23 ديسمبر، 2024 5:42 ص

الإساءة للرسول أتت منا نحن المسلمون

الإساءة للرسول أتت منا نحن المسلمون

إن الدين الإسلامي والذي أراده الله تعالى وانزله على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم إنما هو دين التواضع والتسامح والطيبة والإنسانية وكف الأذى واحتواء الآخرين بالكلمة الطيبة وحسن السلوك
فلو راجعنا تاريخ الإسلامي بتمعن لوجدنا الكثير من الشواهد والحوادث التي تثبت ذلك فلقد كان الرسول الأعظم وأهل بيته والكثير من أصحابة مثال للأخلاق والتواضع
فجميعنا قد سمع عن مساواته بين جميع البشر سواء كان مسلم ام يهودي او كان ابيض ام اسود فهو كان يحب الجميع ويحبه الجميع الا من أعلن ونصب العداء لله ودينه اكرر لله ودينه وليس من نصب العداء لشخص النبي فهو لم يكن يحقد على شخص او يحاربه او يقتله كونه كان يكرهه او يؤذيه
فلقد سمعنا مرارا وتكرارا عن قصة اليهودي الذي يكان يرمي صباح كل يوم النبي الاكرم بالأوساخ لمدة طويله ولم يكن الرسول يسمعه أي كلمة جارحه او يؤذيه وفي يوميين متتاليين لم يكن اليهودي موجود في مكانه المعتاد فسال عنه نبي الرحمة محمد ( ص ) فقيل له انه مريض فذهب لعيادته ( زيارته ) فأعلن هذا اليهودي إسلامه وكذلك الكثير من هذه القصص والحكايات قد حدثت للنبي واهل بيته وصبه ولكن قابلوها بحسن أخلاقهم وطيبتهم وبالكلمة الحسنه فكسبوهم ولم يجعلوا منهم عدوا
اين نحن اليوم سواء رجال دين او مسلمين من هذه الحكايات والقصص فعندما نسمع ذم للنبي او لاحد اهل بيته او الصحابة تصدر من يهودي او مسيحي او أي مكون اخر نذهب مسرعين للسب والقذف واعلان الحرب عليه ونهدر دمه ووووو … الكثير من التصرفات التي تجعل منه يعاند ويشتدد بغيه ويجد من يسانده ويدعمه وتكبر حلقة المحاربين لرسول الرحمة وقبل ذلك للدين الاسلامي بصوره اجمع
ومن هنا وجد الباحثين عن تشويه حقيقة الدين الإسلامي ونبيه محمد ( ص ) وجد منفذ لزرع الكراهية والحقد على هذا الدين السمح وعلى نبي الرحمة والأخلاق والتواضع فخلقوا الوهابية وبعدها القاعده وبعدها النصره وبعدها داعش والقادم اعظم من اجل تكبير الفجوة بين الغرب والشرق بين المسلمين وبين المسيحيين
فلو كان هناك أشخاص يعملوا بما اردا الله تعالى ونبيه واهل بيته وصحبه لنا من خلال تعاليم الدين الإسلامي الحقيقة وتوجهوا هؤلاء الأشخاص الى من يقوم برسم الرسول بشكل مسيء او التعدي على الإسلام وجلس معه وتفاهم معه وقدم له هديه وشرح له الإسلام الحقيقي لما كان هناك أشخاص تظهر لنا اليوم هنا وهناك لتشوه هذا الدين العظيم
ولكن أسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي …