23 ديسمبر، 2024 10:16 ص

الإعتماد والتعويل على حيدر العبادي .. يعني الفشل والإنحدار والإنهيار التام

الإعتماد والتعويل على حيدر العبادي .. يعني الفشل والإنحدار والإنهيار التام

يا أبناء شعبنا العراقي المنكوب , يا أخواننا وأخواتنا المنتفضين من الفاو وأم قصر مروراً بذي قار وميسان وواسط وبابل وكربلاء والقادسية والنجف وبغداد وديالى ووصولاً لكركوك وغداً صلاح الدين والموصل بإذن الله بعد أن تتحرر من قبضة عصابات الإجرام الداعشية التي زرعتها إيران وواليها على العراق المجرم نوري كامل في شمال وغرب الوطن … مناشداتكم وصرخاتكم وما تبدونه من حماس ومن دعم وتأيد لما يسمى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي , وأنتم تنادونه بأعلى أصواتكم ( الشعب معاك … المرجعية معاك .. العالم كله معاك ) ألخ , وتطالبونه بالضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين والفاسقين والقتلة والمجرمين واللصوص … أي القصاص من هذه العصابة المحيطة به من كل جانب , والتي تحاصره وتراقب تحركاته وتعد خطواته وتعد أنفاسه على مدار الساعة , وهذا بحد ذاته يعني ضرب من ضروب الخيال وطلب المستحيل ولا يمكن في أي حالٍ من الأحوال تحقيقه أو الاعتماد أو التعويل عليه أبداً كونه مكبل ومحاصر في عقر داره .
إنه أيها العراقيون الأبطال الفشل والخيبة وطلب المستحيل بعينه , إنه الإنتحار والإنهيار التام لا قدر الله لثورتكم ولمشروعكم الوطني الواعد الذي إن …؟؟؟, تكلل بالنجاح سيخرج العراق في حال استمر بنفس الروح وبنفس العزيمة والشكيمة من الظلمات إلى الفرج القريب وإلى النور والخلاص الوطني بحول الله وبهمتكم وبوثبتكم الوطنية المباركة التي أصبحت عيون العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم مشدودة صوبها .

أيتها الأخوات .. أيها الأخوة . حيدر العبادي لا ولم ولن يستطيع فعل أي شيء أبداً , غير التسويف والمماطلة وبيع الكلام وقطع الوعود الفارغة , وقد جربتموه منذ أكثر من عام وحتى يومنا هذا , لم يضرب على يد فاسد , ولم يعيد دينار أو دولار واحد , ولم يعيد سارق أو هارب إلى العراق , ليس كونه شخصية ضعيفة وهزيلة ومجربة منذ بداية الاحتلال وحتى الآن فحسب , بل لأن الرجل شغل مناصب عدة منها وزير إتصالات أسبق , وعضو برلمان لدورتين , ورئيس اللجنة المالية في البرلمان السابق , ناهيك عن أنه من نفس الحزب ونفس الكتلة والعصابة التي يترأسها مفسد وسارق العصر والمطلوب الأول للشعب العراقي ” نوري كامل .
أيها الناس … التعويل على هذا الرجل أو إنتظار حل مشاكل العراق ومشاكل الشعب من قبله أشبه بالمستحيل وضرب من ضروب الخيال , ويبدو أن وظيفته الحالية كما أشار أحد المتظاهرين المعدمين الذي نجزم أنه لم يكمل التحصيل الإبتدائي , لكنه شخصه تشخيصاً واقعياً دقيقاً , عندما وصف حيدر العبادي بأنه ( يوزع علينا ابتسامات ويضحك على عقولنا فقط .. لا غير ) !؟.
 هذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد البعض سماعها أو أن يعيها ويستوعبها … والتي قلناها منذ بداية مجيء هذه العصابة والطغمة الفاسدة … بل وحتى قبل مجيئهم ووصولهم لسدة النهب والسلب ( الحكم ) بعدة أعوام , الجميع الآن .. أي المشاركين في أكبر عملية سطو إجرامية لصوصية عرفها التاريخ البشري وتاريخ العراق تحديداً … أقسم لكم بكل مقدس ومن خلال مصادرنا الخاصة من قلب المنطقة الخضراء … الآن الجميع مستنفرين طاقاتهم وقواهم , ومسخرين كافة أدواتهم وأسيادهم ومخابراتهم المحلية والأجنبية ( الشركات الأمنية ) وهم الآن .. الآن .. في حالة اجتماع وتشاور دائم ومستمر ولا ينامون الليل , منهم من هرب خارج العراق واستقر يراقب الوضع عن كثب , أو هرّبَ عائلته وحمّلهم ما خف وزنه وغلا ثمنه , ليعودوا ويستقروا من حيث جاءوا قبل ثلاثة عشر عاماً حفاة فقراء معدمين , ليعودوا لوردات وأغنياء وأصحاب مليارات إلى تلك البلدان التي كانوا يعيشون فيها لاجئين ويعتاشون على فتاة موائدهم وعلى المساعدات المالية العينية .
وها هم مرة أخرى يحاولون بشتى الطرق والوسائل الشيطانية الملتوية القديمة الحديثة , وعلى رأسها ” الدين والمذهب والرموز الدينية ” وباسم الدين وباسم الرموز الدينية يهددون ويتوعدون الآن قادة الإنتفاضة الشعبية بالويل والثبور , كما جاء على لسان المدعو هادي العامري , وعمار الحكيم , وصدر الدين القبانجي ومن لف لفهم , بأن الرموز الدينية خط أحمر ؟؟؟, نعم أيها العراقيون مرة أخرى وبهذه الفرية وبهذه الإكذوبة  وبنفس المعزوفة والإسطوانة المشروخة القديمة الجديدة يحاولون الضحك على الذقون والإلتفاف على مطالبكم المشروعة , ويحاولون بشتى  الوسائل والطرق الشيطانية ومعهم أسيادهم الإيرانيين والأمريكان والصهاينة إجهاض وإفشال ثورتكم الشعبية الوطنية السلمية البيضاء المباركة .
نرجوكم ونلتمسكم ونقبل الأرض تحت أقدامكم أيها النشامى يا أمل المنكوبين والمستضعفين والثكالى والأرامل واليتامى والنازحين والمهجرين والمغتربين … وحدوا ونظموا صفوفكم واختاروا لكم قادة وممثلين ونواب لهم ينوبون عنهم في حال اعتقال أو اغتيال أحد منهم لا قدر الله وهذا جداً وارد ويجري الاستعداد له خلف الكواليس وفي الغرف والسراديب المظلمة على قدمٍ وساق  , والأمور تجري في غير صالح ثورتكم وانتفضتكم الميمونة , فهم ومعهم كل شياطين العالم يخططون لإفشال ثورتكم ونهضتكم الوطنية , بما فيها تمكين عصاباتهم باسم داعش وماعش احداث تفجيرات مروعة أو اغتيال شخصيات دينية وعشائرية وسياسية لإرباك الشارع , أو تفجير مرقد هنا وقبر هناك , ولا نسبعد كما أكدنا في بداية الإنتفضة السماح لداعش بالسيطرة على مدينة سامراء أو غيرها من المدن , أو إحداث ثغرة لهم بين كربلاء والنخيب والرمادي .. ألخ من المحاولات البائسة واليائسة .
إعلان حالة الطوارئ في البلاد في ظل ووجود حكومة حيدر العبادي ومن خلفه نوري وصولاغ وهادي وأبو مهدي وقيس الخزعلي وقاسم سليماني … يعني الإنهيار والإنتحار التام بعينه , ولن يصب أبداً في صالح الثورة والإنتفضة الشعبية , لأن الأمور ستبقى على ما هي عليه , وستبقى نفس هذه الوجوه الإجرامية الكالحة تتحكم بالبلاد والعباد لاقدر الله , وسيدخل الجيش الإيراني والمخابرات الإيرانية بكل ثقلهم , وكذلك ميليشيات وقوات بدر وغدر ومليشيات قيس الخزعلي بكل قوتها وثقلها لقمع المتظاهرين في عموم العراق .
إن الحل الأمثل والمطلوب الآن تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنطقة الخضراء والبرلمان ورموز هذه العصابة الفاسدة . وجعل العراق تحت الوصاية الدولية المؤقتة , لحين استباب الوضع , وبعد أن يتم إلقاء القبض على كافة أفراد العصابة التي عاثت في العراق القتل والخراب والفساد منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا وعلى رأسهم نوري المالكي وحيدر العبادي وسليم الجبوري …  وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل المسؤولية الدولية والأخلاقية والإنسانية أمام العالم وأمام الشعب العراقي , لأنها هي وليس غيرها من مكن هؤلاء القتلة واللصوص وبدعم إيراني التسيد والتسلط على العراق وشعبه … وللحديث بقيـــــــــــــــة .