22 ديسمبر، 2024 5:35 م

الإسلام من الداخل والخارج

الإسلام من الداخل والخارج

الجزء الأول
بدأت هذه الفترة الحرب الفكرية ضد الإسلام من قبل الاعداء التقليديين .. من كل صنوفهم . وهذه الحرب ليست جديدة , غير ان هذه الفترة تعطي المهاجمين الاعداء فرصة ثمينة من جوانب عديدة ان ينالوا من الاسلام , ويصدقهم ممن لا يملك خلفية ثقافية عن الحرب الاعلامية والايدلوجية ..

الغريب ان هذه الاقلام كانت تحارب الإسلام تحت عناوين وايدلوجيات في فترة بداية القرن العشرين , تختلف عن العناوين التي تنطلق من تحت عبائتها اليوم .. حين كانت يسمونها امبريالية , اصبحت اليوم بديلة عن حمامة السلام .

الكتاب المعادون للاسلام حين يكتبون اجدهم يتعمدون باصرار ان يزجوا الاسلام في الحوار الايدلوجي في دائرة الصراع السياسي , بما فيه من اخفاقات وانحرافات .وهذا خطأ فادح ومتعمد مع سبق الاصرار بعد ان افلست المدرسة الايدلوجية العلمانية في التاثير في العقثيدة الاسلامية . حيث نجد بين فترة واخرى عددا من العلماء وغيرهم من أفراد أوروبيين وأميركيين دخلوا الإسلام،.

في نفس الوقت نقرأ عن مسلمين تركوا الإسلام .. بما فيهم مسلمون مستشرقون أوروبيون وأميركيون حين اصطدموا بواقع لم يخطر في بالهم ولم يعرفوه حين قرروا دخول الإسلام،ولم يحسبوا حسابا دقيقا ان كل تنظيم لحزب ايدلوجي او قومي او يساري او مهما يكون فيه نسبة من الشواذ الذين يحملون في عقولهم تيارين متناقضين .

وهذه مشكلة لا تختص بالاسلام فقط . ان الاسلوب الامثل لمن يريد ان يحلل الايدلوجيات والفكر الديني ان يتعرف اولا قبل ان يمسك القلم عن سبب تقهقر المجتمع , او تقدمه لا ان يصب جام غضبه على الدين من خلال بغضه للاديان ..

وربما هو الذي يكتب احد اسباب تخلف الامة , ولكنه يعرف ان يدغدغ العواطف لمن لا يعرف مستوى الكتابة ( كما رايتها في التعليقات) ويرمون الاسلام في قفص الاتهام على انه السبب في تخلف الامة , ويفلت المسبب في كل هذه الفوضى والتقهقر والتراجع العلمي والصناعي والزراعي بسبب وجودهم في السلطة , ثم نتهم الإسلام .إلى لقاء قادم .