23 ديسمبر، 2024 12:30 م

الإستراتيجية بين التحالف والتآلف

الإستراتيجية بين التحالف والتآلف

يقول المحرر غاندي (( توجه الحكام للمبادئ الثابتة التي يجب أن يؤسس عليها الحكام الرشيدة منهجه في الحكم ألا وهي أن شعبة أولاً وليس هو فربان السفينة يموت لينقذ سفينته فهو المسؤول عنها , فهو يضحي بحياته لينجو بها لبر الأمان لا العكس )) . بعد الفوز الذي حققته الكتل والأحزاب السياسية بما فيها الفوز الساحق لدولة القانون وتيار الأحرار وكتلة المواطن وبعض الكتل الفائزة , اليوم تشهد الساحة السياسية تحالف وتالف بين اكبر كتلتين على الساحة السياسية , دولة القانون وكتلة المواطن , تحالف بناة قادة هذه الكتل كبديل استراتيجي يجب استغلاله وذلك لتحقيق أهداف مشتركة خدمة للصالح العام لاسيما أن الكتلتين كان بينها اختلاف في وجهات النظر من الاتجاه السياسي , وهذا ليس من باب العداء , فالقادة مهمتهم الأولى والأخيرة إرساء السفينة على بر الأمان , حسب مقولة غاندي , وبذلك يعتبر التحالف من الناحية الاسترايجية مرتبط بالتكامل بين الاحزاب والكتل , وقد لجاء إلية في ظل الركود السياسي والأزمات المتراكمة , لإعادة تصفيرها ووضع البلد على خط التقدم في كل جوانب الحياة . وانطلاقاً من مبدأ التحالف , يبدأ المشروع , الذي هو عبارة عن رؤيا عامة شاملة وفي نفس الوقت مشتركة , يعني استرايجية بصدد التحقق والنهوض يخرج البلد من حالة اليأس السياسي إلى حالة الحراك السياسي , وخصوصاً في هذه السنين التي يشهد بها العراق كثرة الأزمات , حيث أن التحالف ينتج عن رؤية مستقبلية لكافة العناصر المتعلقة بالأنشطة المتعلقة ببناء دولة ممنهجه على ثقافة الحوار , فعملية التحالف ليس شيء عابراً , ولا رغبا في العمل مع الآخرين فقط , بل يمثل نظرة شمولية ذات أبعاد متعددة تسمح للمؤسسات الدولة على كل القطاعات بإدراك الأهداف المتضررة إدراكاً جيداً , وتحدد الوسائل الضرورية  لتحقيق ذلك , فالتحالف هو سند حققي للمؤسسات المتحالفة للاستمرار في النشاط والتوسع مستقبلاً . حيث ان التحالف الذي حصل بين دولة القانون وكتلة المواطن , أتى من تفاهمات مشتركة تجاوزت مرحلة الخلاف , (( أن الاختلاف في الرأي ينبغي آلا يؤدي إلى العداء وألا لكنت إنا وزوجتي من ألد الأعداء ))  غاندي مرة أخرى