22 نوفمبر، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

الإعلامي ورائد المقام العراقي الفنان الكبير يحيى أدريس في ذمة الخلود

الإعلامي ورائد المقام العراقي الفنان الكبير يحيى أدريس في ذمة الخلود

ودعت الأوساط الثقافية والإعلامية والفنية رائدا من رواد الابداع الثقافي والاعلامي والفني ورائد المقام العراقي الفنان الكبير يحيى أدريس ، بعد صراع طويل مع المرض، ولم يجد الرجل ، خلال فترة مرضه من إهتمام ، لا من وزارة الثقافة أو نقابة الفنانين ، والجهات المهتمة بالعمل الاعلامي والفني، ونحن إذ نعزي أهله وزملاءه ومحبيه بهذا المصاب الأليم، فأننا تتضرع الى الله العلي القدير أن يسكن الفقيد بواسع رحمته..ويلهم أهله وذويه والوسط الاعلامي والفني الصبر والسلوان..إنا لله وانا اليه راجعون.

لقد كان المرحوم يحيى أدريس أحد رواد المقام العراقي ومن وضع له أسسه الفنية وطريقة تدريسه من خلال محاضرات عديدة وحوارات تلفزيونية وصحفية ، أرست بحق مدرسة واكاديمية، يستفيد منها عشاق المقام العراقي والضليعين بأصوله، أن تكون حصيلة كل تلك العقود الأربعة او الخمسة من سنوات عمره التي قضاها في إظهار الفن العراقي الأصيل والتغني بتراثه الثر الجميل، ما يثري مدرسة المقام العراقي ويحافظ على هذا التراث وأصوله، لتبقى الاجيال العراقية تنهل من روائعه، بفضل أؤلئك الميامين الأبرار من العراقيين الأصلاء ، وهم من يستحقون المنازل الرفيعة ، بأن تبقى ذاكرتهم العطرة ، تتفييء منها الأجيال العراقية والعربية ، وكل متذوق للفن الأصيل ما يرفع رأسها الى السماء.

وعلى وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ، وكل المهتمين بالأرث الثقافي والاعلامي وتراثه الزاخر الأصيل ان يتابعوا ما أنجزه الراحل الكبير من محاضرات وحوارات تلفزيونية وصحفية ، وجمع إنتاجه الفني ، ليكون بمقدور كل المتخصصين والمهتمين بالمقام العراقي ، ان يطلعوا على تلك المسيرة الحافلة بالعطاء الثر، وهو يستحق من وزارة الثقافة أن يتم تكريم عائلته ، وهو الذي أفنى زهرة شبابه من أجل العراق واعلاء شأنه.

رحم الله الفقيد يحيى أدريس ، فقد كان من خيرة الرجال الذين حفظوا للذائقة العراقية مقامها ومكانتها الراقية، وستبقى الاجيال العراقية تذكر بالعرفان ماقدمه هذا المبدع الكبير ، من إسهامات وعطاء ثقافي ومعرفي هو محل فخرنا جميعا..فله من محبيه وزملائه والنخب الثقافية والأدبية والفنية كل محبة وتقدير., ودعاؤنا ان يسكن الفقيد فسيح جناته ..إنه نعم المولى ونعم النصير.

أحدث المقالات