23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

الإستراتيجية المستقبلية لإدارة الموارد البشرية في قطاع الطيران العراقي ..

الإستراتيجية المستقبلية لإدارة الموارد البشرية في قطاع الطيران العراقي ..

إدارة الموارد البشرية هي المحرك الاساسي لخلق منظومة متكاملة من الكوادر الفنية والإدارية عالية المستوى في القطاع او الشركة لتحقيق أهدافها العامة , وتطوير التشريعات والإنظمة والمزايا والمنافع للقطاع المعني من خلال التخطيط العلمي والتدريب المتخصص لبرامج تدريبية ريادية قائمة على أسس علمية واساليب تقنية حديثة.

“رأس مال البشري” من ابرز اساسيات قطاع الطيران المدني الذي يعتمد على الاهتمام بالعنصر البشري واسلوب اختياره لينضم لفريق العمل وتنظيم أموره وتقييم أدائه بدقة سعياً لتحقيق الأهداف والعمل على رفع كفاءته وفاعليته, لاعتبارات ارتباطات هذا القطاع في سوق الطيران بصفة مستمرة ودائمة مما يجعل القطاع في منافسة دائمة لضمان تلبية متطلبات هذا السوق, لذلك برزت الحاجة الى تطوير وتطبيق سياسة موارد بشرية تقوم على نظام مرن وفعال، قابل للتأقلم بصورة شاملة مع متطلبات جميع اقسام هذا السوق .

التطلعات المستقبلية لتطوير قطاع الطيران المدني العراقي يجب ان يأتي منسجما مع مواجهة التحديات في واقع هذا القطاع الغير مستقر حاليا , لخلق منظومة طيران مدني عراقي آمنة ورائدة ومستدامة تسهم بشكل فاعل في النهوض بقطاع الطيران ليصبح في مصاف قطاعات الطيران في العالم , حيث تحتاج خدمات الموارد البشرية في هذا إلى وضع استراتيجية عمل تهدف الى تطوير ادارة الموارد البشرية من خلال مايلي :

– العمل على اساس التخطيط المسبق لنشاطات واعمال الاقسام داخل القطاع والتي على صلة بالموارد البشرية .
– استخدام منهجية معتمدة في كل مايخص الموارد البشرية للقطاع من اختيار العاملين الكفؤيين في كل تخصص واجراء عمليات تقييم دورية لهم يتم على اساسها ترقية الوظائف وتقدير الأداء.

– التركيز على خلق بيئة عمل تنافسية في الموارد البشرية لتمكين الكفاءات في المساهمة في تحقيق وخلق بيئة عمل تؤهل قطاع الطيران العراقي لاستقطاب افضل الكفاءات .
– أن أهميـة الاحتياجـــات مـــن المـــوارد البشـــرية لســـوق العمـــل فـــي مجـــال الطيـــران المدنـــي للعشـــر ســنوات المقبلــة, مع تصاعد الوتيـــرة المتناميـــة للموظفيـــن والعامليـــن الذيـــن ســـيحالون علـــى التقاعـــد يســـتدعي الانخـــراط الفـــوري فـــي سياســـة التدريـــب والتعليـــم للجيـــل الحالي والمقبـــل مـــن العامليـــن فـــي منظومـــة الطيـــران، وبالعـــدد المطلـــوب الذي يغطي احتياج السوق.
– البدء فورا للعمل على التحول الإلكتروني والذكي لنظم الموارد البشرية .
– ترسيخ ثقافة الابتكار والمبادرات في مجال متابعة اتجاهات السوق خاصة كل ما له صلة بقطاع الطيران المدني.

يبقى المقياس الحقيقي للنهضة الشاملة لاي بلد هو ” التنمية البشرية ” لما لهــا مــن تأثيــر إيجابــي فــي مواجهــة التحديــات التكنولوجيــة واالاقتصاديــة فــي مجــال الطيــران المدنــي , لذلك أصبــح مــن الضــروري تهيئة المــوارد البشــرية مــن إلادارييــن والفنييــن والمختصيــن الذيــن يعملون علــى تشــغيل التجهيــزات الفنيــة الحديثــة لقطاع الطيران ذات الصبغـة التكنولوجيـة الدقيقـة،التي تطلب الاهتمام بكافة المــوارد البشــرية العاملــة فــي أقسام هذا القطاع طبقـــا للقواعـــد الدوليـــة المعتمـــدة من المنظمة الدولية للطيران المدني إلايـكاو.

كما ان الاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة في التخصصات الادارية والفنية ، من خلال استقطاب الكفاءات المحلية واصحاب الخبرات بهذا المجال للعمل في قطاع الطيران وتشجيع الجهات التدريبية فيها بتوفير برامج تدريب عالية المستوى لهذه الموارد البشرية سيكون عامل مساعد (( لسد النقص النوعي وليس الكمي)) في احتياجات منظومة الطيران المدني العراقي مـــن العمالـــة المؤهلـــة والكفـــاءات البشـــرية المتخصصـــة وبشكل متوازي يتم تدريب كـــوادر شابة جديدة ذات اساس علمي ليكونوا المكملين والبدلاء لهم مستقبلا لمواكبة التطــورات والمســـتجدات التـــي تشهدها صناعـــة الطيـــران في العراق، خصوصا مع تزايـــد نمـــو حركـــة النقـــل الجـــوي وتضاعـــف الطلب على الطائـرات والمطـارات والاسـتثمارات الضخمـــة فـــي كل مكونـــات القطـــاع.