23 ديسمبر، 2024 10:55 م

الإستاذ الجامعي…وكرة الروليت

الإستاذ الجامعي…وكرة الروليت

مهما حاول البعض من تشويه سمعة الإستاذ الجامعي في العراق، ومهما حاول البعض توجيه مطالبات الإستاذ الجامعي وجهات تخدم بعض المصالح الآنية إلا إنه في كل مرة وفي كل موقف من مواقفه يثبت إنه يعيش حالة من حالات الرقي التي يتمتع بها فهو يمثل الصخره التي تكسرت على جانبيه صروح أعتى الدكتاتوريات في الآمس القريب وسوف تنهزم مذعوره فلول الطبقات التي عاثت في الآرض فسادا بعد إنهيار الدكتاتورية…لذا فإن الاستاذ الجامعي أصبح خصما لدودا لكل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد السقوط بسبب بسيط إنه يعرف بالضبط ما هو موجود خلف الجدار وما يدبر من تآمر وخطط خبيثه للقضاء على ما تبقى من هذا الوطن المتهالك….فالجالسين خلف الجدار بذلوا جهودا إستثنائية لإبعاد الاستاذ الجامعي عن التعرف وتحديد مكان وقوف كرة الروليت لأنه حينها سوف يقلب الطاوله على رؤوسهم ورؤوس من سوقهم لقيادة العراق بعد السقوط من خلال تشكيلة مزخرفه بـ الوان باهته يفوح من خلالها رائحة الجهل والفساد والتنصل لكل مبدأ من مبادىء الإنسانية لا تهتم بأي قيمه من القيم الفاضله وعاملهم المشترك الوحيد هو السؤال في كل يوم من الآيام عن الحفنه من الدولارات التي دخلت جيوبهم هذا اليوم…. وما عدد الدولارات التي سوف تدخل جيوبهم يوم غد، غير عابهين بما سوف يصل له العراق وبقي الآمر على هذا المنوال طيلة الحقبه الزمنية من السقوط لحد الآن حتى اوصلوا العراق إلى حافة الهاوية….ولكي لا يسقط العراق في هذه الهاوية وقف الإستاذ الجامعي متحديا وبصوته ونبرته الآكاديمية ورصانته العلمية التي يشهد لها القاصي والداني وتاريخه المشرف وبصماته الواضحة التي تعترف بها دول العالم على إمتداد المعموره إلا تلك الشله الجالسه خلف الجدار وقال لا…وهذه اللا إنطلقت من جامعة البصرة لتأخذ طريقها إلى حناجر جميع أساتذة الجامعات العراقية حيث أثبت الإستاذ الجامعي في البصرة أو بغداد أو الحلة أو كربلاء أو بقية الجامعات العراقية إنهم يحملون فكرا أكاديميا واحدا بنكهة عراقية مميزه وهذه الوحده التي تجلت بين الآساتذه الجامعيون في مختلف الجامعات العراقية إخترقت كل مفاهيم الطائفية و العنصرية والمناطقية التي حاول الجالسون خلف الجدار توجيه حركة كرة الروليت التي يلعبون بها في خندقهم البائس ليدمرو العراق من خلالها. إنها وقفه مشرفه بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهي لم تكن وقفة هتافات وإستنكار إنما كانت وقفه إمتزج الإستنكار والرفض مع الحلول الآكاديمية الناجعة والتي وضعت على الطاولة والتي من خلالها يمكن للعراق أن يقف من جديد ويمضي قدما…ولكي يثبت الإستاذ الجامعي حالة الرقي التي يعيشها وعدم إعطاء

الفرصه لمن يريد ان يصطاد في المياه العكرة إلتفت إلى الطلبه يدعوهم للعوده إلى مدارج الجامعات من جديد لكي يعوض الطلبه ما فاتهم من مواد دراسية والدوام حتى في العطل الرسمية للوصول إلى تغطية المناهج المقرره للطلبه…

ثم خاطب الجالسون خلف الجدار ناصحا إياهم بإستثمار الفترة التي أعطيت لهم حتى يوم الآحد الموافق الثلاثون من الشهر الجاري وهي فترة كافية لكي يتم خلالها توظيف الطاقات العملاقه في الجامعات العراقية لحلحلة ما بات يعرف بإزمة الميزانية.

إذن علق الجامعيون إعتصاماتهم وهم بهذا التعليق يوجهون رسالة واضحة لا تقبل الإجتهاد مفادها ” إن الحلول مهما كانت سوف تجدونها عند الإستاذ الجامعي”

تقدم العراق ينبع من مدارج الجامعات

مشاكل الصناعة والزراعة والتجاره حلولها لدى الإستاذ الجامعي

مشاكل حكم العراق تجدون حلولها عند الإستاذ الجامعي

القضاء على الفساد تجدون حله عند الإستاذ الجامعي

كل ما تفكرون فيه تجدون له حلا عند الإستاذ الجامعي

وكل ما أصاب العراق من ويلات جاء بسبب تهميش الإستاذ الجامعي

فكم أنت راقي إيها الإستاذ وتحملت ما تحملت ولإنك فارس فرسك الجامعات العراقية فإنك لم تنحني يوما لكل عواصف الغدر التي عصفت بك ونحن حينما نرفع قبعاتنا تحية لك لا لشىء فقط لآن

الكبرياء تليق بالفرسان