12 أبريل، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

الإستلاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

• إسم ومعنى .. صار عنوانا غطى ترويسة الهم اليومي في العراق الراهن.
في عام 2017 حل العراق في المركز 169 بين 180 دولة على مؤشر الفساد الذي تنشره منظمة الشفافية الدولية.
فيما أقرت هيئة النزاهة العراقية المرتبطة بالبرلمان، بأن العراق فقد بسبب الفساد الحكومي نحو 320 مليار دولار في السنوات الـ 15 الماضية.
من وجوه السرقة والإستلاب… ” غسيل الأموال” أي مبادلة اموال نقدية تم اكتسابها بطرق غير مشروعة قانونا بأموال تتصف بالمشروعية مع اخفاء مصدرها الحقيقي.
فهناك من ” يكمشن” كما شاء من ” الأمانة التي حمّلْ”
و” يشرعن” من المضاربة على أساس تعبه وجهده الشخصي
لكن: هل يستطيع التصريح بمشروعية ما كسب على الملأ؟ سيخفي حتما، بل هناك من يجد بقائمة الحساب ( الوصل) ممرا سهلا ومتاحا ليضيف ماشاء على المبالغ الأصلية المدفوعة، وهي غالبا أقل من المدونة فيه.
الطامة الكبرى، هو مايدخل جوفه، وجوف عائلته من سحت حرام. بدلالة القول الشائع ( الله بيّنها بيه وبشرفه ) وسينعكس قطعا بصور سلبية عدة، على الصحة.. السمعة.. خلاصة النية مع الله تعالى، والناس جميعا في النظرة المتبادلة بين الطرفين.
ومن ملامحها ذهاب ماء الوجه وقلة الحياء والفظاظة والنفاق المصرح به، والرعونة والحكم على الآخرين دون تثبت، ويشترك بصفات من عليه أن يتحرى ” حلّيّة النطفة التي أنجبته”.
وهناك من يتلصص، بطرق وأساليب ملتوية.. يواري ويراوغ ويوارب،
وهو بعين الآخرين مكشوفا.
المال العام، بمعنى الإطلاق يعني ان الفلس الذي تحمل أمانته هو حق ل٣٥ مليون مواطن عراقي، كيف ستبرئ ذمتك منهم؟

• السرقة، الاستلاب، الأنانية، الانغلاق على الفئة، ملامح تطل بوضوح من وجه الفساد، الذي تُرسم ملامحه بمحاصرة النماذج التي تتحلى بصفات المهنيّة، والنزاهة والشرف، وتحييدها وتقويض ادوارها، ومحاربتها وتهميشها وابعادها عن القيام بأدوارها المفترضة بكل الوسائل والطرق، والسعي لاستبدالها بنماذج سلبية مهزوزة، أقل مستوى وقيمة ودرجة وظيفية، وخلق تكتل داخل منظومة العمل الذي بدا بيروقراطيا، وديماغوجيا معا.فما يمرر عادة من فوق الطاولة أقل مما تحتها، وهو اسلوب انتشر في أغلب أروقة الدولة وأكسبها عنوان وصفة يقولان ( ان العراق انخفض الى اعلى مستوى من مستويات الفساد بين دول العالم).
وبلغ العراق أعلى درجة له في الفساد في عام 2007 ( 178) بينما سجل أدنى مستوى في عام 2003 (113).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب