18 ديسمبر، 2024 9:56 م

العراق وما ادراك ما العراق بلد المتناقضات وشعب الغرائب.. رعاة الإصلاح هم عرابوا الفساد والإفساد والعاملين الحقيقيين متهمون بسعيهم لخدمة العراق… مقتدى الصدر وهو القائد للتضاهرات المليونية والتي فقدت زخمها نتيجة لازدواج شخصية القائد تارة ولعدم الشروع بأي خطوة حقيقيه في طريق الإصلاح الحقيقي.. في كل مدينة تشاهد الاستيلاء على أملاك الدوله من شوارع وحدائق ومتنزهات من قبل اتباع مقتدى الصدر وهم نفسهم المتجاوزون يخرجون في المظاهرات طلبا للإصلاح متناسين أن الله لايطاع من حيث يعصى… في البصره يستولي اتباع الصدر على كل شي ويحيطونه بسياج ويقفلونه وكأنه ملك شخصي أو أنهم اوصياء على البلد دون أي رادع ربما تكون هذه المواقع المغلقة أماكن لتخزين السلاح لوقت لاحق أو ربما تكون أماكن اختطاف وتعذيب فهي بعيدة عن رقابة الحكومة وكأنها غير خاضعة للقانون العراقي…. أمر آخر غريب وهو أن السيد الصدر يطالب بالإصلاح فمن هي الجهة التي يَريد إصلاحها الحكومة وهو جزء منها ولديه وزراء فيها ام مجلس النواب ولديه 32 نائب يقبضون كل شهر ما يقرب من 40 مليون لكل واحد فيهم فكلا من الحكومة والنواب هو جزء منهما يشارك في كل قرار وقانون وبالتالي فهو راض عنهما والا لكان سحب ممثليه منهما لذا لا أشك أن السيد الصدر إنما يحاول بمظاهراته إظهار قوته الشعبية التي لا تقل اوتزيد لأنها مبنيه على تعلق عاطفي ومصالح شخصية دون أي مكان للعقيدة في هذا التعلق وكلنا شاهدنا كيف يتصرف اتباع السيد الصدر ويعيثون فسادا في البلد جواد الكرعاوي في مطار النجف والشهيلي صاحب الفضيحة وبهاء الأعرجي والبقية تأتي كلهم كانوا من ممولي التيار الصدري وهذا هو المهم فقيمة كل عضو في التيار هي بقدر مساهمته في دفع الاتاوه ولا يهم مصدر هذه الأموال وأن الملتفين حول السيد الصدر هدفهم استغلال التيار للوصول إلى قبة البرلمان وهو ما يعني الوصول الثراء والصفقات والعقود وبعبارة أخرى الوصول للفساد انا أدعو السيد الصدر أن يعتزل الحياة السياسيه بشكل حقيقي بعيدا عن الاعلام واختبار الشعبية فقد أساء كثيرا بقصد أو دون قصد هو وأتباعه لسمعة آل الصدر