10 أبريل، 2024 11:45 ص
Search
Close this search box.

الإعلام التجاري الهابط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

استفحلت مؤخرا بل ومنذ سنوات معدودة ظاهرة الإعلام التجاري الرخيص إلى حد ما تذكرني هذه التسمية بالمسارح التجارية التي غزت العراق إبان فترة التسعينيات بهدف اشغال المواطنين عن هموم الحصار أو هكذا كان المفترض لها أن تكون فيه تلك المسارح … صراخ وكلمات بذيئة ورقص من دون أي فكرة وموضوعية ولا حتى تحترم مشاعر الاطفال المتواجدين في تلك المسارح للمشاهدة … تحول الحال بل استنتسخ بمحتواه التافه والهابط بعد سنوات في العراق لينتقل من المسارح إلى شاشات التلفاز الفضائية …. وكالعادة بلا موضوعية زمرة مقدمي برامج كاريكاتيرية أو سياسية أو اجتماعية يصرخون بأعلى صوتهم ويرقصون بتمايل وميوعة تخدش حياء المتفرج لهذه المهزلة المسماة بالاعلام العراقي وبأدوات رخيصة … لا يقتصر الموضوع على شباب اقتاتوا على مهنة الصراخ أو البحث عن الجريمة وهم بالأساس الجريمة وبظهرورهم المعلن أسفا…لتنتقل العدوى إلى فئة النساء اللواتي لم يبخلن بالصراخ واستخدام الوطن كوسيلة لغاياتهم أو القسم بأسم المواطن والضحك عليه من خلال ما يقدم من برامج أكثر ما توصف بالبالية لتكرار سيناريوهاتها منذ سنوات ….أما المواضيع التي يتم طرحها اليوم وعبر فئة مايسمون بالاعلاميين فتقتصر على استضافة المسؤول المتهم بالسرقة أو الفنانة أو الفنان الموبوئين بدافع ( الطشة) … هذه القنوات ومن خلال برامجها التافهة بكل معنى استطاعت من أن تجعل الانحطاط والرذيلة نمبر وان في ما تقدمه بدافع (الطشة) … ولا اعلم صدقا هل أن نسبة المشاهدات بهذا الشكل التافه يشكل الأساس فيما يطرح وما هو مطروح !؟ وهل أن شعبنا العراقي يستحق أن يحكم بسيف الديمقراطية وإعلام المأجورين والباحثين عن العمل بأرخص الأثمان عبر شاشات التلفاز !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب