بات معلوماً لدى القاصي والداني منبع الإرهاب، ومن هو العامل الرئيسي المؤثر والمغذي، وبعد المكاشفة في الفترة الرئاسية المنصرمة، بين هيلاري كلنتون ومنافسيها، وكيف صرحت علناً بأن داعش بالخصوص صناعة أمريكية، مع معرفة أن داعش انتجها تنظيم القاعدة سيء الصيت، وهذا أنتجته أمريكا أبان فترة التواجد الروسي في افغانستان .
تم تسليح هذا التنظيم الإجرامي، بعد إنسحاب الروس من أفغانستان، وكان من المفترض أن يعم السلام فيها، لكن الذي حصل هو طغيان هذا التنظيم، الذي يظم طلبة الجامعات مع التمويل الكبير، وتنصيب أسامة بن لادن أميراً!
هذا أوجد أنداد له بتنظيمات أخرى، مما جعل التناحر على أوجه، لتعم الفوضى بين القوى داخل أفغانستان، لتتدخل أمريكا بذريعة ضرب الأبراج في الحادي عشر من ايلول .
الماكنة السياسية الأمريكية إستغلت من يسمونهم المجاهدين ولتغير اللعبة، ليتم توزيعهم على كل الدول العربية الممانعة للكيان الصهيوني الغاصب..
هذا أوجد مساحة خصبة للقضاء على الروح القتالية لدى الأحرار، والذين يعارضون فكرة قيام دولة إسرائيل، ونتاج دراسات مستمرة أنتجت لنا الربيع العربي، بعد الفشل الذي منيت به إسرائيل، بالقضاء على المقاومة في الجنوب اللبناني .
قالوها بملء الفم، سنوجد لهم عدوا من الداخل ليقضي عليهم، والمحطة الأولى العراق، وبذريعة القضاء على صدام كان البداية، وفيها بدأت التنظيمات الإرهابية الجديدة بأسماء شتى، فالقاعدة في بلاد الرافدين كان الإنطلاقة، وكان هنالك ساسة، جعلوهم تحت الأضواء كالضاري والدليمي والهاشمي والعيساوي، عملوا بهذه التنظيمات بغية حصولهم على الأموال والسلطة معاً..
أمريكا تحارب بالعلن تلك التنظيمات، لكنها بالحقيقة تمولهم بالسر، بل تنقلهم من مكان لآخر وتعطيهم الأهداف، ويذكر مقاتلون في العمليات فيقولون كانت تأتينا معلومات لرؤية الطائرات الأمريكية، وهي تساعد اؤلئك الإرهابيين وتمدهم بكل مستلزمات المعركة.. بل ووصلوا حد حيث تم تصويرهم بكامرات حرارية ليلاً ولأكثر من مرة، ونبلغ العمليات بتلك المعلومات بتقارير موثقة.
بقاء القوات الأمريكية ليس في العراق فقط، بل بالمنطقة العربية يعني إستدامة المعارك، حتى ولو كانت محدودة، فهي تعمل بالخفاء سابقاً، وعلنا في الوقت الحاضر.. وهذا يحتاج لتوثيق من قبل الحكومة العراقية، ويقدم للأمم المتحدة بشكوى ضدها، وكل الدول المتورطة فيه، ويجب فضح الشخوص العملاء لها بالداخل وباقي الدول، لقطع دابر الإرهاب، ومن الضروري تفعيل دور القانون العراقي، بمحاسبة كل من يعمل بأجندات لأي دولة كانت، تريد فرض سيطرتها على القرار السياسي العراقي .