23 ديسمبر، 2024 1:29 ص

الإشاعة المغرضة ضللت أنتصارات الحشد الشعبي

الإشاعة المغرضة ضللت أنتصارات الحشد الشعبي

رغم كل ما أشيع من فبركة وتضخيم لأحداث لم تكن موجودة على أرض الواقع وفي مسرح العمليات العسكرية وبترتيب مسبق ضمن خطة أستعمارية عالمية لتشويه أنجازات ابناء الحشد الشعبي عبر كل الوسائل المتاحة , وخصصت مبالغ كبيرة ووفرت مساحة اعلامية في قنوات وسمحت لمحللين تناغموا على دماء ازهقت من اجل تحرير تراب الوطن من العصابات الصهيونية الداعشية لاسيما ان الصحافة العالمية في نيويورك ولندن خصصت صفحات وصور بعيده عن أخلاقيات الحشد الشعبي للنيل من تلك البطولات والانتصارات المتلاحقة وبدأت تهدد كل المنظمات الاستعمارية في العالم وهي ترعب الدول وقد بانت بشكل لايقبل الشك للقاصي والداني , مع شديد الاسف لم يظهر الاعلام المقاتل من الحشد حينما ينحني بجسمه وتضع المرأة قدمها على ظهره لكي تهبط الى الارض بسلام , لم تظهر الصور ايضا مقاتل يندفع بقوة وآثر على نفسه من اجل انقاذ طفل في وسط الميدان تحت وابلأ من النار , وفي الجانب الاخر أقدم مقاتل وبإعترافات العوائل المهجرة لقد اعطى مايملكه من رغيف وغذاء وبقى دون اكل وشرب ولايختلف الامر هذا الذي عثر على مصوغات ذهبية وأحتفظ بها حتى رجعت العوائل الى سكناها واعادة اليهم ممتلكاتهم ورفض المكافئة اذان الحشد الشعبي أمانة وشجاعة , ومايتعرض له الحشد اليوم من أشاعة هي سلوك عدواني يبثه مجموعة من الاشخاص لايقاع ابناء الشعب تحت تأثير الانهيار النفسي واشغال الرأي العام بأمور لاصحة لها مجرد اقاويل لفقت .كما ان الإشاعة أسلوب يعتمد على نشر وترويج اخبار كاذبة بهدف التأثير في الجمهور , هذه الوسيلة قد تلجأ اليها الدول او الافراد ,وتصنف الإشاعة الى الدعاية البيضاء والسوداء فالبيضاء تقوم على الحقائق كالدول التي تشترك بالحرب وتبث بعض الامور لرفع الروح المعنوية للجيش اثناء القتال وهذا حق مشروع لكل دولة قبل بداية الحرب , اما الدعاية السوداء عبارة عن أشاعة او اكاذيب تعتبر سلاحا يهدف الى زعزعة الجانب النفسي وانكساره في سوح المعارك داخل الوطن وبين ابناء الشعب للتأثير ويرتبطون باجندات خارجية , في السابق كانت الدعاية تتاخر في نشرها بسبب بساطة الناس وعدم وجود تقنيات ووسائل اعلام متطورة لنقلها وبثها بشكل سريع وهنا اشار القرأن الكريم اليها ب (المرجفون في المدينة ) وبنفس الوقت وضع علاج لها بالاية الكريمة ( ياأيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبٍأً فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالةٍ فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) الحجرات 6 , وجاء ايضا في الحديث الشريف ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) والاشاعة دائما تحدث فوضى واضطراب بين صفوف الناس بخبر صغير جدا وليس له صحة على ارض الواقع مجرد دعاية واشغال الناس بها , ولايغفل على الجميع ان الامام علي عليه السلام قد وضع قانونا لحماية المجتمعات منها حينما قال ( مابين الحق والباطل اربعة اصابع ) واليوم يتعرض الحشد الشعبي لابشع تشويه ونقل صورة مغايره عن جهده والتزامه الاخلاقي عبر كل وسائل الاعلام لمجرد ان شخصا لاينتمي ولايمثل الحشد قد سرق محل او اعتدى على شخص ولمجرد سماع الخبر عند الطابور الخامس تأول حتى اصبح مادة ولقمة سهلة بين الاعداء ويتم خلالها وضع اقاويل واكاذيب وافتراءات ما انزل الله بها لتشوية تلك الانتصارات وابعاد الناس حول الالتفاف لهذا الجيش العقائدي المتزود بفكر وثقافة اهل البيت عليهم السلام وبمتابعة واشراف من المرجعية الدينية , وقد ساهم في تعزيز قدرات الجيش واعطى نموذجا فريدا من البسالة والتضحية حتى أرعب اعداء الانسانية وأخافوا على دنياهم من فتية وشباب وشيوخ ورجال دين اشتركوا للذود عن حياض الوطن , وما من معركة خاضها حتى يكون اسم الحشد مرعب لاعداء الوطن ومع ذلك لم يغير من ادبياته والتزامته ولم تضعف نفوس المقاتلين رغم التشويه الواضح في دخول القوات العسكرية والحشد الشعبي الى مدينة كركوك دون قتال او انتهاك حرمة اي بيت او شخص , لو كان الحشد الشعبي لاسامح الله ضعيف ومكسور في المعارك وتفرقة صفوفه وابتعدت قياداته عن الارتباط الروحي بمقاتليه لرحبت امريكا واطلق عليه بانه حشد نظيف لم ينتهك حقوق الناس يساير المدنية لانه لم يشكل خطر على حلفاء امريكا في المنطقة من اجل بقاء داعش تسيطر على المحافظات وتكون هنالك حرب استنزاف فيها كر وفر بين الجيش واعدائه لسنين طويلة وهذا مايخدم امريكا وحلفائها داخل العراق وخارجه على ان تصرف مخزونها من الاسلحة والاعتده التي خصصت لهذا الغرض , وهذا الانتصار السريع المتوقع كون ان ارتباط المقاتل في هذه الحشد نابع من احترام وتنفيذ توجيهات المرجعية لما لها من تجاوب روحي وفكري ,مما جعل امريكا ان تجند اجهزتها الاعلامية داخل الدول العربية والغربية وان تبث كل سموم الدعاية والتشويه ضد الحشد الشعبي المقدس لايقاف تمدده وخلق فجوة من الكراهية بين العالم والحكومة العراقية وبين مكونات الشعب من مختلف المذاهب والديانات ضد الحشد بكافة السبل كونه اعاد للعراق كرامته وانتقم لكل قطرة دم سقطت ظلما وعدوانا .