23 نوفمبر، 2024 7:12 ص
Search
Close this search box.

الإصلاح بين العبثية والتخطيط

الإصلاح بين العبثية والتخطيط

أن لكل فكر أو عقيدة ما لابد من شواذ ربما لقراءتهم لتلك الوقائع من حيث البعد الحضاري أو ألتأريخي أو غيرها مما وجد ذلك النموذج الذي يبني عليه المجتمع أو المجتمعات من حيث التجانس ولابد من مصدرا صلاح لما يزوغ في مخيلة تلك الفئات التي تخرج عن تلك المدارات العامة .
وان أسمى وارفع تلك النظريات هي الدينية فأنها تمتد الى السماء التي لا تشوبها خلك ولا بهتان وإنما ما يقع خلاف بين نظرياتها هو قراءة للمفاهيم بطريقة تتماشى مع أسس يطلبها الفرد أو الجماعة لغاية ما ربما يجدون بها النفع الوقتي لكنها بالتأكد إلى زال لان بعدها التطبيقي غير دقيق ما دامت أخذت من غير نبعها الصافي الذي لا ينقطع عن السماء وقد وضعت لغايات لينعم بها الإنسان على كل المستويات الذي لا يدركها بعقله القاصر والمقصر.
واليوم أود أن اطرح نموذج لتلك النظريات التي باتت تأخذ منحدر أخر غير ماهو معروف في طرحها إذ باتت تشكل ظاهر ليست شاذة بل اخذ الوافدون عليها ربما تجاوز الملايين وهذا لابد من أن يكون لنا وقفه عنده …
وهي كما يعبر عنها حركات التطرف (السلفية) نموذجا … كانت منشأها الأول على صعيد الميدان في العصر الحديث ربما هو حرب أفغانستان حيث وجدت كحركة أسلامية مقابلة للمد المتطرف الاخرالذي كان يرى منها بالإلحادي وهو (الشيوعية ) وجرى مجارى على صعيد الميدان .
لكن سرعان ما تطور الامراذا امتدت مفاهيمها الى تكفير من هم من نفس الدين والمصير فلم تعرف منذ نشأتها على واقع الميدان والعمل كما نراه في السنين الأخيرة ، فقد أخذت منحى أخر في استتراتيجية الحل الميداني من حيث التبليغ والتكوين النواة إلى مجتمعات باتت تجمع على هذا الفكر الذي كان موروثا ربما لم يعتني به في القرون الذي نشأ فيها وتطور حد الفكر لا أن يصبح عقيدة ميدان .
وهنا لا أريد أن أخوض كيف ولماذا ولكن غايتي من الأمر ان الفكر الإصلاحي كان وما زال مقتصر على فردية العمل ودعمها القاصر في موجهة هكذا فكر تتطور أيدلوجيا ونزل للميدان كالسرطان لايمكن ربما السيطرة عليه الى في بداياته فأن شاع يكون المصير هو الموت كما نراه اليوم في الشارع الدموي للبلدان ، رغم ان هذا الفكر الذي نشأ في بلاد ودعمته لغايات ربما كانت تراها غير أنها باتت تحترق بنيرانه وغير مسيطرة عليه وأصبح بيد مؤسسات مجهولة يقودها الاستكبار العالمي ويدعمها من خلف الكواليس .
وهنا لابد لنا أن نسأل ماهي الخطط التي وضعتها البلدان للسيطرة على هكذا فكر وحركات باتت تشكل ظاهره عامة دخل فيها كل فئات المجتمع صغير يدرسها وكبير يدرسها وام في بيت تحاول أن تحافظ عليها وشباب يقاتل ويحترق من اجلها ، هل اعدد الدول خطة لماذا وكيف سنعالج آم كانت تجندها إلى غيرها وتنفق عليها إلى إرسالها إلى بلدان أخرى لأنها ترى التخلص منهم باتت ضروري فتدفع بهم إلى إي محرقة كانت وعلما أنها تنفق مليارات الأموال في سبيل أن تبعد هولاء فيما كان الأحرى بها أن تعد برنامج لدراسة كيفية الإصلاح فالفكر العقائدي لها والميداني .
واليوم باتت بلادي من هذه الدول ولكن ليس من الإعداد والخلاص لا بل من حيث الوفود إليها وخلق أرضية لما هو متطور من حيث الفكر والعمل لأنهم يروى ما يروه في هذه البلاد من حيثيات كثيرة باتت غايات لفكرهم وعقيدتهم وهنا أصبحت البلاد تودعهم في زنزانات السجون مقيدي الحرية لكنهم غير مقيدي الفكر والمخالطة بل أصبحوا يرون هم الجيل المنشود لقيادة الأمة والمجتمع .
فهنا لابد من مرجعة لخطط الدولة بعد أن اطلعت على اغلب أماكن مكافحة هكذا حركات في بلاد العالم وجدت أنها لاتزال تعاني الافتقار الى دراسة هكذا فكر وماهر السبيل للوقاية منه قبل علاجه بل ان الدول المتحضرة ايظا هي لم تضع مؤسسات تخضع لبرامج علمية للسيطرة وإصلاح هكذا فكر وجماعات .

أحدث المقالات

أحدث المقالات