23 ديسمبر، 2024 6:08 ص

عقب التصريحات الاخيرة للمرشد الاعلى للنظام الايراني بحظر استيراد اللقاحات المصنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى إيران، ومع ردود الفعل الدولية المستهجنة لهذا التصريح ولاسيما من جانب منظمة الصحة العالمية، أصدر 200 من أعضاء مجلس شورى النظام بيانا يؤيد تصريحات خامنئي من دون أن يأخذ بنظر الاعتبار تلك المواقف الدولية بنظر الاعتبار والاهمية.
الموقف المٶيد لهٶلاء ال200 من أعضاء مجلس شورى النظام لتصريحات خامنئي والذي يبدو واضحا إنه لم يلاقي مصيرا أفضل من تصريحات خامنئي ولاسيما وإنه يبني موقف خاطئ على موقف خاطئ، بل وحتى الملفت للنظر إن وسائل الاعلام العالمية أبدت إهتماما بما قد صرحت به مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ردا على تصريحات خامنئي حول حظر استيراد لقاح كورونا من الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا إذ قالت بأن:” إعلان الهلال الأحمر التابع لخامنئي إلغاء استيراد 150 ألف لقاح فايزر يعد مجزرة متعمدة بحق المواطنين على حساب أرواحهم. اللقاح هو حق غير قابل للتصرف للمرضى والشعب الإيراني. قوموا بالاحتجاج على هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبه خامنئي.” وأضافت أن ” حظر شراء لقاح كورونا من قبل خامنئي المجرم هو جريمة ضد الإنسانية. إنه مسؤول عن قتل الآلاف من المواطنين المحرومين والمضطهدين في مذبح كرونا. على المجتمع الدولي أن يدين بشدة هذه الجريمة وأن يجبر النظام على إزالة الحواجز أمام التطعيم.” ذلك إن هذا الموقف هو الذي بإمکانه أن يعبر عن صوت وإرادة الشعب الايراني.
هذا الموقف الخاطئ لأعضاء مجلس شورى النظام فيتإييده ودعمه للموقف الخاطئ لخامنئي، يثبت حقيقتين مهمتين، الاول هو عدم تعبير مجلس الشورى عن صوت وإرادة الشعب الايراني وعدم الدفاع عن الشعب ومصالحه حين الضرورة، والثاني الطابع الاستبدادي للنظام وعدم وجود أية مساحة للتعبير عن الرأي الآخر، وکما إن الدکتاتور في أي نظام دکتاتوري إذا ماصرح أي تصريح فإنه يجب تلقائيا أن يبادر النظام کله الى تإييده، فإن هذا ماقد حصل في إيران وهذا مايٶکد حقيقة عدم إمکانية هذا النظام من التعبير عن الشعب الايراني وهو في نفس الوقت يفسر لنا سبب کل هذه التحرکات الاحتجاجية للشعب الايراني ونشاطات معاقل الانتفاضة الى جانب 3 إنتفاضات عارمة للشعب الايراني بوجه هذا النظام.
تإييد 200 من أعضاء مجلس شورى النظام الايراني للتصريح الخاطئ لخامنئي المشار إليه آنفا، لايغير من الحقيقة والواقع شيئا بل إنه يٶکد الحقيقة الرديئة لمعدن هذا النظام ومن إنه لاوجود لکلمة إسمها الحرية في قاموسه.