18 ديسمبر، 2024 10:15 م

الإرهاب.. ليس الإسلام 

الإرهاب.. ليس الإسلام 

قال تعالى في كتابه المنزل على رسوله: }وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولا)  {النحل:36) بعث رسوله للامة الإسلامية, خاتم للرسل والأنبياء, يحمل كتاب الباري, القران الكريم  رحمة للعالمين, وسن قواعد الحياة, لتحرير الإنسان من العبودية والخرافات والبدع, وأخرجه من الضلالة للنور, فوحد الأمة الإسلامية أمام أعداء الإسلام. 
   جعل الرحمن أسس للدين الإسلامي, وقواعد للعيش في حياة كريمة, وفضل الإنسان على المخلوقات, له حقوق و عليه واجبات, منها الإطاعة للرسول, وإتباع ما أنزل من آيات وأحكام .    الدين الإسلامي حرم القتال والدم, ويدعو للعيش المشترك والتسامح والصبر, وبين حق الجار, والعطف على الصغير, وإحترام الكبير, فهو دين سلام ومحبة .
   كل من يخرج عن مبادئ وأخلاق الدين الإسلامي, يخرج عن الإسلام, ولا يرتبط به, والذي يحصل قيام العصابات والمجاميع الضالة, بربط إسمها وأعمالها بالدين الإسلامي, لتحقيق أهدافها, والتظليل على أعمالها, لنيل إحسان الشعوب وإستغفالها, ومن جانب آخر تحقيق معطيات أعداء الإسلام, لتشويه إسم الدين وزعزعة الثقة, وبناء التفرقة.
      الأعمال التي تقوم بها العصابات الإرهابية (داعش) وغيرها, وما تنشر من خرافات وبدع, وقتل الأبرياء, وتحليل المحرمات, ونشر الفساد لا علاقة لها بالدين الإسلامي, وحرمها ونهى عنها, وطالب الإنسان ليعيش حرا, وحرره من العبودية .
    (داعش) وغيرها من المسميات, التي ولدت بأحضان الوهابية, بالرعاية السعودية الأمريكية, أو إنشقت منها, تتخذ من الإسلام غطاء, لتظليل أعمالها الإجرامية, لتحقيق مكاسب وأهداف, رسمها لها صناعها, ومنها هدم أسس الدين السماوي المحمدي, الذي يطالب بالحرية والكرامة للبشر.   تحاول الدول الإستعمارية وعملائها من دول الخليج, الحد من مساحة إنتشار الإسلام, وربط الإرهاب والإرهابين بإسم الإسلام, سلاحها لقتل النمو المستمر للإسلام, وسرعة إنتشاره بين المجتمعات, ومنها الغرب والشعوب الأخرى, التي يتزايد بإستمرار إقبالها لإعتناق الإسلام, الذي كشفت الثورة الألكترونية والتطور, ما كان يخفى عنها, وأزالت ستار التظليل, الذي نسجه أتباع الشيطان الرجيم .
   التطور الثقافي والحضاري, وما تحقق من تطور إلكتروني, عبر الشبكات العنكبوتية, و مواقع التواصل الإجتماعي, والتطورات في شبكات الأنترنت, لجعل العالم في متناول الأيدي, وأصبح البعيد قريب, ووصف أحد العلماء العالم بالقرية الواحدة, أو العمارة متعددة الطوابق, وبفضل الخيرين إستطاعت مبادئ الإسلام وأخلاق المسلمين, لتصل لجميع بقع الأرض المعمورة .      الجمهورية الإسلامية الإيرانية, لها دور كبير في هذه المرحلة, في نشر الإسلام, والتطور المتحقق في مرافق الحياة, ليثبت إن الإسلام تطور وثقافة وعلم وعقيدة, بطهارة  العقول والأجساد, وهذا ما يفتقر له الغرب .
     العقيدة هي التصديق والإيمان, بما أنزل من الباري, للملائكة والرسل والأنبياء, وما يحملون من رسائل لإنقاذ البشر, التي ختمها الدين الإسلامي,  بنبي الهدى والإيمان محمد (عليه الصلاة والسلام) .  
   ما يحدث بالعالم من دمار, جراء العمليات الإرهابية والإنفجارات, هي من صنيعة أعداء الإسلام, ومن يرتبط بها من عناصر, خارجين عن الدين الإسلامي و أخلاقه, وليس مسلمين, و إن كانوا متسترين به, لماذا الغرب يسند الإرهاب للدين الإسلامي؟ الجواب من أجل إتساع فجوات التفرقة, بين الشعوب وتظليلها, وإضعافها لتبقى تحت مطرقة العبودية والإستغلال, وسيادتهم (فرق تسد) .