19 ديسمبر، 2024 12:56 ص

الإرهـــاب ( Terrorisme )

الإرهـــاب ( Terrorisme )

– الإرهاب له عدة معاني منها الرعب و الخوف الشديد أو الذعر أو الفزع , وفي المعجم العربي الحديث فالإرهاب بمعنى الأخذ بالعسف والتهديد ,والحكم الإرهابي هو الحكم القائم على أعمال العنف , يلجا إليه الإرهابي لإقامة سلطته .

– إن تعريف الإرهاب بإطار اللفظ وبتعريف جامع مانع قد يقع فيه التأويلات والغموض , ولكن كما يقول احد المختصين إن الإرهاب ظاهرة وصفها أسهل من تعريفها ويقول سيرج كادر وباني (( ربما كان تعريف الإرهاب صعبا , لكن مفعوله قد يكون في بعض الأحيان امرا ملموسا تماماً )) .. إن مفهوم الإرهاب بوجه عام من وجهة نظر قانونية هو [ عمل إجرامي يرتكبه فرد أو جماعة أو دولة بأسلوب يعتمد على نشر الرعب في النفوس من اجل تحقيق هدف معين أياً كان ].

– وبما إن الشرق الأوسط الإسلامي هو المتهم الأول والمشار إليه دائما بأصابع الاتهام والسبب يعود إلى إرهاب مُـدجن يطلق عليه ( الإرهاب الفكري ) وهو سلخ واستعمار الفكر الحقيقي بفكر أجنبي وغريب مشوه يستهدف محور الفكر، الفكر القائم وغرس فكر جديد , وهذا النوع الذي تمارسه بعض الأنظمة في مواجهة مواطنيها، أو تمارسه ضد غيرهم من الجيران المشتركين بجامع واحد كالطائفة أو المذهب ،لذلك يستهدف الوصول إلى مجموعة من النتائج منها:

-1 كبت وإخماد الأصوات المعارضة داخليا وخارجيا.

-2 فرض مجال وحدود لا ينبغي تجاوزها عند التعبير عن الرأي في مختلف القضايا العامة.

-3 فرض نمط معين من الثقافة على عقول المواطنين ووعيهم.

– 4الوصول إلى درجة عالية من الرقابة على الفكر وتوجيهه الوجهة التي تتمشى وأهداف النظام واتجاهاته .

-5 كما يمكن القول أن هذا النوع من الإرهاب كذلك قد تمارسه المنظمات الإرهابية لإقناع الآخرين بعدالة مطالبها و الإنظمام إليها أو على الأقل تأييدها.

– 6تلقي المجموعة الإرهابية مساعدة أو دعما ماديا أو معنويا خارجيا.

– وإذا اتضحت سمات الإرهاب الداعشي وجذوره وتمويله ومنابعه , فعندها يكون الصمت والسكوت وعدم المواجهة وكشف خيوط اللعبة من قبل علماء المسلمين وخاصة فقهاء أهل السنة والجماعة المنتشرون في عموم المعمورة أكثر رعبا وذعرا وإرهابا من الأفعال الإجرامية للدواعش , لان الغاية هي ضرب القاعدة الإسلامية والشباب المسلم الواعد , فكيف لعاقل أن يتصور إن ابن تيمية الحراني الصابئي قد بلغ مرتبة ( شيخ الإسلام ) لولا تخاذل العلماء والفقهاء اتجاه المسؤولية المناطة على عاتقهم من كشف المشوشين والمشوهين , فهذه كتب ابن تيمية هي القاعدة والمرجع التي يعتمد عليها كل المتطرفين والإرهابيين من النصرة وداعش وأصحاب الرايات البيضاء من البطش والذبح والسلخ والحرق وتقطيع الأوصال واكل الأكباد والقلوب ورمي الآدميين من فوق الشواهق العالية , بمجرد انك تختلف معهم بالفكر والعقيدة فأنت في خطر التفخيخ بسيارات الانتحار في المساجد أو الطرق العامة

– فالمسؤولية اكبر على الأزهر الشريف وعلمائه في حفظ الشباب السني من التطرف والتكفير وتفخيخ الفكر بالإرهاب الصهيوني المُــدجن وهذا لا يتم إلا بالإجماع وتوحيد الصفوف على كشف الحاضنة المغذية ومواجهة الفكر التيمي الأسطوري المتطرف مواجهة علمية فكرية أخلاقية لحفظ الشباب المسلم الواعد .