18 ديسمبر، 2024 8:41 م

يتفق علماء الإجتماع بأن المستبد والدكتاتوريتوهم بأنه يتمتع بخاصية المافوقية على المجتمع ، وهومصدرالكرامة والعزة والشرف . لهذا تكون قراراته التي يتخذها حدية متطرفة تتسم بطابع التسطيح والتبسيط والإنفعالية وقُصْر الرؤية والنظر للإحداث والقضايا ، بخاصة المصيرية منها .
1

إستفتاء ألفان وسبعة عشر

في إقليم كردستان

وما أدراك ما الإستفتاء

كان كالكابوس المشؤوم

ليته كان كابوساً

بالحلم وكفى

كان كابوساً حقيقياً نحسا

على صدر الكرد جثا

ذاك الصدر المكلوم أساسا

ذاك الصدر المثقل بالجراحات

والمشحون بالآلام والآهات

بسبب خطوب الزمان

ويا للزمان من خطوب وتصاريف

فمن يجهل معادلاته

لا يجني إلاّ مراراته

ولا يَلومَنَّ إلاّ نفسه

2

إستفتاء 2017

وما أدراك ما هو

إنه الّلاتقدير والّلاتوقيت

فعن ذاك الإستفتاء الّلاموزون

ثم الّلامُقدَّر بحسن توقيت الزمان

عليه يا سادة ، ياكرام

كُثُرٌ قالوا له وناشدوه

وناصحوه النصح الأمين

من الكرد وغير الكرد

مضافاً المجتمع الدولي

حيث بيده الحلُّ والعقد

لا تمضي قُدُماً للإستفتاء

فالوقت ليس وقت الإستفتاء

لا على صعيد الداخل

حيث الكرد وكردستان

إذْ يُعاني الضعف والإستضعاف

كما الفُرْقة والتناحر لكل الأطياف

وإنْ بدا للرائي العكس

ولا على صعيد الجيران

وهما تركيا وإيران

حيث الدولتان الكبيرتان القويتان

ضِفْ إليهما على الأقلّ

سوريا الشام والعراق

أما من الناحية الدولية

فالسياسة الدولية

يا ويلاه ، ثم يا ويحاه

هي واضحة وضوح الشمس

في رابعة النهار

قد أقامت الحظرالدولي

على قيام الكيان الكردي

في بدايات القرن الماضي

والى اليوم العصيب

مازال الحظر الدولي

ساري المفعول بقوة ورسمية

على منع قيام الدولة الكردية

3

أما صاحبنا

رائد الإستفتاء

ومفتي الإستفتاء

إستمر يفتي للإستفتاء

كأن الكرد لا ينقصهم شيء

إلاّ الإفتاء بالإستفتاء

فضرب عرض الحائط

كل المناشدات

مع جميع النصائح

من قريبٍ وبعيد

قائلاُ ؛ أنا لا أسمع لأيِّ بشرٍ !

ثم مضيفاً ؛ سأقوم بالإستفتاء

فإن نجح فبها المطلوب

وإن فشل فقولوا ؛

مجنونٌ قد ركب رأسه !

هكذا ورَّط الكرد

في أمرٍ كان فشله

كما آنهياره متوقعا

قبل إجراءه

فخسر الكرد خسراناً مبيناً

ولحق به ضرراً بالغاً فادحا

4

لهذا لعمر الحق والعقل والعدل

هو ضرورة كبرى

بل واجبٌ كل الوجوب

على الرائد والزعيم

فَهْمُ الواقع بالصميم

كما بالعمق

فَهْمُ السياسة الدولية

معها الإخلاص والعدل

وإلاّ لجَرَّ على شعبه وبلاده

الويلات والمصائب

وضروب النكبات والتعاسه

وسلامٌ على الكرد وكردستان