19 ديسمبر، 2024 3:32 ص

الإرهاب بدأ ببيت فاطمة عليها السلام

الإرهاب بدأ ببيت فاطمة عليها السلام

7-الإقدام على حرق الدار بمن فيها!

نقصد”ببيت فاطمة عليها السلام”، البيت الذي يضم خير البشر،كلّ من:(عليّ،وفاطمة،والحسن،والحسين)، عليهم أفضل الصلاة والسلام.
عن كتاب”الوراثة الاصطفائية لفاطمة”، للمحقق آية الله الشيخ محمد السند، ص٣٤٢،ط١، ٢٠١٠م: روى الفريقان[ بحار الأنوار”٨٢:٤٣”، والطيالسي في مسنده”٢٠١٣:٣”، والحسكاني في شواهد التنزيل”٢٠:٢”، والخطيب في المتّفق والمفترق:”٦٢٠:٢ “،والطبراني في المعجم الكبير”٤٠٢:٢٢” ،ومسند أحمد”٢٨٥:٣”،وتاريخ الطبري” ٦٢٠:٢”،وتاريخ مدينة دمشق”٤٢٠:٣٠”، وميزان الاعتدال للذهبي”١٠٩:٣”،ح٥٧٦٣ ،وغيرها كثير:أنّه”صلى الله عليه وآله ” كان طيلة ستّة أشهر يأتي إلى دار فاطمة”عليها السلام”يطرق الباب عند كل صلاة غداة ويقول:(السلام عليكم أهل البيت…)،مضافاً إلى ما في القرآن من تنزيل علي عليه السلام،بمنزلة نفس النبي صلى الله عليه وآله، وفي الحديث النبويّ:(إن فاطمة روحه التي بين جنبيه)،رواه[ الشبلنحي في نور الأبصار:٥٢،وفرائد السمطين:٣٥:٢،الباب السابع،ح٣٧١]،و(الحسنان “عليهما السلام”ريحنتاي من الدنيا)،رواه[ البخاري في صحيحه:٢١٧:٤،باب مناقب الحسن والحسين،ومسند أحمد:١١٤،٩٣،٨٥:٢،ومسند الطيالسي:١٦٠:٨،ومستدرك الحاكم:١٦٥:٣،وفتح الباري:١٠٠:٨،وذخائر العقبى:١٣٠]،فلم يرع عمر تلك الحرمة، كما لم يرع أبو بكر ذلك حينما أمر بالكشف عن بيت فاطمة عليها السلام-هذه الحادثة”كشف البيت”- ذكرت في[ تاريخ الطبري:٥٢:٤،في حوادث السنة الثالثة عشر. والأموال لأبي عبيدة:١٩٤.،والإمامة والسياسة:١٨ .وميزان الاعتدال:١٠٩:٣.وتاريخ الإسلام للذهبي:١١٧:٣و١١٨.وتاريخ دمشق:٤٢٢:٣٠ ،وغيرهم]،إلى هنا ننتهي من كلام الشيخ السند.

ينقل السيد محمد الموسوي الشيرازي، في كتابه”ليالي بيشاور/مناظرات وحوار”،ط١، ٢٠٠٩م،ص٣٥٧،أولاً:[عن أحمد بن يحيى البغدادي،المعروف بالبلاذري”ت سنة ٢٧٩”روى في كتابه انساب الاشراف ٥٨٦/١،عن سلمان التيمي،وعن ابن عون:أن أبا بكر أرسل إلى عليّ”ع”،يريد البيعة فلم يبايع.

فجاء عمر ومعه فتيلة-أي شعلة نار- فتلقته فاطمة على الباب،فقالت:يا بن الخطاب! أتراك محّرقا عليّ بابي؟!

قال:نعم،وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!!

ثانياً:روى بن خذابه في كتابه “الغدر” عن زيد بن أسلم قال:كنت ممّن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع علي واصحابه من البيعة،فقال عمر لفاطمة:اخرجي كلّ من في البيت أو لأحرقنه ومن فيه! قال:وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبيّ”ص”.

فقالت فاطمة:أفتحرق علي ولدي!!

فقال عمر:إي والله،أو ليخرجنّ وليبايعنّ!!

ثالثا:محمد بن جرير الطبري في تاريخه ٢٠٣/٣ وما بعدها،قال:دعا عمر بالحطب والنار وقال: لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها.
فقالوا له:إن فيها فاطمة! قال:وإن!!].

نكتفي بهذا المقدار من النقل،رغم ان السيد في كتابه”ليالي بيشاور”ذكر مصادر أخرى اعرضنا عنها تجنباً للإطالة، كالعقد الفريد: ٢٠٥/٢،وشرح النهح:٥٦/٢،والإمامة والسياسة ص١٣، وتاريخ روضة المناضر في أخبار الأوائل والأواخر،لقاضي حلب.

كما ان مترجم الكتاب-ليالي بيشاور- السيد حسين الموسوي،أضاف مصادر أخرى،كأعلام النساء،لعمر كحالة١٤٤/٤، وتاريخ أبي الفداء ١٥٦/١،وشهيرات النساء٣٣/٣،والسقيفة والخلافة ص١٤ للدكتور عبد الفتاح عبد مقصود.

الشيخ باقر شريف القرشي-طاب ثراه- ايضا ذكر هذه المصادر،في موسوعته ج٩،ص٣١٩،كما انه زاد عليها،بإثبات الوصية، للمسعودي:١٢٣،والملل والنحل،

للشهرستاني:٥٦/١،قال الشيخ:[نقل الشهرستاني عن النظام أنّ عمر كان يصيح:احرقوا دارها-أي الزهراء عليها السلام-بمن فيها،وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين] عليهم السلام،ثم قال الشيخ القرشي: ((إن إقدام القوم على حرق بيت الزهراء عليها السلام،لا مجال للشك فيه)).
أقول:هذه المصادر،تذكر التهديد بالإحراق فقط،ولكن هناك مصادر أخرى من السنة والشيعة تثبت الإحراق، سنأتي على ذكرها في الجزء اللاحق،بعونه تعالى.

ولكن التهديد بالاحراق،نفسه يبين مدى وحشية،وإجرام هؤلاء القوم،وأنهم كفروا بما أنزل الله على نبيّه صلى اللّه عليه وآله،وانقلبوا على اعقابهم،لقيامهم بالإعتداء على أطهر بيت،الذي كان يقف على بابه،رسول الله”ص”ستّة أشهر ويتلوا عليه هذه الآية:(إنما يريد الله ليذهب…)الأحزاب: ٣٣،مجمع الزوائد:١٦٩:٩.

..يتبع

أحدث المقالات

أحدث المقالات