أصبح للإعلام الإسهامات والبصمات الكبيرة المميزة في كافة الميادين وفي مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية و العلمية والحضارية ببثه ونشره الوعي و كل أنواع الثقافات ين الشعوب والمجتمعات و الإفراد وتحقيقه لهذه المهام الأساسية في بناء الحياة العصرية فهو بحاجة الى ضرورة أعادة تأهيل الكثير من كوادرنا الإعلامية لتتمكن من أداء أدوارها في تصريف وتحقيق المهام المذكورة وهي تشارك بفعالية في تعزيز وتعميق دور الثقافة في المجتمع وتمكين المواطنين من المعرفة و مواجهة التحديات و مواكبة التحولات المدنية والعلمية والحضارية ومتابعتها بالإضافة للمشاركة والإسهام الفاعل في طرح وجهات نظرهم في المسارات الوطنية و الديمقراطية والتغير لقد أصبح دور الأعلام واضح ومؤثر في العالم برمته في تعبئة المواطنين وتوعيتهم في كيفية اختيار حياتهم وأساليب معيشتهم وتحقيق تطلعاتهم و ممثليهم في البرلمانات و المجالات الجماهيرية وإعدادهم ومساعدتهم أي الجماهير لتكون لهم رؤى وبصمات في مسيراتهم الوطنية وهذا الدور الكبير والأساسي لسلطة الأعلام وهو يتحمل كل هذه المهام والمسؤوليات باعتباره السلطة الحاوية لكل السلطات فهو بحاجه إلى أجواء ديمقراطية وفضاءات واسعة للحرية منضبطة تسهل تصريفه لمهامه وتمكنه من أداء دوره وتحقيق أهدافه ،، وتحمل هذه المسؤوليات وتنفيذها من قبل الإعلام يعتمد بالأساس على قدرات الإعلاميين واختصاصاتهم وتراكم خبراتهم بكل إشكالها واختصاصاتها وتصريفها بجداره وتميز خاصة ونحن إمام تحديا وتحولات شديدة الخطورة تستنزفنا يوميا في كافة المجالات وهذه المهام الصعبة والخطرة تفرض على أجهزت الإعلام وجميع المؤسسات الإعلامية والعاملين التسلح بالمعلومة ألموثقه وامتلاك مساندها أي الحقائق وحججها وبراهينها وأدلتها القانونية للوقائع والمواضيع التي يتعاملون في طرحها وانتقادها ويقترحون حلول لها لان من ينتقد عليه ان يمتلك الحلول والبدائل للحالات التي ينتقدها ويعلق عليها من اجل التغير والإسهام والمشاركة في جميع النشاطات والفعاليات الوطنية ليصبح أي الإعلام بجداره واستحقاق المعبر الحقيقي عن أراء المواطنين وهمومهم ومشاكلهم وتطلعاتهم وطموحاتهم وإراداتهم و بهذه القدرات وثوابتها المهنية يتمكن
الإعلام أن يلعب دوره المهني والإنساني ليشغل مكانه الطبيعي بين السلطات كونه السلطة الحاوية لكل السلطات ومن الضروري تصريفها وممارستها بإتقان لينجح أي الإعلام كشريك حقيقي للسلطات الثلاث وعنصر فاعل في بناء الدولة والمجتمع والقيادة النظيفة الواعية بتوازن وانضباط بدون ردود أفعال يؤشر وينتقد ويظهر الحقائق ليضعها بين يد المواطنين و هو يكافح الفساد والإرهاب و أفات التخلف والأمية في المجتمع ونحن اليوم إمام تحديات بحاجه للعلم والمعرفة والثقافة لان التحديات كبيره وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وحواضنه ومسانده وداعميه بكل ما نملك من معرفه وعلم وقوة في كافة المجالات التي هي بأمس الحاجة لجهود كل العراقيين والإعلام من يحرك ويثور هذه القدرات والطاقات للمواطنين من هذا المنطلق يقع على عاتق الإعلام تقيم ظروفنا وأوضاعنا وجميع فعالياتنا الوطنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي مقدمتها الأمنية لأنها الصورة الأولى وفي مقدمة جميع مهامنا الوطنية في الوقت الحاضر بل وكل الأوقات ،، لذا يتطلب من أجهزت الأعلام تقدير وتقيم هذه الحالات بصوره دقيقه وتحقيق ورشات عمل بالتعاون مع الدولة لمناقشتها وإيجاد الحلول لها بإشراك المعنيين المختصين في هذا المجالات وأعداد دراسات وبحوث لتمكين الدولة والمجتمع لإسنادهم وتعبئتهم للإسهام والمشاركة في بناء وطنهم و التصدي لكل المحاولات التي تريد النيل وتشجيعهم على انتقاد الحالات الغير متوازنة وتأشيرها بما في ذالك انتقاد أداء المسؤولين في الدولة وفي جميع سلطاتها بمهنيه وعلميه وانضباط عالي لان الإعلام هو الذراع الطويل الذي يدافع به المواطنون عن أنفسهم والأعلام سلطة و احد أهم الوسائل التي تنقل وجهات نظر المواطنين وطرح شكاواهم ومظلومياتهم وتسليط الأضواء عليها وهذه هي احد مهام الإعلام ودوره في فضح المنحرفين والخارجين على القانون والفاسدين والمفسدين والمتجاوزين على حقوق المواطنين وفضحها عبر الشاشات والصحف والمجلات وكل وسائل الأعلام والتجمعات واللقاءات والحوارات هذا هو جزء من مهام الأعلام ودوره ان يحقق أهدافه ومهامه بمهنيه وحيادية وأعود واذكر ان تنفيذ وتحقيق هذه المهام والأهداف الإعلامية الوطنية وتفعيل ملفاتها بحاجه إلى أن تطور مؤسساتنا الإعلامية إمكانياتها من خلال تطوير العاملين فيها من الإعلاميين بشكل خاص ليرتقي إلى تصريف وتنفيذ مهامه و وان يلتفت بدقه إلى تحديث تقنياته و أجهزته وتطويرها ليواصل دوره لان الروابط والقواسم المشتركة بين الأعلام والتطورات والتحولات هي قواسم حلقاتها مترابطة لايمكن فصلها.