23 نوفمبر، 2024 1:11 ص
Search
Close this search box.

الإرهاب بين  الأمن البشري و الإعلام الكيدي

الإرهاب بين  الأمن البشري و الإعلام الكيدي

احتراز : أن مقالتنا  هذه   تمتلك هماً وطنياً مركزياً وحضاريا شموليا ولاتُضمر البتة تعريضاً بفرد  او صحيفة او موقع او مؤسسة او دولة فبحسب الارهاب عالميته واستشراء فاعليته ونحن معنيون بالفعل وآثاره معرضين عن الفاعل وخصوصياته  ولكن أثمة فعل دون فاعل ! و يمكن للسادة الدارسين حذف اي  من فقرات مقالتنا هذه او اضافة فقرات او تعديل فقرات وذلك تناسقا مع قدرات الملاحظة وقوانين الاحتمالات والخبرات المتراكمة ومن يرى انه قادر بفكره وجهده وحده على مكافحة الارهاب  دون اعلام المعنيين أوالتنسيق معهم ودون التعاون مع الآخرين فهو ارهابي بامتياز إرهابي من نمط خبيء دون ان يدري .
سيرة ذاتية للارهاب العربي —————————–
جاء في معلقة  الجاهلي  عمرو بن كلثوم ( قارن العتو والدم  وشبق الدم ) .
أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا       وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً     وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ         عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا      يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ         وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا      وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ          ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا          وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا      وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو      عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ            فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَإذَا يَتَّقُوْنَـا
كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم               مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ            خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً           نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً     ويشرب غيرُنا كدراً وطينا
إذا بلغَ الرضيعُ لنا فطاماً               تخرُّ له الجبابرُ ساجدينا
وقال شاعر بعثي ( لاحظ صور الجماجم والدم والخراب ) :
وطن تشيّده الجماجم والدم        تتهدّم الدنيا ولا يتهــــدّم..
لما سلكنا الدرب كنـا نعلـم           إن المشانق للعقيدة سلّم.
وقال الجواهري ( لاحظ صور الدم ):
أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ            بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ
يصيحُ على المُدْقِعينَ الجياع  أريقوا دماءكُمُ تُطعَموا
أتعلَمُ أنَّ رِقابَ الطُغاة              أثقَلَها الغُنْمُ والمأثَم
أتعلمُ أنّ جِراحَ الشهيد         مِن الجُوعِ تَهضِمُ ما تَلهم
تَمُصُّ دماً ثُم تبغي دماً         وتبقى تُلِحُ وتستطعِم
تَقَحَّمْ ، لُعِنْتَ ، أزيزَ الرَّصاص         وَجرِّبْ من الحظّ ما يُقسَم
وخُضْها كما خاضَها الأسبقون         وَثنِّ بما افتتحَ الأقدم
يقولون مَن هم أولاءِ الرَّعاعُ          فأفهِمْهُمُ بدَمٍ مَنْ هُم
وأفهِمْهُمُ بدمٍ أنَّهمْ                   عَبيدُكَ إنْ تَدْعُهمْ يَخدُموا
وأنَّك أشرفُ من خيرِهمْ        وكعبُك مِن خدهِ أكرم
أرى أُفُقاً بنجيع الدماءِ         تَنوّرَ واختفتِ الأنجُم
وحبلاً من الأرض يُرقى به    كما قذفَ الصاعدَ السُلَّم
وأنّ الدماءَ التي طلَّها               مُدِّلٌّ بشُرطتهُ مُعرم
تَنَضَّحُ من صدرِك المُستطاب نزيفاً إلى الله يَستظلِم
ستبقى طويلاً تَجُرُّ الدماء      ولَنْ يُبرِدَ الدمَ إلاّ الدم
فهم يبتغون دماً يشتفي         به الأرمدُ العينِ والأجذم
دماً يُكذِبُ المخلصونَ الأباة   به المارقينَ وما قسَّموا
وهم يبتغونَ دماً تلتقي         علية القُلوب وتستَلئم
أسالتْ ثراك دموعُ الشباب    ونوَّر منك الضريحَ الدم
يمكن القول ان شريعة حمورابي اول شريعة ارهابية مهدت لتدخل السلطة في شؤون الناس ! فهي تستعمل فقرات الارهاب سبيلا  لطاعة الناس ! فالخازوق والسفود عقاب الفلاح الذي يزعج الاقطاعي والمملوك الذي يخالف المالك والزوجة التي يغضب عليها زوجها ! والمواطن الذي يخرج على  المسؤول ! ومن يشك في ذلك فشريعة حمورابي متوفرة على محرك كَوكَل ومترجمة الى جل اللغات ! وقد عرف قدماءُ   العرب الارهاب بالقول والفعل والايحاء ! فالسادة يرهبون عبيدهم ! والمقاتلون يرعبون خصومهم! والشعراء يخيفون مهجويهم بأقذع الصفات ! والعوائل تمحق العوائل  والقبيلة تفتك بالقبيلة ! ثم استعمل الارهاب ضد المرتدين عن الاسلام او الممتنعين عن دفع الخراج بوسائل لاتقل خطورة عن الوسائل  القديمة ! ونظرة على تاريخي الطبري وابن الاثير والنهروالي قديما وموسوعة العذاب لعبود الشالجي ومن تاريخ التعذيب في الاسلام لهادي العلوي وجهاز المخابرات في الحضارة الاسلامية للبروف محمد حسين الاعرجي حديثا !! تكفي لمعرفة وسائل الترهيب التي يقشعر لهولها البدن والتي نعد الترغيب معها وجها ثانيا  للترهيب !! وقد ابتكر  البيت الاموي  انماطا من الارهاب ضد خصومه  من  البيتين العلوي والعباسي ! ولكن العباسيين حين تسنموا السلطة  سنة 132 هـ جعلوا تصفية الامويين بأبشع الطرق سبيلا لإرهاب الناس حتى يطيعوهم ويكفوا عن نقدهم  بالقول او الفعل ! وقد سُلِّطَ  الارهاب ضد رؤساء المذاهب الاسلامية الكبار مثل جعفر بن محمد  وابي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن انس والشافعي  واحمد بن حنبل ! وكان الفاتحون المسلمون لبلاد الاندلس قد استعملوا ضروبا من الارهاب فاق كل وصف ليس بينهم وبين خصومهم حسب بل وبين بعضهم البعض ايضا !  ففي عهد دويلات الطوائف الاندلسية  ظهر المعتمد بن عباد حاكم اشبيلية وهو شاعر يدعي الرقة والسمو  ويفتخر بكونه  سليل اجداد افذاذ  :
شيم الأولى أنا منهمو      والأصل تتبعه الفروع
وحياة المعتمد ارهاب مركَّز  فقد ملك المعتمد من الحصون مائتي حصن وولد له مئة وثلاثة وسبعون ولداً، وتحمل لمطبخه في اليوم قناطير اللحم دون حساب ! وكي يرعب مناوئيه جعل  في قصره حديقة لزرع رؤوس خصومه المقطوعة،! جواسيس ينشرون الرعب بين الناس بهيئة اشاعات وهمسات ! وذكر عبود الشالجي في موسوعة العذاب طرائق شتى لإدخال الارهاب في روع الناس في العهود الغابرة مثل قطع اليدين والرجلين واللسان وسمل العينين وصلم الآذنين  وجدع الأنف والإخصاء والتوسيط أي  قطع الأنسان من وسطه وتركه ليتمنى الموت !  فضلا عن سلخ الجلود! وحشوها تبناً وذكر ابن بطوطة في رحلته المشهورة  مشاهداته لبعض السلاطين من ادعياء الاسلام كيف كانوا يرهبون الناس من خلال التفنن في التعذيب و يجبرون  الناس ليشهدوها في الساحات والعرصات قهرا ليتأدبوا ! فكان الضحية يسلخ كما الشاة ويحشى جوفه تبنا فضلا عن التسمير والتصليب والتحريق والتغريق ! يا الهي كيف يستقيم الدين الجميل مع الارهاب القبيح ؟ الدين السمح مع الترويع ؟ بغداد تنقل من العباسيين الدمويين الى المغول المتعطشين للدم ! الى حكم العائلة  العثمانية التركية التي حكمت قرونا باسم الاسلام ! امعنت العثمانية في الارهاب فلم يكن احد ليأمن  على نفسه وعياله وماله ! وبعد العثمانيين بدأت المنطقة تتهجأ  الرقي الغربي وفكادت ان تتطور ولما ( ! ) حتى استيقظت اخيرا نزعة الارهاب التي مانامت ! ولفقت لنا ثقافة مبقعة لاهي اسلامية ولا هي مدنية ! ثقافة قائمة على الزواجر والنواهي والكوابح ! لا  الناهية قوام ثقافتنا العوراء الملفقة نستعملها قمعا ونتلذذ باستعمالها! الجد للأولاد  والاحفاد ولاءات بلا حصر : لاترفع صوتك لاتتكلم إذا تكلم الكبير لاتضعف امام  زوجتك !  لاتسرف لاتبذر لاتسهر … الأب يتقمص لبوس الجد فيستنسخ اللاءات ويضيف عليها ! والمعلم ولاءاته التي لاتنتهي ! ونجاح المعلم ليس في غرس القيم التربوية الحميمة بل في شكم ارادة الاطفال واخضاعهم للاءاته ! ثم الزوج لزوجته : لاترفعي صوتك مع امي وابي ! لاتطيلي استعمال التلفون ! لا تتحدثي مع الغرباء ! لاتدلعي الأطفال … الإرهاب اللغوي : لماذا صرفت الممنوع من الصرف ؟ كيف ابتدأت بنكرة ؟ كذا كذا كيت وغاية المقوم ليس التقويم في الاكثر بل التسقيط  والإرهاب ! العجائز يسردن حكايات عجائبية تجعل الاطفال يتبولون خوفا ويتلوعون كوابيس ! هي دورة الارهاب في حيواتنا المنتج يؤدي دوره ثم يصبح المستهلك منتجا ! الضحية جلادا ! ومن قال ان  الارهاب فاعل  محكوم بعواقب فعله  فقد اخفق في رأيه و هكذا يتهيأُ لنا !  و المؤلم حقا ان البشرية المترنحة من غزوات الارهاب وغنائمه ! البشرية الكافرة بالارهاب رباً جديداً سلطانه الرعب هي التي تدفع فاتورة الارهاب وفاتورة دفن ضحايا الارهاب المليونية  ايضا  ! ولنا  ان نتساءل  ببساطة وقنوط  معا : هل عجز العقل الحضاري العالمي الحالي بكل طفراته التكنولوجية المبهرة  عن كبح تسانومي الارهاب المتفاقم ؟ فإن كان الجوابُ نعماً فعلى الدنيا  العفاء !
وإن كان الجوابُ لاءً فما السبيل الى الكبح قبل انفلات الكونترول وانعدام السوانح ؟! دول عظمى بوزن  امريكا وبريطانيا وروسيا واليابان وماليزيا وفرنسا والمانيا وكندا وايطاليا يضربها الارهاب في عقر دارها ثم لاتفعل معه شيئا ! هل يعقل ان تكون الدول العظمى ساهية عن الارهاب كخطر ( قوي سريع شامل ) أم انها لاهية باعتداد الارهاب سرطانا شرقأوسطي وضحاياه منه ! أم  ان وراء الليل  عياطا وشياطا؟ لن اضيع مساحة قولي في تحليل الارهاب كظاهرة طبيعية للانغلاقات الدينية والمذهبية والقومية والجهوية والفكرية ! حتى لا اتشتت ومعي القاريء الكريم ! ولأن الارهاب ظاهرة أممية قارَّة ولايمكن معالجتها  من جهة منفردة !  وطرف واحد ! ولعل الفصل الأخير من لعبة الارهاب هو نجاحه في توظيف بعض الدول وآبار النفط  ووسائل الاعلام  في نشر خطابه الشتيم ! نعم فقد  جعل الارهاب من الاعلام الدَّوْلي والدُّوَلي وسطا ناقلا  وعاملا مطيعا بالرغبة او الرهبة او الجهل !  وبات عربة يركبها او يوجهها حيث شاء واين شاء ومتى شاء وكيف شاء بحيث تؤدي اوطاره عنه بل وهذا منكأ الجرح ان الاعلام بدأ يروج للارهاب وبل ايضا ان الاعلام داريا او غير دار بدأ ينقل شفرات الارهابيين ومواقيت التفجيرات من الأمير الارهابي الموجِّه  الى المأمور المنفذ ! وبتنا نخشى انقاذ الضحايا لحظات التفجير خشية ان نتفجر نحن ايضا وفق سيناريو  القتل المجاني ! وبتنا نخشى المشاركة مع احبائنا في افراحهم وأتراحهم ! وبتنا نخشى الصلاة في الجامع او الكنيسة !! بل بتنا نخشى على اطفالنا في الروضة او الابتدائية من الدوام فقد بات كل شيء هدفاً للارهاب الكارثي ! كل المواقيت والأمكنة اهداف ممتازة للارهاب ! فإلى اين نذهب و نشكو غُلْبَنا  وبمن نلوذ  ليؤمننا على سلامات : أرواحنا واجسادنا وعقولنا وحضارتنا وأوطاننا  ؟؟ وكل ما اخشاه ان يكون أوان معالجة الإرهاب كظاهرة فتكت بأحلامنا وسلامنا قد فات وأن لامندوحة من الإيمان بأن صور إسرافيل على وشْك التبويق !  لقد توصلنا من خلال تحليلنا النظري والميداني لظاهرة الارهاب الى مقترحات قد تكون جديرة بالرعاية بله الاصغاء ! وكنا منذ حداثة تكويننا البحثي قد حذرنا من منابع  الارهاب السامة من نحو التاريخ الكيدي والدعوة الصماء والتقاليد الاجتماعية الرثة والمنهج الدراسي الملوث وشيوع العرف العشائري وتنامي دور الوعّاظ والمغالين ! وثقافة المقابر الملتاثة وحذرنا من ظاهرة الجوع والعري فضلا عن ازمات السكن والزواج والمواصلات والتوعية  وتكافؤ الفرص  والقائمة طويلة جدا ! فكل خلل مفض الى الارهاب وكل جزء ارهابي مؤد الى الكل الارهابي ! وإذا كان امير المؤمنين علي بن ابي طالب  كرم الله وجهه  قد صرخ في مجتمع ذلك العهد ( ولكن لا أمر لمن لايطاع ) فإن صرخته كرم الله وجهه مالبثت مدوية في حيواتنا وستظل ! فمتى اطاعت العمايةُ الهداية ؟ ومتى اصغى المتعلم للمعلم ! ولكن يبدو ان القضية لم تعد عراقية ولا حتى عربية بل القضية صارت عالمية وانتقل الخوف من الفرد الى العائلة الى المؤسسة الى الدولة الى العالم ! ولايبدو ان لليل الإرهاب نهاية ما دامت منابع الارهاب لم تجفف بعد ومادام بعض الدعاة يغذي العمى الفكري والإرهابي معا ! ثم نعيد الكرة فنقول : !  لقد توصلنا من خلال تحليلنا النظري والميداني لجدل الاعلام و الارهاب الى مقترحات قد تكون جديرة بالرعاية بله الاصغاء ولمسوغ وجيه سوف تتمحور مقترحاتنا حول الإعلام المُضَلِّل فتح اللام الاولى والمُضَلِّل كسر اللام الاولى   ! فلقد كان ومازال وقد يظل الاعلام المخدوع والخادع معا سبباً رئيساً لَرِيّ منابعِ الارهاب ! ولنستحضر معا  ما فعله ذلك الاعلام بحساسية الشعوب فأشاع  ثقافة الدم والهدم والتفخيخ وقطع الرقاب والتمثيل بالجثث والفتاوى المُهلكة من خلال شبكة مراسلين دهاقنة ! فإذا عجزت ( مثلا ) امريكا عن معرفة مكان القطب الإرهابي أيمن الظواهري المصري فكيف لمراسل الفضائية  الفلانية ( ؟! ) معرفة مكانه واجراء الحوار معه بكامل الحرية ! والسؤال المضحك المبكي هو : كيف يثق إرهابي بوزن ايمن الظواهري بهذا المراسل وانه لايفشي سره للدول العظمى التي وضعت جوائز كبرى لمن يدل عليه ! هذه معضلة فلسفية ! ثم كيف لمراسل آخر ان ينقل بيانا رسميا للقاعدة او طالبان ويبث البيان من الفضائية بدم بارد علما ان فيه بعضا من العبارات المشفرة التي تتضمن توجيهات بالقتل او بالهدم او بالخطف او بالتفخيخ ! فهل كان المراسل وفضائيته مغفلين او مضللين ! ام انهما على دراية كاملة بما هما يفعلان ؟ :
نجمة 1 / عصرنا عصر إعلام بامتياز وقد عرفت الأمم الراقية  الانترنت قبل 1991  ووصلنا النت  العصي  دون جهد ثم اختطفناه وعصبنا عيونه وبات النت خادما سهلا لمخططاتنا البدوية في التسقيط  والتعزير والتضليل والتسفيط ! بات الانترنت العميل السري الذي ينقل توجيهات الموت من جبال تورا بورا وعبر قندهار الى عملائه في العراق او مصر او لبنان او سوريا ! ولأن تكاليف الانترنت هينة يسيرة لاتزيد عن تكة سجائر اعتيادية ! هذا عنده بدل الايميل ايميلات ! وبدل اسمه الصريح فقد توفر على دزينة من الاسماء المستعارة ! وتمتع بمزايا الآي بيد والآي فون واللابتاب والتويتر والفيسبوك والبالتاك والويبسايت فكثر التفجير والتقتيل والتخويف والترهيب والتفخيخ
! وانت لاتدري من اين جاءك الايميل ؟ من العراق ام البرازيل ام الكونغو !! فإلى اين تذهب ياجلجامش وكل الطرق موصدة بوجهك ؟ والاقتراح هو منع استعمال الانترنت دون اجازة أمنية وعقد ميثاق اجتماعي فضلا عن وضع فقرات في دستور الامم المتحدة تلزم دول العالم بوضع اقسام للسلامة الديموقراطية والأمن الأنترنيتي وتلزمها بأن تفتش اجهزة الكمبيوتر ! وتحاسب المسئ وتقاضيه ولتكن العقوبات ابتداء قاسية وقاسية جدا ! ولنصحو فلا نكرر آليات اخلاقية لاتتناسب وحجم الارهاب من نحو مواثيق الشرف الاعلامي .  
نجمة 2 / ينبغي للامم المتحدة النهوض بواجباتها في جمع امم العالم على الالتزام ببرنامج اممي في ملاحقة الارهاب واحباطه  ومحقه في عقر داره !  واعتداد الارهاب نازية اخطر وفاشية أشد فيحبس الارهابي داعية كان ام منفذا ام ممولا ام  اعلاميا   ام مروجا دون النظر الى دين الارهابي او اثنيته بعامة ! والاشراف الاممي على وسائل الاعلام مؤقتا حتى تعلن الدنيا نظافتها من الوباء الارهابي فكل إعلامي مروج  للارهاب مباشرة او بصورة غير مباشرة بعلم او دون علم يحجر وتسحب اجازته  .
نجمة 3 / تؤكد الامم المتحدة ( أو لجنة طواريء عالمية تعمل بمعدل سبعة ايام في الاسبوع واربع وعشرين ساعة في اليوم ) على ضرورة احترام التكنوقراط  والخبرة والشهادة والممارسة قبل  السماح لوسائل الاعلام ومؤسساته  بالعمل والبث ! ويمنع الاعلاميون غير المجازين من العمل .
نجمة 4/ تكون مهمة الاعلام نقل الخبر وفق مقاسات لجنة الطواريء ولايسمح للاعلام بصناعة الخبر  ! ولابد من وجود فحوصات سايكولوجية لمدراء الفضائيات ومدراء الاقسام والعاملين والمراسلين ! ومؤقتا يقدم مدراء الفضائيات اوراق اعتمادهم الى اللجنة الدولية للطواريء وللجنة البصلاحيات كافة في المنح او المنع ولايجوز التمييز .
نجمة 5/ تصدر قوانين أممية مشددة تعالج الطفح الاعلامي الغاية منها تجفيف منابع الارهاب وتكون قراراتها بأثر رجعي ! فمن استغل جهل المجتمعات العربسلامية ودس في تلقيها السم الارهابي فلن يفلت من العقاب حتى لو كان ميتا فيكون الحكم على جرائمه التي مات دون ان يقاضى بموجبها ليكون ذلك ردعا قويا يليق بوسائل الارهاب غير التقليدية.
http://www.24.ae/Article.aspx?ArticleId=33910&SectionId=77
 
نجمة 6 / وتنسيقا مع النجمات اعلاه يُسْأل اصحابُ المؤسسات الاعلامية عن مصادر تمويلهم  ومواضع انفاقهم  ! وللجنة الاممية ان تحيل الراشي والمرتشي المُمَوِّل والمُمَوَّل  الى القضاء الاممي ! مع ملاحظة كم ما ينفق وكم ما يتلقى من الدعم غير البريء . والدعم ( تحت الطاولة ) قضية تستدعي العقاب الشديد ولن ننسى اننا نحاول معالجة الظاهرة الارهابية المتنامية المتفاقمة .
نجمة 7 / عدم نقل اخبار الارهاب نهائيا عبر كل وسائل الاعلام وفق برنامج تربوي وأمني لمحاصرة الارهاب بين ست جهات ! انتصارات الارهاب باتت اعلامية فهو يقتل ويفجر ويفخخ لكي تبث وسائل الاعلام انجازاته ! ممنوع نقل اخبار الارهاب من تقتيل وتحريق وتفخيخ وتسقيط  ومنح الوجدان البشري اجازة من الدماء صورا مرئية او مسموعة او ملموسة او مشمومة وهكذا ويقينا ان الارهاب سينتحر حين تلغيه وسائل الاعلام وتتجاهله  الارضية منها والانترنيتية  .
نجمة 8 /  وضع اليد على افلام كارتون الخيال العلمي وحظر تعاطيها بله بثها فهي تطوع خيال الاطفال لتستوعب مجسات الارهاب ومن ثم زقها للتلقاها الاطفال على انها بطولات لانقاذ البشر ! الى جانب وضع اليد على افلام الكاوبوي والأكشن وحظر مشاهد القتل والدماء والخراب والتفجير وصناعة افلام كارتون عالمية تشد اطفال العالم الى بعضهم من خلال قيم الخير والسلام والحرية مع الغاء فكرة البطل المخلص المفرد .
نجمة #9 / حجر الافلام والمسلسلات التاريخية المتجلببة بظاهريات الدين ! التي تروج لثقافة القتل والانتحار وفق مبدأ راسخ ينص على ان اعظم المباديء لاتسوغ قتل الانسان وتهديم  سكنه وترويع عياله ! واشاعة ثقافة الدستور والمؤسسات المدنية والقوانين الديموقراطية والنأي كل النأي عن عسكرة الفكر والزمكان مع تكريس وسائل الاعلام لحذف او تقليل اخبار اراقة الدماء والتسانومي والزلازل والحروب والتفجيرات الانتحارية والتفخيخات وحجب الصور المؤذية والبديل زيادة سوانح الرياضة والمكتشفات العلمية واخبار الادب والثقافة ومسابقات الجمال والرقص واشاعة ثقافة الموسيقا الهادئة الهانئة وعدم تشجيع الرقص الهستيري والموسيقا الصاخبة والمعارض التشكيلية وفق دراسات مختصة لاتقمع الحداثة ولا القدامة وتؤثل للاصالة .
نجمة #  10 / دعوة خبراء العالم الكبار في علوم النفس والاجتماع الجريمة  والأمن الى غرفة طواريء مكلفة بدراسة الارهابيين كعينات مختبرية ومعرفة الدوافع والمسوغات والتربيات العائلية والمدرسية والدينية في كبسلة عقولهم وارسالهم في فرق للموت ليقتلوا الناس بدم بارد ! وتكون نتائج الدراسات الميدانية والمكتبية سرية والغاية هو البدء بتطبيق خطة حاسمة واعية مدججة بالموافقات الأصولية الإيقاف طوفان الارهاب كواقع  بطرق غير تقليدية من جهة ومكافحة الثقافة الارهابية كتوقع بالطرق الوقائية التي تلاحق البذرة الارهابية   قبل ان تكون شجرة وتلاحق الشجرة قبل ان تعطي  الثمرة !
11/ اشراك الناس في حماية الناس وملاحقة الارهاب وقطع دابره والى الابد ! وعمل كمائن للفعاليات الارهابية لإيقاعها في شرورها ! ومنع التجمعات الطقوسية مؤقتا تلك التي تقدم للارهاب سوانح ثمينة فيضرب ضربته ويقتل اكبر عدد من الناس .وعراقيا  قدر الارهاب على تجنيد عشرات العرب والافغان  والباكستانيين والافارقة لكي يقتلوا العراقيين العزل الطيبين (الفلسطينيون الذين  فخخوا اجسادهم داخل العراق بعدد 1201 فلسطينيا والسوريون  200  واليمنيون  250 التونسيون  44 والمصريون  90 والليبيون  40 انتحاريا .. ) فما يمنع المؤسسات الحكومية ومؤسسات الحق المدني من تدريب ملايين العراقيين على حماية انفسهم  وجيرانهم وذويهم !! والفكرة تنطبق على كل دول العالم التي يهددها الارهاب الوبائي سنة وشيعة مسلمين وغير مسلمين .  انظر : كتابات / ميادة العسكري – ورقتها :
نعم.. امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .. ولكن
http://www.kitabat.com/ar/page/19/10/2013/18113
نجمة # 12 / اخضاع الشعر الديني والاغاني الدينية والفعاليات الدينية الى رقابة صارمة ومخولة ومؤهلة لها ان تمنع او تمنح او تحور او تغيير . واعتداد شتم الصحابة من الجرائم الوطنية الكبرى يدخل  المتهور من خلالها غرف الحجر لسنوات قد تطول ولا استثناء في ذلك بين صغير وكبير ومستخدم ووزير وتابع ديني ومتبوع ديني فالكل سواسية امام الوطن والقانون مع  اشاعة ثقافة احترام الحياة المدنية الآمنة الحالمة .
نجمة #13 /   يخير الناشط  بين ان يكون رجل سياسة وبين ان يكون رجل دين !! فإن اختار السياسة فذلك حسبه وحسبنا شريطة ان يقدم شهادات التأهيل : الامنية والاجتماعية والنفسية بما يجعله قادرا على  احتمال المسؤولية السياسية ويحظر عليه احتواء النشاطين معا الديني والسياسي ! وإن اختار الناشط التوجيه الديني فذلك له ولايسمح له بوضع الدين والسياسة تحت اهاب واحد  ! بل يكتفي بما هو اهل له !!  الموجهون الدينيون يقولون ان السياسة نجاسة ونحن المدنيين نقول ان الدين قداسة ! وعليه لن تجتمع القداسة والنجاسة في خرج واحد  .
نجمة 14 / إجراء مصالحة تاريخية بين اتباع الديانات البوذية واليهودية والمسيحية والاسلامية وتفعيل آلية الناسخ والمنسوخ في النصوص الدينية بما يعزز مد جسور السلام والوئام بين بني البشر عبر انسجام النصوص السماوية مع الخطاب السماوي  .
نجمة 15/   ومن نافلة القول ان حل المشكلات الجغرافية والحقوقية العالقة سبب وجيه في اغلاق الباب والنوافذ بوجه رياح الارهاب مثل قضية فلسطين والكوريتين والجزر الثلاث العائدة لدول الخليج ! وصراعات الحدود الاسيوية والافريقية دون الغفلة عن محاسبة الحكام ملوكا ورؤساء جمهوريات وامراء والدعاة وتحجيم قدراتهم على ايذاء شعوبهم بحالات القمع المتعددة من نحو حظر الحريات والحقوق المدنية ومكافحة تبييض الاموال المسروقة لصالح الحاكمين وبطاناتهم الاسباب التي تحدوا بالشعوب الى طلب اللجوء ومغادرة اوطانهم بشتى الوسائط والاشراف على البنوك الرقمية والسرية التي يودع اللصوص العالميون والارهابيون والحكام اموالهم التي سرقوها فيها دون وجل واخضاعها تلك البنوك لمحاسبة  اللجان العالمية لمكافحة الارهاب العالمي ومعرفة الفائض وموارد الموارد المالية لتوفير كفاية للمحتاجين واعمال للعاطلين ومدارس للاطفال ومشافي للمرضى وتوفير الخدمات التحتية والاجتماعية ومعرفة مصادر المصادر فلا شر دون مدد مالي ولا خير دون مدد مالي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات