23 ديسمبر، 2024 12:44 م

الإرهاب الفكري سلاح السياسيين

الإرهاب الفكري سلاح السياسيين

ظهر نوع جديد من الإرهاب إلا وهو (الإرهاب الفكري)، فهذا النوع من الإرهاب أخطر من الاحتلال بحد ذاته في محاربة الإعلامي والصحفي وترهيبه كي يرى ويسمع ولا يتكلم، بما يجعله يخضع ويستسلم للفاسدين والمفسدين والمرتشين من السياسيين والمسؤولين الذين يتصدون للمسؤولية في الحكومة الحالية حيث لا قانون يردعهم ولا ضمير انساني يقفون عنده ونحن نعتبرهم أشقاء الاحتلال بالرضاعة!
من خلال متابعتنا للواقع المرير الذي يعيشه صحفيي واعلاميي العراق نرى ان المسؤولين في السلطة التنفيذية يصرون اليوم على جعل الإعلامي والصحفي عبارة عن (ريبوت آلي) ينفذ ما يؤمر به دون أي اعتراض ويكون مملوكاً مستسلم الإدارة لا حول له ولا قوة  فيما يحدث حوله..
والإرهاب الفكري ليس شرطاً أن يكون من صنع المحتل، بل أدارة الحاكم الذي يحكم البلاد بنظام دكتاتوري هي الأكثر استخداما لهذا النوع في الهيمنة (الفاشوشية) على عقل وفكر المثقف أينما كان.
واليوم في العراق الجديد الديمقراطي الشفافي كما يدعي سياسيي الحكومة في ذلك.. تارة نرى وتارة نسمع عن تهديد واختفاء واعتقال وقتل يتعرض له العديد من زملاء المهنة من الذين ينتهجون خطأ مغايرا لتوجهات(السلطة المتغطرسة)! لا نقصد  السلطة فقط لجهة معينة بل تسري على جميع الكتل والاحزاب الاخرى بل ان هذا الشيء كثيرا ما يتعرض له القلم الحر والصوت الوطني الشريف والذي بات يفرض نفسه بقوة بالرغم من اختلاف الأنظمة والحكام!
فالأسلوب (الأعرج) الذي يتبعه بعض السياسيين هو مؤشر واضح على فشلهم وافتقارهم لمقومات العمل السياسي الرصين، وهذا دليل قاطع ولا يقبل الشك على ان فسادهم وخيانتهم لأمانة العراق يجعلهم يلوحون بالعصا لكل من يعترض على سياستهم التي تشوبها الكثير من الأخطاء القاتلة، ويشيرون بملفات تُهم ملفقة ومزورة كورقة رابحة يلعبون بها ضد الإعلاميين مستغلين سلطتهم ونفوذهم في الحكومة التي تدعي الشفافية والديمقراطية ضد المثقف ذو الخط الوطني الذي نذر حياته لمحاربة الفساد والمفسدين بقلمه الجريء وبات الامر واضحا ومعلوما عند الكثير من مثقفي العراق!
فاليوم نجد سياسيونا من الفاسدين والمرتشين كالأفاعي السامة التي تلدغ فريستها كمحاولة منهم لتعطيل ابداعات وذبح مصداقية ومهنية الصحفي الجريء الذي لا يروج لأفكارهم الهدامة ولا يتوافق مع مشروعهم (الخنفشاري) في تخريب ثقافة البلد من خلال ممارسة الأرهاب الفكري وجعله سيفاً يحز رقاب البعض من الصحفيين والإعلاميين.
أودعناكم اغاتي
[email protected]