لم يعد هناك من شك أن الإصلاح المنادى به في العراق أصبح وسيلة للكسب الانتخابي ليس إلا وأن أي خطوات إصلاحية حقيقية هي وهم سخر له بعض وسائل الإعلام مع مجموعة من الشعارات الزائفة.. والحقيقة يبدو أن فساد الطبقة الحاكمه حتى المنادين بالإصلاح ليس كافيا.. حتى الشعب يبدو أنه استهوته لغة الإصلاح دون أعمالها لذا هو يمجد الفاسد ويحارب المصلح لأن الأول لديه إعلام مسخر بينما الأخير ليس لديه سوى إصلاحاته الحقيقية… مؤلم أن ترى رجلا يقود عملية إصلاح حقيقية دون أن نجد من ينصره الا القلة القليلة تماما – ونحن في شهر الإمام الحسين-هو كالحسين مع الفارق جبار اللعيبي ابن البصرة الذي أخذ على عاتقه النهوض بواقع قطاع النفط والغاز وانتشاله من واقعه المتحجر بفعل تعاقب وزراء سياسيين أبعد ما يكونوا عن الاختصاص.. لجأت إليه القوى السياسية لانتشال النفط العراقي وبعد مطالبة الجماهير به لمعرفتها به وبتاريخة الناصع وبخبرته الثرة.. جبار اللعيبي ليس رجل مزدوج الجنسية ولم يكن في يوم من الايام قائدا سياسي هو رجل يحب العمل يتمنى رؤية العراق مثل بقية البلدان يتمنى أن يكون لكل عراقي ما يستحقه لذا شرع منذ اول يوم له وزيرا للنفط للقيام بثورة إدارية بكل ما تحمل كلمة ثورة من معنى شرع بتغييرات كبيرة ومحورية في مختلف مفاصل الوزارة وهدفه تحسين الأداء بما ينعكس ايجابيا على الوطن والمواطن مع إخضاع الجميع لرقابة مباشرة صارمة هدفها تمييز من يستحق القيادة ومن لا يستحق لذا وبدافع الخوف على مكتسبات تحصلت دون تقديم شي لهذا البلد لذا مازال الطابور الخامس يسعى لإظهار هذه الخطوات الإصلاحية بمظهر يخالف حقيقتها وهذا للأسف ديدن البعض فهم مع كل إصلاح لا يمس مصالحهم ولكنهم سرعان ما يصبحون من دعائم الفساد واركانه أن كان فيه مصلحة لهم.. أيها الإخوة… يستحق هذا الرجل وبالنظر لقصر فترة استيزارة وكثافة منجزاته أن نقف معه لنصبح له سدا ووقاية من الأقلام الرفاقية تلك التي ما تزال جذور البعث متغلغله فيها الرجل يقوم بكل شي حتى ما ليس من اختصاصه ليصبح العراق والبصري أفضل… عمله واخلاصه يستهلكان صحته واهتمامه بعائلته ولكنه يأبى الا ان يكون كما يتوقع العراقيون منه فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان إلا الإحسان