9 أبريل، 2024 5:23 م
Search
Close this search box.

الإرهاب الأمريكي .. والخطر القائم البربرية الأمريكية .. أصولية بيوريتانية تبحث عن عدو جديد !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد غزو العراق وليبيا
فيما يستفيد المحتكرون للسلع وتجار السلاح من الحروب، وتستفيد الدول الإمبريالية من تصدير أزمات النظام الرأسمالي، عبر الحروب التي تستخدمها لحل هذه الأزمات.
تتنزل الحرب الدائرة في شرق أوروبا، على الحدود الأوكرانية الروسية، ضمن محاولات الرأسمالية المهيمنة، بزعامة الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي، حل أزمات رأس المال عبر عدد من الوسائل، ومنها الحرب، وأظهرت التجارب التاريخية أن رأس المال لا يتردد في إطلاق الحروب، عند احتداد الأزمة، فكانت الحربان العالميتان محطات تاريخية لإعادة تقاسم النفوذ الإمبريالي في العالم، ولإعادة رسم خريطة الثروات وإعادة توزيع الحصص بين الشركات الإحتكارية العالمية المهيمنة، وإقصاء أخرى لأنها لا تمتلك القوة الكافية للدفاع عن حصتِها…
تريد الرأسمالية الأمريكيةُ – الرأسمالية المهيمنة – عالماً يسوده قطب واحد، وتستفز وتهاجم كل من لا يخضع لها، وكل من يعرقل أويحاول عرقلة تحقيق هذا الهدف، كالصين وروسيا، ودفعت الإمبريالية الأمريكية النظام الروسي للرد في مواجهة هذه الإستفزازات ولمقاومة عسكرة السياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية (بواسطة حلف ناتو)، في ظل تهميش دور الأُمم المتحدة، فلم تترك مجالاً للتفاوض وتسوية الخلافات بوسائل دبلوماسية وسلمية، بين قوى رأسمالية متقدمة.
الصراع العسكري الروسي الأوكراني يعد أحد أبرز الأزمات الدولية بين روسيا من جهة والعالم الغربي و الإمبريالية الأمريكية البربرية من جهة أخرى، منذ انتهاء الحرب الباردة بعد سقوط وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق من دون طلقة رصاص؛ فكان ذلك إعلاناً بإنتصار الإمبريالية الأمريكية البربرية في “الحرب الباردة”، وسقوط النظام العالمي “ثنائي القطبية”. نهاية الحرب الباردة كانت تعني عملياً قيام ما يسمى النظام العالمي الجديد “أحادي القطبية”، ومع أن مؤسسات النظام الدولي لم تتغير شكلياً، فإن الإمبريالية الأمريكية البربرية استطاعت التحرك داخلها وخارجها، باعتبارها القوة المهيمنة. ومنذ بداية تسعينيات القرن العشرين، تحركت على جبهتين أساسيتين: الأولى هي شن حروب من دون الحصول على موافقة الأمم المتحدة، أو بالضغط على روسيا والصين للامتناع عن إستخدام حق الفيتو. والثانية هي إستخدام العقوبات الاقتصادية، خارج إطار النظام الدولي؛ فأصبحت العقوبات الأمريكية المتنوعة نظاماً يمثل قيداً ثقيلاً على مرونة وتطور النظام العالمي، حيث فرضت واشنطن عقوبات جائرة، أو مارست ضغوطاً على الدول التي لا تلتزم بتلك العقوبات.
في ظل أحادية القطبية، مارس المعسكر الغربي نهجه الإستعماري بغزوات عسكرية على خلفيات اقتصادية – ثقافية، أطاح فيها بدول وأنظمة ومقدرات شعوب، ثم توجه للسيطرة على دول الاتحاد السوفياتي المنحل، وهدد مصالح روسيا الإستراتيجية. كان المعسكر الغربي يتوغل بإستخدام سلاح العقوبات الإقتصادية. أن تسارع الإمبريالية الأمريكية البربرية لمواجهة المد الصيني الإقتصادي بما يعنيه ذلك ويتطلبه من إجراءات عسكرية إستباقية تعرف الإمبريالية الأمريكية تسعى بكل ثقلها لإكمال الهيمنة على العالم بعد حربها الإجرامية الوحشية على العراق وعقوباتها الاقتصادية ضد روسيا الاتحادية ؛ والآن تتفرغ بدرجة كبيرة، لصراعها مع الصين، كما أنه يشجع، بدافع الهيمنة والسيطرة والإخضاع ؛ أن تقف الدول المطلة على المحيط الهادئ وآسيا، تبحث عن عدو جدي.
وستظهر معالمها بوضوح بتظهير حدود الفصل لخنادق الصراع مستقبلاً . لكنها، تختفي وراء لافتة صراع المصالح ، والصراع من أجل تثبيت حقوق الإنسان، ونشر الديمقراطية الغربية ، ونشر الأمن والسلام في العالم ، وهي أدوات لتقويض وحصر مساحة النفوذين الروسي والصيني ، بل أحياناً عندما تكون الظروف ملائمة ، تقويض النظام داخل الدولتين، وأيضاً تقويض أنظمة الدول الشريكة لها .
وقد صدق الكثيرون بإننا في الطريق إلى العيش في “القرية الكونية” واعتقدوا أن الكتب التي تتحدث عن هتلر وموسوليني وستالين وبول بوت وبوش الأب وبوش الإبن وبيل كلنتون وأشباههم صارت زائدة على رفوف المكتبات العامة وفي المنازل. وشعر المواطن عطاء الأماكن للكتب التي تتحدث عن المبدعين الذين شرعوا بإختراعاتهم واكتشافاتهم في تغيير مصير سكان الكوكب. الدولة الوحيد التي أطلقت الحروب والغزوات والعقوبات هي الإمبريالية الأمريكية البربرية تغطيها مظلة نووية وتتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي. ومن جرائم الحروب التي ترتكبها القوات الإمبريالية الأمريكية مثلاً فى هيروشيما ونكازاكي وفيتنام وكوريا وبقية الشعوب ومنها؛ العراق وأفغانستان وليبيا والصومال سرعان ما بدا المجلس عاطلاً عن العمل. ومواقف الأمين العام للمنظمة الدولية بدت أقرب إلى هيمنة الإمبريالية الأمريكية ، قائدة الإرهاب العالمي.
من هنا كان غزو وإحتلال العراق يقع في قلب الإستراتيجية الأمريكية الجديدة وهو الشرط المسبق لنجاحها، واذا لم يتم السيطرة عليه لن تستطيع
الإمبريالية الأمريكية البربرية الأنتقال إلى موقع القوة الأعظم الوحيدة والمسيطرة على عالم يعاد تشكيله ليصبح خادماً مطيعاً لإمبريالية الأمريكية البربرية قائدة الإرهاب العالمي .
فهناك المشروع الأنكو الصهيو الأمريكي الذي جاء بالأمريكان إلى العراق، من أجل تحويله إلى محطة إنطلاق لبرنامج تقسيمي يوصل إلى شرق أوسط أميركي بقيادة الكيان الصهيوني، وهذا المشروع فشل فشلاً بيّناً.
المشروع (الطائفي- القومي)، يمثل تهديداً بكل خطوطه الحمراء للعراق أرضاً وشعباً، كونه أُسس على رؤىً سياسية قاعدتها الأفكار الدينية الطائفية وزرع الفتنة بين أطيافه التي تدق أطنابها في مخيلات البسطاء والسذج من الناس، لتنفيذ أجندتهم في السيطرة على مقدرات الشعب العراقي وتهديد لحمته الوطنية أرضاً وشعباً .
بصرف النظر عن مدى ما هو متغير في النظام العالمي، فإنه لم يتوصل بعد إلى معالجة النزاعات الدولية، أو إدارتها بشكل يخفف من حدة التوتر. ولم تكن بداية الألفية الثالثة بمعزل عن بعض ما تفاقم عقب انتهاء الحرب الباردة، أو في مرحلة الثنائية القطبية، وأواخر القرن العشرين، إثر تفكك المعسكر الاشتراكي.
من ذلك فوضى النظام العالمي، وهيكليات الدول المهددة، وتحديات العولمة وأيديولوجيا السوق، وازدواجية المعايير وضعف أداء الهياكل الأممية، وإستخدام القانون الدولي في صالح القوى المتحكمة، وسباق التسلح والأزمات الاقتصادية.
وإن قلنا بأن الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي تريد العودة للحرب الباردة كي تبقي دول أوروبا منضوية تحت جناحه. وبهذا فهناك دلالات دامغة تواكب الإجتياح لأكرانيا تؤكد بأن توريط وإشغال روسيا لأذنيها بمسألة هي الأهم لها جاء لعزلها عن الحدث والأحداث المزمعة في الشرق الأوسط. سيما وأن الإمبريالية الأمريكية التي صنعت وتقود الحرب في أكرانيا هي نفسها التي تتصدر اللعبة في بلادنا ومنطقتنا، والواقعة تحت النفوذ الصهيوني وتأثيره على قراراتها السياسية الي تقدم المصلحة الصهيونية على المصلحة الأمريكية.
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أعلن في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007 أن الأحادية الأمريكية لم تعد ممكنة، وحذر من مخاطر تمدد حلف الناتو إلى الشرق، كان يعي جيداً ما يقول، فقد أصبحت القرارات الإمبريالية الأمريكية تكرس سياسة الحظر وفرض العقوبات، وصولاً إلى إمكانية الغزو العسكري، من دون أي اعتبار لمنظومة الأمن الجماعي العالمي، المتمثّلة بالأمم المتحدة. واليوم شرق المتوسط يواجه محاولات لإعادة صياغة سياسات جيواستراتيجية، فهل ستكون استكشافات الطاقة الجديدة مكسباً إستراتيجياً ؟ أم مصدراً للتوترات وتضاعف المشاكل؟ السيطرة على احتياطات الطاقة الكامنة في الشرق الأوسط، هي مقدمة للسيطرة الجوهرية على العالم.
لعبة المصالح الدولية تلقي ظلالها على العلاقات بين القوى المتحكمة في مصير العالم وتناقضاته المكشوفة، التي تجعلها تبدو متحالفة في مرحلة ما، وتلتف حول قضية معينة، ثم تتنازع السيطرة والنفوذ في قضايا أخرى، والمؤسف أن تكون أغلب النزاعات التي يشهدها النظام العالمي تدور حول المنطقة العربية، وتؤثر في حاضرها ومستقبلها. والأهمية الإستراتيجية لمنطقة شرق المتوسط التي تكمن في موقعها الجغرافي ومواردها وثرواتها الطبيعية، تجعل التنافس يحتدم بين القوى الكبرى، وهو يتفاقم خاصة بعد الاكتشافات الجديدة للغاز والطاقة. والإمبريالية الأمريكية البربرية ما زالت تنظر إلى المنطقة من خلال إطار تقليدي معروف في كل مراحل النزاعات والقضايا الإقليمية، ويتعلق بأولوياتها في الشرق الأوسط، التي ترتبط غالباً بضمان تدفق الطاقة وحماية الكيان الصهيوني. وهي حاضرة بقوة في منطقة شرق البحر المتوسط من خلال شركاتها وعلاقاتها ومبادرات الوساطة التي تقوم بها بين بعض أطراف النزاع، كالنزاع اللبناني الصهيوني الذي يؤشر إلى مواجهة محتملة بين الطرفين، حيث يدعي الكيان الصهيوني أحقيته في التنقيب في المياه بالقرب من صور اللبنانية، بينما أتفق لبنان في وقت سابق مع عدة شركات نفطية إيطالية وفرنسية وروسية للتنقيب.وهو يرفض المزاعم الكيان الصهيوني التي تعتبر أن هناك رقعة تابعة لها ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التي رسمها لبنان. وفي نظره، استناد مستوطنة إسرائيل إلى الخط الأزرق البري في رسم حدود بحرية هو غير قانوني ولا يعول عليه، مثله مثل أتفاق الترسيم الذي تم بين قبرص ومستوطنة إسرائيل. في هذا النزاع الذي تحاول فيه الإمبريالية الأمريكية البربرية الوساطة من دون جدوى. أضف إلى ذلك أن مستوطنة إسرائيل ليست موقعة على معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار. والصراع بين لبنان وكيان الإحتلال بطبيعته متعدد الأبعاد.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في 18 أيار2022، عن إنشاء مرصد لتوثيق الجرائم التي ترتكبها روسيا بأوكرانيا، وإستخدام المعطيات “لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك التراث الثقافي الأوكراني”.
ولكن، هل هذا ما يحدث فعلاً إزاء كل البلدان أم أن مقولة “كل الحيوانات متساوية لكن بعضها أكثر مساواة من غيرها” حسب الكاتب الأنكليزي جورج أورويل، هي السائدة، مهما كان إقتناعنا بأهمية القانون الدولي وما يتمخض عن تطبيقه من عدالة تطمح الشعوب إلى تحقيقها؟ فزيف ما
يعاش، أوصل معظم الشعوب إلى القناعة بأن الإيمان بالقانون الدولي يماثل محاولة الإمساك بسراب. ما دامت آلية تطبيقه تمر عبر المنظمات الدولية، الخاضعة في النهاية، للإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي وقوتها العسكرية والنووية.
من هذا المنطلق، تقودنا المفارقة السوداء في توقيت الإعلان الأمريكي، عن تأسيس مرصد لتوثيق جرائم روسيا في أوكرانيا ومحاسبة المسؤولين، بعد إجتياح ثلاثة أشهر فقط، إلى الغزو والإحتلال الأنكلو الصهيو الأمريكي للعراق، الذي سيبقى مع الإحتلال الصهيوني لفلسطين، حياً في وجدان وذاكرة الشعوب عن الزيف والعنصرية. ليس لأن أمريكا تعامت عن غزو واحتلال العراق، كما تفعل بعض الدول حماية لنفسها عادة بل لكونها البلد الذي هدم البنية التحتية، وحبس مئات الآلاف بشكل غير قانوني، في ظروف لاإنسانية مهينة ( ولنتذكر أبو غريب كمثال) وسبب قتل ما يقارب المليون عراقي، ونهب الآثار وحرق الموروث الثقافي فضلاً عن مأسسة الفساد والقتل والإرهاب على مدى عشرين عاماً.
تفاخر الرئيس الأمريكي جوزف بايدن قبيل قدومه للمنطقة بإعلان صهيونيته كرسالة ولاء ودعم لكيان العدو ولم يكن أحد من محترفي السياسة يتوقع أن يهبط مستوى تصريحات الرئيس إلى هذا المستوى، وفقد أظهر الرئيس الصهيوني ” بايدن ” أمريكا كتابع للكيان الصهيوني وليست حتى نداً أو شريكاً له فرائحة التملق والإبتذال فاحت من كل حرف من تصريحاته، فمن تأييده بشدة لل”دولة” الصهيونية المستقلة إلى حبه للكيان الذي وصل دماغه إلى تبنيه أمن كيان العدو بشكل مطلق إلى قوله بأن جولته بالمنطقة تستهدف: بدء فصل جديد واعد، ومحاولاً إظهار بأن الجولة تأتي كرد فعل للمشاكل التي تواجهها أمريكا بسبب الإجتياح الروسي لأوكرانيا خاصة على صعيد أسعار الطاقة حيث يحاول بأن يتم رفع
أنتاج النفط من الدول الحليفة لأمريكا التي لم يستطع إقناعها في ذلك عن بعد، حيث كانت إدارته قد أعطت الأولوية للتوجه نحو شرق آسيا لمواجهة الصعود الصيني، مما جعل دول المنطقة تبحث عن شركاء جدد على رأسهم الصين وروسيا ، فزيارته للمنطقة تأتي من منظور إدارة الأزمات التي تنتهجها دبلوماسيته.
لا شك أن القارىء يلاحظ هذه الأيام كيف أثر الإجتياح الروسي على الإقتصاد الأوروبي وحتى الأمريكي بطريقة تبعث على الإندهاش، فقد أعتقد القاريء في الأيام الأولى للإجتياح الروسي لأوكرانيا أن العقوبات الغربية المتلاحقة على روسيا ستشل الاقتصاد الروسي وستدمر العملة الروسية الروبل وستجعلها برخص التراب. لكن العكس قد حصل، فقد تعافى الروبل الروسي وأصبح أقوى بكثير مما كان عليه الوضع قبل الإجتياح. كما لم نشهد أي أزمة غذاء أو أي أزمات اجتماعية واقتصادية ومالية خانقة في روسيا، خاصة وأن الروس يتحكمون بسبعة عشر بالمائة مما يستهلكه العالم من القمح، بالإضافة طبعاً إلى مخزون النفط والغاز الهائل. في هذه الأثناء، لم يعد يخفى على أحد أن الدول الأوروبية كلها دون إستثناء باتت تواجه أزمات اقتصادية ومعيشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، فحتى ألمانيا رائدة الاقتصاد الأوروبي باتت تنازع، وقد يصبح الوضع مرعباً في عموم أوروبا في فصل الشتاء بعد انقطاع الغاز الروسي عن القارة العجوز. ولا ننسى أيضاً ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت في بريطانيا مثلاً إلى حوالي عشرة بالمائة، بينما ارتفعت الأسعار بشكل رهيب جعل ملايين الأوروبيين يبدؤون بالتفكير حتى بوجباتهم اليومية بعد أن غدت الرواتب تصارع يومياً معدلات التضخم والغلاء الحارقة. ولا يختلف الوضع في أمريكا البعيدة التي تواجه أسعار وقود متصاعدة تؤثر في حياة معظم الشعب الأمريكي. ألم يصل الأمر بالحكومة الألمانية إلى الإعتراف قبل أيام بأن الكثير من الصناعات الألمانية الكبيرة قد تتوقف بسبب ندرة الغاز؟ ألا ينطبق الأمر ذاته على الدول الأوروبية الكبرى الأخرى التي أيضاً باتت تواجه كوارث حقيقية بسبب الصراع مع روسيا؟
ألا تبدو كل دول الاتحاد الأوروبي الآن في حالة إرباك وارتباك شديدين وباتت تتوسل القاصي والداني كي يعوضها عن إمدادات الغاز الروسي الذي سيصبح تأثيره كارثياً في فصل الشتاء القادم أولاً بسبب ندرته وثانياً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام مما يشكل عبئاً ثقيلاً جداً على جيوب الشعوب الأوروبية. إن الإجتياح الروسي جعل الكثيرين يسخرون من الإستراتيجيات المستقبلية الأوروبية التي لم تكن موجودة أصلاً؟ كيف تعتمد على واردات الطاقة من جار كان مصنفاً غربياً على الدوام أنه عدو محتمل؟ لكن كما لاحظنا في اللحظة التي شعرت ألمانيا بالخطر جراء الإجتياح الروسي لأوكرانيا خصصت فوراً مائة مليار دولار للتسلح، وهو أمر يدعو إلى الضحك، ويذكرنا بالمقولة الشعبية « ما نفع العليق عند بدء الغارة؟
أما الناحية الثانية الذي يجعلنا ننظر بكثير من التهكم إلى ردود الأفعال الغربية هذه الأيام أن مجموعة السبع الكبار التي إجتمعت في ألمانيا بدأت تتحدث عن بناء بنية تحتية دولية بكلفة تزيد على ترليون دولار لمواجهة طريق الحرير، أو ما يعرف بالحزام الصيني الذي بات يخترق العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. صح النوم يا مخفلين. هل انتبهتم الآن فقط إلى خطورة الأمر؟ هل يا ترى كانت أمريكا والغرب تستخدم سياسة الخداع الإستراتيجي للإيقاع بالصين ثم الإنقضاض عليها؟.
فقامت بالكثير المتعمد لإنهاك الاقتصاد الروسي، وإضعاف روسيا سياسياً، وإستعمال حلف الناتو للزحف المتواصل المتصاعد شرقاً لتطويق روسيا وتهديد أمنها، بل وجودها. وما شجع أمريكا للمبالغة في عملية الإذلال، تلك المواقف الأوروبية الذليلة المستسلمة السلبية تجاه كل ما تفعله الإمبريالية الأمريكية ، قائدة الإرهاب العالمي في أوروبا وفي العالم كله. كانت أهداف جوزيف بايدن بالذات بالنسبة لموضوعين: الموقف من الإجتياح لأوكرانيا ومن الصراع الوجودي الإذلالي الغربي مع روسيا، فهي تشمل توسيع الجبهة المعارضة لروسيا، والتغلب على أزمة الطاقة، ورفع مستوى شعبية الرئيس الأميركي المتدهورة بشكل كبير في المجال السياسي المحلي. ونتائج زيارته قد عاد من الشرق الأوسط إلى مقر الحكم في البيت الأسود، وهو يجر أذيال هزيمة دبلوماسية مذلة. لقد كان الغرض من الزيارة هو إعادة الاعتبار إلى النفوذ الأمريكي الإقليمي، وكشفت عن عمق الخلاف بين واشنطن والدول العربية حول التحالف العسكري، والموقف من الإجتياح لأوكرانيا، وإصرار الدول الخليجية على استقلال سياستها النفطية، والموقف الذي يروج له بايدن بمنع روسيا والصين من ملء الفراغ الذي تخلفه ورائها الإمبريالية الأمريكية البربرية. وفشل في تحقيق أي أقتراب من حل الدولتين، أو إعلان أي إجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، مثل فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وفشل في الحصول على تعهد من السعودية ودول الخليج النفطية بزيادة إمداداتها لتعويض النقص الناتج عن العقوبات المفروضة على روسيا، هذا الفشل يكشف أبعاد هزيمة دبلوماسية بايدن في الشرق الأوسط، وإن كان لا يعني نهاية الدور الأمريكي في المنطقة، فستبقى الإمبريالية الأمريكية مجرد “قوة رئيسية”، دورها يتراجع، بجانب قوى أخرى، من داخل الإقليم ومن خارجه، تشارك في لعبة السباق على النفوذ الإقليمي.
تداعيات فشل الزيارة تدق ناقوس الخطر تحذيراً للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، فقد عاد بايدن ليواجه الناخب الأمريكي وهو خالي الوفاض، صفر اليدين، بعد أن فشل في الحصول على أي شيء يقدمه للناخب على أنه إنجاز صنعه خلال رحلته الشرق أوسطية، يسهم في تحسين شروط الحياة للناخب، والقدرات التنافسية للبلاد.
لم يجرؤ جوزف بايدن ولا يريد أن يعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس فذلك يخالف معتقده الصهيوني بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومن قبيل المراوغة السياسية وذر الرماد في العيون أشار بايدن بشكل عرضي إلى حل الدولتين وهو نفسه الذي قال عنه قبل مدة وجيزة.
إن ما قام ويقوم به بايدن لا يتجاوز كونه محاولة لإسترضاء الصهاينة كمحاولة فجة لكسبهم في معركة الانتخابات القادمة من التجديد النصفي في الكونغرس إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد ذلك وهو الذي وصل حداً من العمر والضعف في بنيته البدنية وربما ” العقلية ” بشكل لا تؤهله للفوز بمدة ولاية ثانية في مقعد الرئاسة.
فالأزمة الاقتصادية بدأت تطل برأسها على الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي والغرب، خاصة بعد أن تجاوز سعر الجالون 5 دولارات في معظم الولايات الأمريكية ووصل إلى 7 دولارات في عدد منها، وساهم ذلك في زيادة التضخم ورفع أسعار السلع الإستهلاكية، وقد يؤدي في حالة استمراره إلى خسارة الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونغرس النصفية التي ستجرى في الثامن من شهر تشرين الثاني القادم، لذلك على الأطراف الدولية أن تفهم اليوم، أن العرب لن يكونوا خزائن مال ومصادر طاقة تحت الطلب ومن دون مقابل، وعليه يبدو أن الحياد العربي ليس خياراً، بل ضرورة في هذه الأزمة، التي ليس للعرب فيها ناقة ولا جمل، وهو مطلوب كذلك لأنها فضحت ازدواجية الغرب في تعامله مع العرب وبقية شعوب آسيا وأفريقيا، وأسقطت الكثير من القيم التي كانوا يساوموننا بها، حيث تم إعلان الحرب على السياحة والاقتصاد ووسائط النقل العام كالخطوط الجوية والبرية، والرياضة، والتطبيقات الغربية في الأجهزة التكنولوجية، وحتى القطط الروسية طالها الحصار أيضاً، وهذه كلها قيم أوروبية كان الغرب يجعل منها مسارات مطلوب أن تسير عليها الدول الأخرى، كي تحصل على شهادات حسن السلوك منه.
بينما يستغرق العالم في قراءة زيارة الرئيس الأمريكي جوزف بايدن إلى المنطقة، والقمة التي تنعقد في مدينة جدة السعودية، فإنه عاد بخفي حنين وهو الضغط على منابع النفط كي تنتج نفطاً فوق طاقتها من أجل مد الأسواق العالمية وسوق الولايات المتحدة تحديداً بنفط رخيص يعوض ما استنزف حتى الآن من احتياطي الولايات المتحدة بأسعار عالية جداً.
فإن العراق ومصر كانا حاضرين في قمة جوزف بايدن في جدة، مثلهما مسخان لا يمتان للأرض التي جاؤوا منها باية صلة، وحيث هما قد قبلا أن يكونا عضوين في قمة غيرهما، أذن فالأولى بهما ان يقبلا الحضور بلا وجود، حيث يمنع حضور مصر محمد علي وعبدالناصر، أو العراق الذي شنت علية الإمبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ حربين كونيتين إفنائيتين، انتهيتا بمحوه من الوجود ككيانيه وتاريخيه، فيقرر إزالتها من المعادلة بالإفناء، يقول مهندس الإنقلابات والحروب الوحشية هنري كيسنجر :” مشكلتنا نحن الغربيين مع العراق، هذا البلد القوي”. ما جعل من تدمير العراق وسحقه ضرورة أبعد، كما حدث على سبيل المثال مع مشروع ” الشرق الاوسط الكبير”، بسفارة في بغداد يجري بناؤها بسته مليارات دولار، تدير مجالا يمتد من الباكستان إلى المغرب العربي.
وليس خافياً أن حديث كيسنجر يترجم بلا شك الموقف الأمريكي الجديد المتقهقر تجاه الإجتياح الروسي لأوكرانيا. يتراجع “الوحش الأمريكي” وأذنابه المتحركة بلا فائدة أمام ضربات الروس والتهديدات الصينية الجاد هذه المرة. لا يعترفون الأمريكيون أبداً بهزائمهم علانية ولكنهم يحاولون إخفاءها بحيل سياسية ملتوية مثل تلك “النصيحة” التي طلبوا من مهندس الإنقلاب والحروب كيسنجر اعطائها لأوكرانيا. التصريحات التي أدلى بها الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة تعتبر اعتراف ضمني بأن العالم لم يعد إحادي القطب. أما عن المواجهة بين الإمبريالية الأمريكية من ناحية، وروسيا والصين من ناحية أخرى، قد تستمر لعقود”، هذا صحيح حيث سرعان ما سوف تفشل فيها الإمبريالية الأمريكية أمام إسرار دول “بريكس” على تأكيد سبب وجودهم في عالم متعدد الأقطاب. أما عن تأكيدات مليمان بون وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية فيما يخص انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تعتبر هذه التأكيدات اعتراف بالهزيمة الأطلسية في أكرانيا أمام مجرد عملية عسكرية خاصة روسية في أوكرانيا لتطهيرها من النازيين الجدد. حتى وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس “مشمئزة” من نصيحة كيسنجر التي اغضبت أوكرانيا.. يبدو إنها لا تريد في الواقع من شركاء بلادها الغربيين إن يسبقونها على باب الرئيس بوتين لإسترضائه قبل بلادها وطلب منه الرحمة. وهل سيرضاه لها ولهم على ما أقترفوه من أخطاء جسيمة ضد روسيا. يبدو أن الكلمة الأخيرة في منتدى دافوس للعجوز كيسنجر بدأت تؤتي أكلها أمام هذا الأزدحام “المحتشم” للأوروبيين والأمريكان على باب سيد الكرملين! وكأن روسيا الإتحادية “برمجت” من خلال عمليتها الخاصة في أوكرانيا ولادة العالم المتعدد الأقطاب الذي بدأ بالفعل يؤكد نفسه بنفسه تلقائياً بدون حتى جهاز تحكم عن بعد ويفرض في ذاته أمام كل هذه الأحداث المتعاقبة والمتشابكة فيما بينها.
من هنا كانت الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي، ماخوذه بما يمكن أن نطلق عليه ” الحلم التدميري الأخرق” فاذا إزيل العراق من الوجود، زال العالم العربي الحديث ومات،
هذا بينما الإمبريالية الأمريكية اليوم لا تعيش الا بتفتيت الدول، وأذا أبقت عليها فإنها تقلص سلطتها لصالح الشركات المتعدية الجنسية، بينما العالم يضيع تفكرا ورؤية ليجري الحديث عن “الطبقة الخارقة “(3) و”أسياد العالم الجدد”(4) و”العالم مسطح”(5) لتمتليء خزانه التوهمية الأمريكية بتهويمات الخيال العولمية الناقصة والقاصرة.
كل رؤوساء الوزراء والجمهورية الذين حكموا العراق بعد عام 2003 إلتقوا بجميع رؤوساء الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي ، إبتداءاً من العميل المزدوج إبراهيم الأشيقر الذي جلس مع مجرم الحرب جورج بوش الإبن مهندس تدمير العراق وإنتهاءاً بالعميل المزدوج مصطفى عبداللطيف مشتت (الكاظمي) الذي جالس بايدن، مع وجود أجوبة لأبناء شعبنا جاهزة للإجابة عن ذلك السؤال الذي لا يقبل التأويل في تفسيرات الخيانة أو العمالة لأولئك الذين إحتلوا العراق وإنهالوا عليه بالمعاول التدمير والإفناء ونهب ثروات المجتمع ووضعوهم على ما تبقى من الأطلال في رأس السلطة وحولهم إلى طلاب مطيعين يجلسون أمام رئيس الإمبريالية الأمريكية، لم يكونوا يحلمون أو يتخيلون بمقابلة أصغر موظف بسفارته أو حتى حارس لحديقة الأرانب لكنها زمن الخيانة الوطنية للعراق وشعبه التي تجعلهم يتجردون من كل القيم والمبادئ والأخلاق لا لشيء سوى وهم يرون أنفسهم أمام ذلك الرئيس الأمريكي وهو يربت على أكتافهم تثميناً لخدماتهم في التدمير وتهديم بلدهم ونهب ثرواته، لكنه من سخريات القدر السيء والزمن الأغبر ليس أكثر، الذي جعل هؤلاء العملاء والخونة يتسيدون الإرادة العراق .
كل المسؤولين العراقيين الذين إلتقوا رؤوساء أمريكا لم يخرج من أفواههم سؤال يعلم العراقيون إجابته مسبقاً وهو لماذا دمرتم العراق وإنهالت عليه المعاول الدمار والقتل الوحشي ؟ لماذا أيها الرئيس دمرتم بلد عمره 7000 عام علم البشرية القراءة والكتابة والصناعة والزراعة والطب ليصبح بلداً لا هم له سوى تصدير نفطه وإستحصال إيراداته في جيوب العملاء والخونة اللصوص والسراق، وما تبقى من فتافيت ترمى لهذا الشعب الجريح الصامد؟ ولماذا رهنتم مصير هذا البلد، بلد الرافدين العظيم بيد مجموعة من الخونة والمرتزقة والأفّاقين ومتسولي مدن الصقيع؟ ولماذا نتسول الطاقة من نظام الشر والفتن والإرهاب الحاكم بطهران ونحن الذين كنا من الأوائل الذين إمتلكوا المفاعل النووي؟.
تصبح الصين وحيدة في مواجهة الإمبريالية الأمريكية، بعد هزيمة شريكها الروسي الإستراتيجي، تحت ضغط تطورات القوة والقدرة التي صنعها الواقع الذي تعمل الإمبريالية الأمريكية الإستعمارية في الوقت الحاضر على مواصلة مشروع الهيمنة؛ وخنق الدب الروسي هذا الشريك إلى داخل حدوده مخذولاً ومنهكاً،(إنما الواقع على الأرض يتحرك لصالح روسيا حتى هذه اللحظة)، إن مشاريع الإمبريالية الأمريكية الإستعمارية منذ سقوط النظام العالمي “ثنائي القطبية”.
عنوان مقالنا الذي يسلط الضوء على إن البربرية الأمريكية .. أصولية بيوريتانية تبحث عن عدو جديد !! بعد غزو العراق وليبيا ، وبعد خنق الدب الروسي إلى داخل حدوده مخذولاً ومنهكاً، تصبح الصين وحيدة في مواجهة الإمبريالية الأمريكية، ومازالت إستفزازات الإمبريالية الأمريكية الإستعمارية للصين مستمرة خلال زيارته الأخيرة لليابان، تناول جوريف بايدن شأن جزيرة تايوان بطريقة تعيد فتح ملف أقل ما يوصف بأنه ملغوم، والتساؤل لماذا يستفز بايدن مشاعر الصين، عبر الحديث عن الدفاع عن تايوان عسكريا حال قررت الصين إعادتها إلى دائرة الصين الواحدة من جديد؟ وآخرها حول نيه زيارة بيلوسي لتايوان.
هذه هي المرة الثالثة التي يدلي فيها الرئيس بايدن بتصريحات تحمل مسحة عدائية ضد الصين، مما يجعل حكومة الرئيس الصيني بينغ تأخذ التهديدات على محمل الجد، وتمضي في طريق الإستعداد لمعركة القطبية القادمة مع الإمبريالية الأمريكية، إن بسبب تايوان، أو بحر الصين الجنوبي، ناهيك عن الصراع الأوسع في منطقة الإندو باسيفيك.
حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم 28-7-2022 ، نظيره الأميركي جوريف بايدن قائلا: “الذين سيلعبون بالنار سيحترقون”، مشدداً على ضرورة التزام واشنطن بمبدأ صين واحدة بشأن تايوان.
وكما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي دوري: “إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في زيارة تايوان فإن الجانب الأميركي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك”، إذ تعتبر بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ونحن نعارض بشدة زيارة بيلوسي لتايوان.
الإمبريالية الأمريكية، قائدة الإرهاب العالمي، ورطت أوكرانيا في حرب ضد روسيا والآن تورط تايوان ضد التنين الصيني الجبار..خسرت الأولى وسوف تخسر الثانية .
لم تعد أمامنا من تحليلات وتنظيرات، فأن القراءة السلوكية لطبائع عقلية الغرب، تؤكد بما لا يقبل الشك أن الحرب العالمية حتمية، ولا تفصلنا عنها غير بضعة شهور، فالأوضاع تتأجج والمواجهات تتصاعد والمحاور تتشكل والسلاح يتدفق، ومعامل إنتاج الأسلحة في ذروتها، والعقول تجتهد لتوفير ما لا يخطر على بال من أدوات الشرور والدمار الرهيب، والكراسي تزدحم بالبلهاء أو تسمح لعصابة من الساقطين ومدمنين المخدرات، فإلى أين تسير البشرية؟ فالحرب القادمة فيها أسلحة تختلف عن الحروب السابقة، لأن القوى المتصارعة ذات قدرات تدميرية هائلة ومهلكة.
(3) دايفيد ج. روثكوبف/ مصير العالم السياسي والاقتصادي في يدها هي فقط/ الطبقة الخارقة/ نخبة التسلط العالمي واي عالم تبني/ شركة المطبوعات للتوزيع والنشر/ بيروت لبنان/ في 500 ص.
(4) جون بلجر/ اسياد العاللم الجدد/ دار الكتاب العربي / بيروت لبنان.
(5) والأكيد أن سيد التهويم المواكب للامبراطورية المفقسة خارج الرحم التاريخي هو/ توماس فريدمان/ منذ كتابه / العللم مسطح/ تاريخ موجر للقرن الواحد والعشرين/ دار الكتاب العربي/ بيروت / لبنان. في 510 ص

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب