ص

الإحترافية في مجال الإعلام الذكي من شأنها اختصار الزمن والجهد المبذول في عملية إيصال الرسائل بمختلف اتجاهاتها وأهدافها، كما أن الوسائل المتاحة في الإعلام الحديث هي أضعاف ما موجود في الإعلام التقليدي.
الإبداع وليس التقليد هو سر نجاح الإعلام في تحقيق الغاية المرجوة منه، وعليه ينبغي الإستمرار في عملية الإبداع وتجنب التكرار أو التقليد في طرح الأفكار والوسائل والأهداف.ومن وسائل الإعلام الذكي هو السعي لإجل إيصال حشو كبير مع معلومة مقصودة الى العقل اللاواعي
ومن أدوات الإعلام الذكي وعناصره الفتاكة هو عنصر الإثارة حيث أن العقل اللاوعي يحب أن يصغي إلى الأخبار الخيالية خصوصاً إذا كان فيها متنفساً للكبت والظلم الذي يعيشه أو سداً لحاجة نفسية أو نصرة لفكرة يؤمن بها حتى لو علم أنها كذب كقصة الغول والسعلوة .وغيرها من أفلام الإثارة الخيالية
يأتي الإعلام الذكي الموجه لينقل لك خبر انقلابٍ عسكريٍ في اليمن وبعد هذا الخبر المثير يأخذ يستعرض لك تأريخ الإنقلابات العسكرية والأسباب التي أدت إليها وثمراتها وفي الآخر يقول لك اتضح أن هناك عسكريا يمنياً انقلب من فوق فرسه وانكسرت ساقه المهم هو أوصل إلى عقلك اللاواعي مايريد معتمداً على عنصر الإثارة، أو أن يتهجم على شخصةٍ ما بتهمة الرجعية والتخلف وعندما تسأله لماذا يأتيك الجواب أنه يدعو إلى الإلتزام بالأخلاق أو الدين او الحرية أو أي شعار أنت تؤمن به المهم هو أن يجعلك تؤمن بهذه الشخصية من خلال سبابه وتهجمه عليه وهذا هو المقصود، لذا على مثقفينا خصوصاً في الوقت الحساس هذا،أن يستحضروا مجساتهم وهم يطلعون على أي خبر يصلهم ليميزوا الخبيث من الطيب ولكي لايقعوا فريسةً للإعلام الذكي ومن ثم عملية تهكير لعقولهم دون أن يشعروا فيكونوا اداتاً طيعةً للتثقيف للباطل من حيث لايشعروا .