23 ديسمبر، 2024 12:08 ص

الإسناد الجوي للبيشمركة  “النصر لا يأتي ألا بوحدة الصف “

الإسناد الجوي للبيشمركة  “النصر لا يأتي ألا بوحدة الصف “

العراق جسد واحد أذا اشتكى منه جزء  تشتكي كل الأجزاء, فعندما انكسرت نينوى ذات الأغلبية السنية انتفضت مراجع الشيعة في النجف الشرف  لنصرة العراق وأعلنت الجهاد الكفائي ولبت الملايين الشيعية النداء وطالبت بالذهاب الى الموصل لتحريرها وشرعت كل ألأبواب  في بغداد  ومحافظات الوسط والجنوب للاستقبال المهجرين قسرا من الأخوة المسيح وكل المكونات الأخرى,واليوم عندما تطاول الإرهاب الأعمى على مناطق المكون الايزيدي والكردي انتفضت القيادة العامة في القوات المسلحة وأخذت دورها الوطني وأصدرت أوامرها بإسناد جوي لقوات البيشمركة الكردية, نحن كما
 قال الرسول الكريم محمد (ص) في  الحديث  الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
 لم تنفرط حبات  عقدك يا عراق وفيك ينبض هاجس وحدة النسيج الاجتماعي و  والرغبة في الانتماء الى الهوية الوطنية اليوم الجسد العراقي ينزف ولا مجال للمناكفات والخطابات المتشنجة وضرورة إبداء المسامحة والعفو بعضنا للبعض الأخر وخيرهما الذي يبادر أولا, فقد تطاولت عصابات داعش واعتدت على إخواننا الايزيدين  في إقليم كردستان العزيزة واحتلت مناطق سنجار والبعاج والقرى التابعة لها, الأمر الذي دعا القيادة العامة القوات المسلحة الى  اصدار أوامر أساند  جوي لقوات البيشمركة , ونحن بدورنا ندعم هذا التوجه الصحيح بكل ما أوتينا من قوة “ونطالب  من كل
 الشرفاء ان يقاتلوا كلا” من موقعة بالقلم والبندقية”  ,هذا القرار الذي يحمل بعدا” وطني وأنساني وعسكري وسياسي وجاء في الوقت المناسب للوصول الى تشكيل حكومة نضمن فيها  وحدة العراق والمحافظة على نسيجه من التمزق , قوية لا تجامل على حساب الوطن وتستفاد من كبوات المرحلة السابقة وتحقيق النصر لنتفرغ للبناء, فالواجب الوطني يحتم علينا لوقوف الى جانب إخواننا الأكراد والايزيدين  خصوصا وان الأخير(الايزيدين ) هم الديانة الوحيدة في العالم  ويتجمعون في سنجار وتعرضوا الى أبشع إبادة جماعية, لذلك وجب ضرورة  مساعدتهم  في محنتهم ونرمي كل الماضي خلف
 ظهرنا ,وعسكري كون القوات الجوية قوات عراقية وليست كما يصفها  الأعلام العاهر ة المدعوم من دول المنطقة “السعودية وقطر وتركيا والأردن التي لحقت بالركب الملعون) وان الإقليم جزء مهم من جغرافية العراق ونحترم إرادة شعبة ورغباته في تقرير المصير ضمن الدستور وضمن اجواء الاخوة, وسياسي  للإصلاح الصدع في جدار العملية السياسية وإذابة الجليد في العلاقات السياسية بين الكتلة الكردستانية ودولة القانون, والأكثر من كل هذه الأدوات هو تمسكنا بحديث الرسول والقران الكريم لنثبت لكل العالم بان هذا هو الإسلام الحقيقي وليس أسلام الإرهاب .