23 ديسمبر، 2024 9:12 م

الإسلام والمسلمون

الإسلام والمسلمون

بعد قراءة مستفيضة لواقع وأحداث المسلمين من العرب وغير العرب ودراسة طويلة لتاريخ المسلمين ومعايشة المسلمين في وطني العراق بعد أن كانت ولادتي في محافظة الناصرية والتي بناها جدي الأمير ناصر الاشگر باشا السعدون رحمه الله ودراستي كانت في إحدى جامعات بغداد وفي الأردن حيث أقيم حاليا وذهبت إلى الإمارات لشهور ولي إقامة في المملكة العربية السعودية حيث أنتمي بالأصول وفي لبنان للاستجمام وبعض الأسابيع تواجدت في القاهرة وشهور في المغرب العربي وجدت أن المسلمين قبائل همجية لا تفهم قيمة للأخلاق وبعيدة عن الإنسانية وفي حقيقتهم شعوب لا تستحق الحياة ، فهم يتكلمون بالقيم ولكنهم أبعد ما يمكن من القيم ، يتكلمون بالحلال والحرام وأكثرهم حبا وعشقا للموبقات ، يتكلمون بالشرف وأغلبهم يترنح بين زاني وزانية وبالجرم المشهود أو إنهم مولعون بالزنا الفكري ، يتكلمون عن الموبقات السبعة وهم أكثر من يمارس الموبقات السبعة ، يتكلمون عن الوفاء وهم بلا وفاء، يتكلمون عن القيم الإنسانية وهم يبعدون عن القيم بسنوات ضوئية ، يتكلمون عن أجدادنا العظام وهم لا يقتدون بسيرة أتعس من كان فيهم ، يتكلمون بالسنة النبوية وسيرة الأئمة الأطهار وفي داخل سريرتهم انتقاد لبساطة سيرة هؤلاء الأطهار ، لو حللنا عقولهم لوجدناها مترنحة كزورق متهالك في وسط البحر، يختلفون فيما بينهم باسم المذاهب لدرجة تحليل قتل بعضهم البعض واغتصاب أعراض بعضهم البعض وإغتنام أموال البعض بحجة هذا ناصبي وذاك رافضي دون أن يعترفوا إن ربهم ورسولهم وأئمتهم ودينهم وكتابهم وقبلتهم واحدة. نعم أعترف إن التعميم مرفوض ولكني لست مع التعميم بقدر معرفتي أن القياس يكون في كل الأحوال مع النسبة الكبيرة ، فلو رأينا قرية فيها أحد عشر بيتا ومن هذه البيوت هناك أكثر من النصف يمتهنون الرعي أو السرقة لأصبح أسم هذه القرية (قرية الرعيان أو الرعاة أو قرية اللصوص ) وهذه هي أبجديات الفكر الإنساني على مر العصور، ربما هي حكمة الباري أن يمنح أفضل دين لأتعس شعوب وهذه من المسلمات على ما يبدو وربما هو توازن رباني أراده الخالق .
لا تعتقدون إني متحامل على المسلمين لكن بالمقابل إني مع أخلاقيات الإسلام ، أخلاقيات الإسلام التي هي أخلاق الإنسان السوي أخلاق إنسان الإنسانية أخلاق من كان له عقل يتفاخر به أمام بقية الكائنات ، هل تعلمون أن زنا المحارم قد سجل أعلى نسبة بين المسلمين ، هل تعلمون أن الخيانة سواء كانت خيانة زوجية أو خيانة وطن وأمة قد سجلت أعلى الدرجات عند المسلمين ، هل تعلمون أن أكثر اللصوص هم مسلمو الصين ، وبقية الصينيين ممن بلا دين أكثرهم وفاءا وإخلاصا بالمقابل هل تعلمون أن الدين الإسلامي أكثر الأديان تسامحا وأكثرهم عدلا ، هل تعلمون أن الدين الإسلامي لم يترك شاردة أو واردة إلا ووضع لها خطوط سير معتدلة بالطريقة التي يقبلها العقل دون ظلم أو تظلم ، هل تعلمون أن الدين الإسلامي قد دخل حتى إلى غرف المتزوجين ليحلل ما يستحق تحليله ويحرم ما يحرمه المنطق والقانون الطبي ، هل تعلمون أن الدين الإسلامي قد دخل حتى لقلوب الناس وحلل ما يستحق تحليله وحرم ما يستحق تحريمه ، هل تعلمون أن الدين الإسلامي قد منح المرأة كافة حقوقها دون تجريح أو اهانة بل حفظ مقامها ورفع من شانها ، هل تعلمون أن الدين الإسلامي قد تدخل في جزيئات الأخلاق وحتى في الذوق الذي يجب أن يتمتع به الإنسان في كل مناحي الحياة وحتى عندما نطرق باب احدهم وهناك الكثير من الحالات التي لو تطرقنا لها لما اكتفينا بمقالة واحدة ، ملخص ما رغبت قوله إن الإسلام هو الدين الذي يختلف بكل حيثياته عن أخلاق المسلمين ، والمسلمون هم الأتعس من بين بقية عباد الله والإسلام هو الأعلى شانا ، أنا على يقين سيرد احدهم على ما أقول ليذكر لي كلام فيه من الشخبطة الشيء الكثير دون أن يعلم إني قد تأملت كثيرا وكثيرا وعايشت الكثير من المسلمين ومن مختلف الجنسيات قبل أن أسرد ما في جعبتي لأعلن على الملأ أن الإسلام هو الأفضل والمسلمين هم الأتعس .