الإعدادية بين الحقيقة والوهم

الإعدادية بين الحقيقة والوهم

منذ عقود، والمجتمع يُهيّئ أبناءه لمرحلة الإعدادية
لأنها “امتحان العمر”، و”البوابة الوحيدة للمستقبل”، حتى بات الطالب يعيش عامرً كاملاً تحت وطأة القلق، وكأن الفشل فيها حكمٌ نهائي على الحياة، أو نهايةٌ للحلم قبل أن يبدأ.
لكن الحقيقة أوسع من هذا التصوّر الضيق. نعم، الإعدادية محطة مهمة، لكنها ليست قدرًا لا يُرد،
ولا مقياساً أوحد للنجاح.
فكم من متفوقٍ فيها تراجع لاحقاً، وكم من متعثّرٍ فيها أبدع في الجامعة، أو تألق في ميادين العمل، أو صنع لنفسه طريقاً لا يُشبه أحداً.
النجاح الحقيقي لا يُقاس بدرجة، بل بفكرة.
لا يُختصر في ورقة امتحان، بل في قدرة الإنسان على أن يُعيد تشكيل نفسه، أن يُفكّر، أن يتطوّر، أن يصنع فرصته ولو من رماد.
الحياة لا تُغلق أبوابها عند مرحلة، بل تفتح نوافذها لمن يُحسن النظر،
والمفتاح…
دائمًا في يدك.