23 ديسمبر، 2024 12:10 م

الإستثناء في زمن المصاعب والإرتباكات

الإستثناء في زمن المصاعب والإرتباكات

لا يختلف اثنان على أهمية وزارة النفط في الوقت الحالي؛ وما لها من أثر كبير على الواقع المعاشي، وتعد الشريان الرئيسي لإقتصاد البلد وتقويم المؤسسات الحيوية، وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية، التي تخوض حرب شرسة ضد داعش ومن تحالف معه، ونجاح هذه الوزارة يعني نجاح العراق والعملية السياسية برمتها.

المتابع لعمل وزارة النفط وما حققته بكادرها الحالي من إنجازات، سيرى انها تساهم في القضاء على حالة التقشف المالي الذي يعيشه البلد بفترة وجيزة .

من الواضح جدا ان ما اتمته وزارة النفط مؤخراً مع الجهات المختصة يمثل خطوة إيجابية، ستنعكس ايجابيا على الخدمات في البلاد، وأن حجم الاستثمارات بصناعة الغاز وخصوصا السائل سيسجل رقما قياسيا هذا العام، بتخصيص القطاعين الخاص والعام , والذي سيشهد تمتع 1.5 مليون مواطن بنعمة الغاز.

رغم الأعمال الإرهابية وتوقف جميع المصافي والصادرات الشمالية، وإنخفاض أسعار النفط العالمية وتهديم المعاول السياسية، وما يمر به البلد من مشاكل أمنية وإقتصادية؛ نرى إن السياسة النفطية منضبطة وأسعار المشتقات النفطية مستقرة وفي تزايد، وترتقي يوماً بعد أخر نحو بناء مصافي جديدة، وتعاقد مع شركات رصينة وتعين مئات من ذوي الإختصاص.

عادل عبد المهدي منذ أن طالبت المرجعية الدينية بإلغاء المناصب الزائدة عام 2006، وقدم عادل عبد المهدي استقالته برغم اأنه لم يكن يشغل منصباً متدنيا؛ وإنما كان نائب أول لرئيس الجمهورية، وأحترم إرادة المرجعية الدينية ورسم أروع صور الإيثار، وبعث رسالة للعقول السياسية الجافة.

اخر إنجازات وزارة النفط افتتاح الخط الجديد لضخ نفط البصرة ثقيل, ولأول مرة في التاريخ يصدر العراق نوعين من النفط (البصرة ثقيل و البصرة خفيف) , وبهذا يصل العراق الى رقم قياسي جديد.