23 ديسمبر، 2024 6:24 م

الإرهاب المتمدن !

الإرهاب المتمدن !

عندما كنا صغار نسمع في الإخبار عن عصابات ومجرمين يقومون بقتل الأبرياء, كذالك عمليات السطو المسلح أو تسليب  أصحاب المحال التجارية  وقتلهم  فتهرع الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة وإجراء ألازم, كما هناك أسُس مديرية لمكافحة الجريمة وملاحقة المطلوبين قضائية بجنح حتى شكلت محاكم خاصة بذالك.
  ليس في العراق بل حتى في جميع بدان العالم  لا تخلو من الجريمة والعناصر الشاذة بالمجتمع  كما لكل عمل يهدد أرواح الأبرياء يكون له قانون مكافحة للتعايش السلمي , كما تعرفون بأننا بلد إسلامي  يحرم كل وشتى أنواع الجريمة أو إي عمل ينتهك به حقوق الإنسان بشكله الصحيح.
ما يجري الآن وبعد الـ(2003) تغير اسم المجرم باسم ثاني يتماشى مع التغيير الذي حصل للبلاد وأصبح يسمى  (إرهابي )  ذالك الشخص الذي يقوم بقتل وترويع وانتهاك للتعايش السلمي بين أبناء الشعب ,هم معروفين وعملهم معروف وشكلت مديريات لمكافحة الإرهاب والجريمة ولا نتدخل بعملهم لأنه يحتاج إلى مهارة ومهنية وخبرة بالعمل.
لكن هناك إرهاب يهدد حياة المواطن بغطاء شرعي ؟ هو إرهاب الطبقات (المثقفة )!! التي تكون  صاحبة مكانة بالمجتمع, قبل أيام وعند تجوالي في بغداد الحبيبية والكل يعرف الكيا وبرلمان الكيا وما تطرح به من قضايا ومشاكل وهموم الناس كما تطرح حلول لمشاكل يعجز عنها أصحاب القرار, و  نصيحتي لأصحاب القرار أن يتوجهون إلى الكيا عندما لم يتمكنوا من إيجاد حلول لمشاكلهم !. صعدت امرأة كبير بالسن وكان بيدها كيس مملوء بأنواع  من الأدوية ووصفة لطبيب وكأنها صيدلية متنقلة ! وفي نهاية الوصفة مطبوع( يعاد العلاج مرتين ) فسألتها شنو هذا العلاج ـــ إنا مريضة وكنت عند الطبيب وأعطاني هذا العلاج , ــ شنو مرضك ــ أشكو من التواء بالكاحل !! العجيب بالأمر انه الالتواء بالكاحل ومنطيها علاج (شراب نوعيتين , وحب كبسول ثلاث اشرط , وحقن . وحبوب نوعيتين ) وكانت كلفة الدواء ثلاثون ألف دينار وكشفية الطبيب عشرون ألف دينار ولم يتبقى لها حتى أجرة الباص ! الربع لدفعها  هي غير راضية تماما.
 كما هناك اتفاق بين الدكتور مع الصيدلاني بإعطائه نسبة من الربح بوصفات العلاج ! التي يكتبها للمريض كما يقوم آخرين بأخذ نسبة من المختبر وعيادات  الأشعة  إثناء تحويل المريض لها !! حتى لو لم يشكوا من شيء فيحوله الأخذ هذه الإجراءات الإرهابية . كما أصحاب الصيدليات أيضا ليس بصيادلة وأصحاب خبرة فنسبة التسعين بالمائة منهم ليس لديهم علاقة بالصيدلة فمنهم كسبة اتخذها مهنة يقتات بها على حساب الفقير . هنا يقوموا بامتصاص لدماء الفقراء واستفزازهم  أمام مرأى ومسمع الأجهزة الرقابية. فعليه يجب وضع مديرية مكافحة جشع الأطباء والصيادلة لما يقومون به  أشبه بتلك المديريات الأخرى لمنع إرهابهم للمواطن بطريقة متمدنة وحضارية وقانونية لأنه ما يقومون به  حرام شرعا وقانونا هذا  ولكم الأمر ..