9 أبريل، 2024 10:07 ص
Search
Close this search box.

الإرهاب . أساس وجوده وعوامل تمدده واستثمار ذلك من قبل قوى دوليه واقليميه

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعرف الإرهاب (بأنه استعمال العنف من قبل مجوموعه من الأشخاص تأخذ شكل ارتباط تنظيمي وذات توجه مخالف للقوانيين والشرائع والقيم الانسانيه ويسعى لتحقيق أهداف غير مشروعه) فأذن أهم ما يميز الإرهاب بأنه غير مشروع ممارسة وهدفا وعبر التاريخ عرف الإنسان مثل هذه المجاميع من الناس وربما ادق مثال في تاريخ المسلميين هم الخوارج ويجمع المؤرخون على إن بدء بذرة وجود مثل هذه المجاميع تعود لعوامل عده سياسيه واجتماعيه فالتحولات العامه لمختلف المجتمعات الانسانيه تفرز الكثير من مثل هذه العناصر و تتلقفها ايادي تتبنى الفتن وتستثمرها إما في عصرنا الراهن فقد وجدت مجاميع من هذا النوع غالبا ما يكون الدافع لوجودها في بادء الأمر سياسيا واقتصاديا وعلينا إن نفرق بين الإرهاب بمعناه المذكور انفا والحركات الثوريه للشعوب المضطهده التي تنشد تغير واقع سيئ وغير مشروع إلى واقع يحقق أراده شعب ما ورفع الظلم عنه واتسمت الحركات الثوريه في عصرنا الراهن غالبا ما تأخذ مواقف بمواجهه حكام عملاء يفرضون ارادتهم على شعوبهم نيابه عن الأجنبي إما موجه الإرهاب الذي تعاني منه مجتمعاتنا العربيه الأن فقد اوجدتها مخابرات الاستعمار الحديث وتحديدا الاستعمار الأمريكي لمحاربه خصومه في أفغانستان وباموال ودعم سعودي وتطور هذا الوضع ليأخذ ابعاد اخطر حيث انقلبت تلك

العصابات التي نقلت من بلاد العرب وباكستان لتقاتل باسم الدين في أفغانستان لتتحول لما يهدد الامن والاستقرار العالمي برمته مبتدأه بالبلدان التي اخذت منها حيث اعتبرت أخيرا وسيله للمخابرات الغربيه لتحقيق أهدافها ويوما بعد يوم يتكشف ذلك ويجمع الباحثون بأن انطلاق نواة الإرهاب ابتدأت من السعوديه ونجمت عن ارهاصات لمتعصبي حملة الفكر الوهابي وهذا الفكر له تأريخ ليس بالبعيد في مسئله تكفير الآخرين واستباحه دمائهم ففي العشرينات من القرن الماضي هاجمت الحركه الوهابيه اصقاع مختلفه من بلاد المسلميين منطلقه من نجد في السعوديه ورافق تلك الهجمات حمله همجيه في القتل والتكفير ومن تلك البلدان الكويت واماره المنتفك واعالي تخوم الفرات فقامت بتهديم اضرحه الأنبياء والأولياء مما حمل الكثير من الناس على كراهيه تلك الحركه واعتبارها بعيده عن الرساله الاسلاميه السمحاء والمقوله التي يتبناها الفكر الوهابي لأثاره الفتنه بين المسلمين نجدها لدى الخوارج انفسهم فعباره لا حكم إلا لله هي الرابطه بين الخوارج والحركه الوهابيه وهي نوع من الكلام غير المحدد وتعتبر القاسم المشترك بين الحركتين لأثاره الفتنه مستهدفه كافه المذاهب الاسلاميه حيث إحكام الله سبحانه تنظم حياه البشر وعهد بها للرسل والانبياء لتفسير تلك الإحكام ولدى المسلميين جاء القرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه إما الداعيه الوهابي أو الخارجي اعطيا لنفسيهما حريه تفسير تلك النصوص وفق اهوائهما وعبر ذلك التفسير يحصل الابتعاد كليا عن الرساله الاسلاميه حيث يقول الدكتور سعدون الدليمي وزير الثقافه السابق نقلا عن مجموعه من علماء المسلمين في الانبار إن ما تنادي به داعش هو دين

جديد لا علاقه له بالإسلام ويعبر ذلك الانحراف عن سلوك همجي يتسم بالقسوه واستباحه أرواح الناس والابتعاد عن ما تعارف عليه الإنسان من قيم وتلك سمات تشترك فيها داعش والقاعده مع حركه الخوارج حيث إن داعش ولدت من رحم القاعده والاخيره انبثقت من رحم الحركه الوهابيه وان الخوارج وداعش يشتركون بهذا السلوك السادي حيث يقول شاعرهم حمزه الخارجي وهو من الازارقه ( و استبحنا من الكفار كل حرامي ) ويقصد بذلك كل ما حرم الله مستباح لديهم إما الكفار فبنظرهم جميع المسلمين وبكافه مشاربهم والفئات التي تجتذبهم عصابات داعش هم من ذوي العقد والناقمين على بيئاتهم وكل من اعتاد على اقتراف الجرائم يحتضن وينظم إلى داعش ويعلن عن ذلك فقبل فتره قصيره خرج شخص مسلح مرتدي ملابس سوداء وبيده ورقه في منطقه سيناء يهدد فصائل المقاومه في غزه قائلا سوف نقتلكم جميعا كما فعلنا في سكنه مخيم اليرموك في سوريا مع إن تواجد العدو الصهيوني قبالته في النقب المحتل وصرح احد قاده المقاومه في غزه بقوله إن هذا الشخص اقترف جريمه لا اخلاقيه وهرب من غزه ليلقي بذلك البيان وهكذا هؤلاء الشواذ يحققون أحلام (بنكوريون) الذي سبق إن قال لا يمكن لأسرائيل إن تطمئن مالم يقضى على جميع الفلسطينيين اللاجئين في المخيمات بدول الجوار وبعد وصول داعش إلى سيناء واستهدافها القوات المصريه وحيث أصبحت جنوب فلسطين ولها تواجد هي وجبهه النصره في الجولان المحتل دون إن تقوم بأي فعل يؤذي إسرائيل وبالعكس فأن النصره تثني على الرعايه التي تبديها إسرائيل لعناصرها واقامت علاقات وديه معها فأذن الإرهاب الدولي هذا مرتكزاته وداعميه

هما الامريكان وإسرائيل ويقول وزير الدفاع الأمريكي كارتر يوم 197 إننا سنقيم اوثق التعاون العسكري مع حليفينا إسرائيل والسعوديه واذا كان ذلك الحلف لم يعلن فيما مضى فأعلن أخيرا في تبادل اللقئات بين الساسه الإسرائيليين والسعودين وتمدد داعش الأن يعود لعوامل عده منها إن الفكر الوهابي يدرس للنشئ منذ الصغر في مدارس الخليج والسعوديه وتحت إشراف مشايخ متعصبيين يحرضون علنا على التكفير والقتل مما يجعل محاوله التخلص منه مستعصيه كما إن اغلب خطباء الجوامع يبثون ذلك الفكر والمذهب الوهابي هو المذهب الرسمي للدوله في السعوديه وهو يدعوا علنا إلى تكفير الاخريين وبأحكام لا يقرها الإسلام ولديهم إن القتل والتدمير للمجتمعات المعاصره هو المدخل الأساسي لرضى الله وخطباء الجوامع من هؤلاء لا يقتصر وجودهم في السعوديه والخليج فقط وإنما يتواجد بعضهم في دول عديده ففي تونس وبعد حادث تفجير فندق سوسه وجد ثمانين جامع يمارس مشايخه خطب التحريض على القتل وقد أنشئت تلك الجوامع خارج علم الدوله التونسيه وقررت الحكومه هناك غلقها ويستتبع ذلك تمويل لا حدود له يأتي من دول الخليج حيث يقول الرئيس أوباما إن الخليجيين لديهم أموال طائله لا يعرفون كيف يتصرفون بها ويتحول مجاميع من الشبان في بلدانهم نحو التنظيمات الارهابيه جراء ما يعانون من ضياع في مجتمعاتهم وربما أذا استثنينى الخط الأول من اولائك الحكام فأن الامراء وكبار التجار ورجال الدين هم الذين يساهمون بشكل أساسي في ذلك التمويل ويعتبرونه نوع من الزكاه للتقرب إلى الله وعند حصول احداث أبراج نيويورك في سبتمبر بأمريكا اوعزت الخارجيه السعوديه إنذاك للسفير السعودي في

أمريكا إن يجمع اسره ومن يمدون بقرابه لابن لادن في طائرتيين واعيدوا بنفس اليوم إلى السعوديه وصدور القرارات من مجلس الامن بتحريم الإرهاب دون إن يحدد المجلس منابع الإرهاب ويعرفه وجهات تمويله والدول التي تمده في الحياه فيعتبر مثل ذلك القرار ناقص لا بل منافق بنظر بعض الباحثين حيث لم يقوم مجلس الامن بتعريف الإرهاب ويفرق بينه وبين الحركات الثوريه المشروعه كفصائل الثوره الفلسطينيه وحزب الله وهي منظمات تسعى لتحرير اوطانها من الاحتلال الصهيوني والوقوف بوجه الاستيطان كما إن مجلس الامن أيضا لم يحدد الدول التي تجند المرتزقه والدول التي تقوم بتهيئه السبل لنقلهم والعبور من خلال أراضيها كتركيا والأردن وحيث أمريكا تعلن وعلى روؤس الاشهاد بأنها تمول تدريب ما تسميه بالمعارضه المعتدله في تركيا والأردن مع إن تلك الإعداد من المرتزقه يتوجهون حال دخولهم إلى سوريا والعراق إلى جبهه النصره وداعش وتمدد الإرهاب اتسع بعد صدور قرار مجلس الامن بتحريمه مما دفع بعض الباحثين إلى القول إن الدول الغربيه لا تريد إن تقضي على الإرهاب وإنما توظفه لمصلحتها ويعتبر العامل الثالث لتمدد الارهاب وديمومته مسأله الفقر المنتشر في بعض البلدان الافرواسيويه وهو احد الأسباب الاساسيه لتوجه الكثير من الشباب الذي يعاني الضياع نحو البؤر الارهابيه والدول الاستعماريه هي سبب ذلك الفقر لنهبها خيرات تلك البلدان والحيلوله دون تطورها فتلقف الجوامع والجمعيات والسماسره لأولئك الشباب ويتم اعدادهم وحشو ادمغتهم ويوعدون بالزواج وبالبذخ وتسوقهم حاله الضياع والجور وروح المغامره ويزودون بالمال وتهيئ لهم وسائل النقل ويدخلون عبر تركيا

والأردن وتحت مختلف المسميات كالمعارضه المعتدله كما تسميها أمريكا ويقول السيد هادي العامري ثبت إن أكثر من مائه دوله تجمع المرتزقه ويرسلون إلى سوريا والعراق فأذن هناك حب انتقام من العالم المعاصر من قبل الكثير ممن ينظمون لتلك العصابات الارهابيه ولابد هنا ان نعود إلى ما يشبه الحركه الانكشاريه التي نشأت ابان الفتره الاخيره من الدوله العثمانيه حيث تشترى إعداد كبيره من الأطفال من اسر مسيحيه فقيره في بلاد القوقاز ويدخلون الملاجئ التي تعلمهم الدين الإسلامي والولاء للسلطان العثماني ويوزعون على امصار الدوله العثمانيه ويعرض في القنوات المؤيده لداعش والقاعده الأن مجاميع من الأطفال بأعمار تتراوح من 4 سنوات صعودا ويلقنون على كيفيه الذبح والقتل والمتفجرات ويعدون لهم الدمى ليبتدئوا بكيفيه تعلم ذبح الانسان وعندما يبلغ الصبي التاسعه أو العاشره من عمره يدربوه على الممارسه الفعليه بكيفيه ذبح البشر بشكل فعلي ويدغدغ أحلام البعض من هؤلاء الصبيه والمغفلين باسم ما يسمى بالخرافه لأبراهيم السامرائي (ابي بكر البغدادي) وتناقلت وسائل الاعلام بأن مئات الفتيات يأتين حتى من البلدان الغربيه رغبه بجهاد النكاح وتقول الحكومه التونسيه إن مئات من الشباب التونسي قتلوا في سوريا أو انقطعت بهم السبل هناك حيث شحنت ادمغه أولئك الشباب بدعوات التكفير ليمارسوا القسوه بخلاف طبيعه البشر وماجبل عليه من فطره سليمه وهذه العوامل الثلاث الفكر الوهابي التكفيري والتمويل والفقر وروح المغامره هي حجر الزاويه لتمدد داعش ففكر متطرف مشبوه اعد من قبل المخابرات الاجنيه كعلاقه الشيخ محمد ابن عبد الوهاب بالجاسوس البريطاني (همفر) ويعتقد بعض

المفكرون بقولهم ربما دول كأمريكا وتركيا تعتبر ذلك نعمه الله بالنسبه لها حيث ذلك التطرف يدمر المجتمعات العربيه ليمهد الطريق لهيمنه إسرائيل إما بالنسبه لتركيا فواضح تواطئها مع داعش لأعاده مجد السلطنه العثمانيه من جديد إما دور الاعلام المعادي لتطلعات شعوب المنطقه المشروعه كالقنوات التي تصدر من السعوديه وبعض دول الخليج والقنوات العربيه التي تحرض على القتل والتدمير وكأنها تتكلم بلسان داعش وتشترى بالمال الخليجي وقد يرى المتتبع احيانا أمور غايه في الغرابه حيث القنوات الرسميه التي تمثل الحكومه الحاليه كالعراقيه مثلا مشغوله ببرامج قراءه الأبراج واعداع الاكلات وعرض الأزياء مع أنها تعتبر المسؤوله الأولى بالرد على الاعلام المعادي لان تمويلها حكوميا وحصلت في العصر الحديث حركات اسلاميه ذات طابع ثوري واهداف مشروعه لأنها استهدفت المستعمريين الغزاة كالحركه المهدويه في السودان وكانت تلك الحركه مشروعه الوسائل والأهداف حيث محمد المهدي هو ابن لأب نجار يسكن جزيره أبا في السودان ونشأ متدينا وقاد تلك الحركه منذ شبابه ويمقت الاستعمار البريطاني الذي يحتل السودان آنذاك وفي احد تلك الأيام حرض بعض الشباب بطرد جباة الضرائب وضرب الشرطه الذين كانوا بمعيتهم وكانت تلك الشراره الاولى للثوره المهديه ضد المستعمرين البريطانيين آنذاك وكانت القاره الافريقيه بكامل اصقاعها موزعه بين مختلف الدول الاوربيه كمستعمرات وتدار كل منطقه منها من قبل جنرال من احد الدول الاوربيه ومعه قوه كبيره من الجنود تسيطر على تلك المنطقه وتستثمرها وعندما عجز البريطانيون من مواجهه الثوره المهديه استنجدوا بؤلئك الجنرالات الذين كانوا

يقاتلون الثوره بالمدافع والاسلحه الحديثه في حين يقاتلهم الثوار (بالقوس والنشاب) فانتصرت الثوره المهديه على أولئك الجنرالات جميعهم بما فيهم الاستعمار البريطاني وخلال تلك الفتره حدثت في مصر ثوره اعرابي باشا في 1881 وقد قمع الإنكليز تلك الثوره واعادوا الملك توفيق وهو عميل لهم إلى السلطه فوجه توفيق الجيش المصري ضد الثوره المهديه ولم يقاتل الجنود المصريين الثوار واخذوا يلعنون الملك توفيق وقد ابعد اعرابي باشا إلى اليمن ثم إلى سيلان والتقى به المندوب السامي البريطاني في سيلان واوعده في حاله توليه الوزاره ويعاد إلى مصر عليه إن يناصرهم بضرب الثوره المهديه فرفض الزعيم اعرابي باشا ذلك العرض وفضل من إن يموت وطنيا وان لا يشار له كخائن لأمته على خلاف من تربوا على موائد الأجنبي ويقول احد اساتذه جامعه موسكو في مؤلف له بعنوان (الثوره المهديه في السودان) يقول عندما يأس الجنرالات الاوربين من قهر الثوره المهديه استعملوا طريقه دنيئه وخسيسه لا يقدم عليها إلا من انتزعت منه صفه الامانه كليا فقد استهدفوا بالقضاء على تلك الثوره وتواطئوا فيما بينهم بعد إن يأسوا من مواجهتها بالسلاح إن يتطوعوا في مرافق تلك الثوره على أساس إن يطوروا مؤسساتها نحو التحديث فقام احدهم بتطوير الاسطول كخبير واخر يطور جهاز الشرطه وباشروا تخريب اجهزه الثوره من الداخل بأساليب تخريبيه وتجسسيه وفعلا قضي على تلك الثوره وبتلك الطريقه الوضيعه التي رافقت تعامل المستعمريين الغربيين مع العرب والمسلمين منذ أول قدومهم إلى هذه المنطقه وقد حذرنا في مسئله المدربين الامريكين لانهم في حقيقه الأمر هم بمثابه الجنرالات الذين طعنوا الثوره

المهديه من الداخل ولابد للايرانيين إن يلتفتوا للتوجه الغربي بعد الاتفاق النووي الأخير حيث استعصت الثوره الاسلاميه في ايران على الغرب كثوره اصيله وكبرى والقياده الايرانيه تدرك جيدا المخاطر التي تحيط بها جراء التوجه الغربي الأخير وأميركا عندما لم تجد حراجه بالتجسس على حلفائها لعقود مضت فكيف يكون حالها مع بلد عربي مسلم كالعراق وايران واذا ما عدنا لداعش مقارنه بالثوره المهديه فهناك بون شاسع لا يمكن إن تجرى عليه المقارنه فالثوره المهديه نشأت بين الفقراء واستمدت قوتها من عموم الشعب السوداني و واجهه الاستعمار البريطاني في ذروه قوته وكان سلاحها بدائي ولكن بأراده منقطعه النظير وإمكانات مستمده من إمكانات شعبها استطاعت إن تواجهه جميع المستعمريين و واجهوها أخيرا بأحابيلهم في حين داعش يمولها عملاء المستعمريين الغربيين في الخليج وجاءت كثمره للتخطيط الاستعماري الغربي وسلاحها القتل والتدمير والتكفير في حين الثوره المهدويه حدوبه على عموم الشعب السوداني الذي ضحى بنفسه ليدافع عن تلك الثوره الذي كان هدفها تحرير ذلك الوطن وكانت الثوره المهديه هي أول ثوره شعبيه في بلد عربي في هذا العصر بوجه الغزاه الأجانب وهذا هو الفارق الكبير بين داعش وتلك الثوره وهكذا تتكشف داعش بأنها صناعه غربيه وجدت لخدمه إسرائيل والحكام العرب العملاء الذين لو كانت قراراتهم مستقله وتنبع من مصالح شعوبهم لستفادوا من تجربه الحرب العراقيه الايرانيه التي اندلعت عام 1980 وانتهت عام 1988 من حيث أسباب تلك الحرب ونتائجها فأسبابها نزوات صدام وبدفع امريكي بما سمي بحرب الرهائن الامريكين ومن حرض عليها مباشرة هو الخبث السعودي

حيث أمريكا عندما تريد ان تورط شعب ما تدفع عليه إما احد ملوك الأردن أو احد الحكام السعودين حيث اعترف صدام بأن سعود الفيصل اتاه وهو بالبريه شمال تكريت كما يقول وطلب منه معاونتهم بالتخلص من الثوره الايرانيه وتعهد لصدام بدفع ثمن روؤس الضباط والجنود العراقيين حيث يدفعون عن الضابط 100 إلف دينار والجندي 80 إلف وما اتسم به صدام من نزاعات طائفيه وعدم إعطاء أي اعتبار لمصلحه الشعب العراقي ومأخوذ بما يشاع عنه إعلاميا بأنه قائد قومي حيث تنازل عن ارض شاسعه من غرب العراق لال سعود بعد توريطه بالحرب ضد الثوره الايرانيه وإقرار بعجزه بنتيجه ذلك التوريط يقول بان تلك الأرض لدى العرب ويقصد لال السعود وراح ضحيه تلك الحرب الملاين بين جريح وقتيل وفات صدام بأنه يقاتل ثوره شعبيه لايمكن إن تقاوم بالجيوش النظاميه ولم يستفد من دروس التأريخ حيث طلبت ماري انطوانيت وزوجها لويس السادس عشر من شقيقها امبراطور النمسا عند أول بدء الثوره الفرنسيه وقيام الثوار باعتقالهم هي وزوجها طلبت مساعدته وتخليصهم وفعلا استعد ذلك الامبراطور لمواجهه تلك الثوره فأخبره رئيس وزرائه مترنيخ بأن الجيوش النظاميه لا يمكن إن تقاوم حروب شعبيه وهذا ما حصل في حرب عام 1980 وعلى العراقين إن يستفادوا ألان بمواجهه داعش بدعم واسناد قوات الحشد الشعبي كقوات شعبيه وهي التي تضمن بالدرجه الأولى القيام بالقضاء على داعش وفي الثوره الايرانيه وفي أسبوع واحد بمعركه عبادان قضي على القيادات الثلاث الحكوميه لتلك الثوره فالقياده الاداريه الممثله برئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء والقياده العسكريه الممثله بوزير الدفاع ورئيس الأركانوخمسه من قاده الفيالق حيث فجرت بهم الطائره التي كانت تنقلهم من عبادان إلى طهران وبنفس ذلك الأسبوع قتلت القياده السياسيه الممثله بزعيم الحزب الإسلامي السيد بهشتي و19 من زعماء ذلك الحزب ولم يبقى سوى السيد الخميني وكانت الدوله تواجه حاله الحرب بين بلد يتلقى الدعم من الشرق والغرب وبلد أخر محاصر وقد استفادت ايران من تجربه تلك الحرب وطورت وسائلها على كافه الاصعده ولكن العراق وبوجود زعامه صدام استمر بالتدمير نتيجه خطط أعداء هذا الشعب ونزوات قيادته فكثير من المؤرخين يؤكدون بأن احد الاسباب الرئيسيه لقيام صدام بحربه ضد الكويت عام 1990 هو الانتقام من دول الخليج وتحديد ال سعود وهو ما عبر عنه طارق عزيز عندما كان وزير للخارجيه آنذاك حيث قال نحن بدءنا بالكويت لأنها اضعف حلقه بالهدف الذي نروم التوجهه نحوه وفعلا هاجم صدام ميناء الخفجي السعودي ورد على اعقابه بفعل سلاح الجو الأمريكي ولم يلتفت صدام إلى وجود القطبيه الواحده آنذاك ودلل المؤرخون على ذلك بأيداع صدام لقسم من طائراته في ايران وكان ذلك قرار ساذج منه أيضا حيث ايران أكثر ما دمر بنيتها وقتل أبنائها هو سلاح الجو العراقي حيث ينقل بعض الضباط الطيارين الذي كانوا يقودون طائرات السيخوي وكانوا يتصلون بالمجس بقاعدتهم بأن بقيت لديهم حموله من الصواريخ التي لم يجدوا هدفا متبقي لقذفه حيث من خواص تلك الطائره لا تستطيع الهبوط إلا بعد التخلص من كافه حمولتها من الصواريخ وتلك الطائره معده لقصف القلاع والحصون العسكريه فقط فأيؤمرونهم إن يختاروا أعلى بنايه في طهران ويقذفون بحمولتهم عليها ونقل عن احد ضباط قاعده الحبانيه

وهو برتبه عقيد طيار اعدم هو وطاقمه لأنه لم ينفذ الأمر الذي صدر له بذلك وطيار ثاني برتبه رائد اعدم للسبب المذكور حيث عندما عاد وهبط ملقيا بحمولته في اراضن خاليه وعندما حوسب أوضح بأن ما تعلمه بان تلك الصواريخ لا تلقى إلا على الحصون العسكريه فقط وبالعوده إلى عوامل تمدد المنظمات الارهابيه فجبهه النصره مثلا تمول من قبل السعوديه وينقل السلاح والمال والمرتزقه عبر الأراضي التركيه والاردنيه وامريكا تتظاهر بأنها تجهل عوامل تمدد الإرهاب مع إن حلفائها في الخليج وتركيا هم الذين يقوم بذلك ومع كل هذا فهي تضمهم إلى حلفا معها باسم حلف مكافحه الإرهاب وامريكا تتغاضى عن جبهه النصره التي هي احد فروع القاعده وتحاول التقريب بينها وبين ما تسميه بألاتلاف السوري واوردغان يصرح يوم 276 بأنه لم يسمح بأقامه كيان كردي شمال سوريا وبأنه يسعى لأقامه منطقه امنه هناك ويقول كافه المحللين بان تلك المنطقه ستكون ملاذ لداعش ويصرح السيد كيري إن دول كسوريا وايران وروسيا تقف بوجه النظام العالمي الجديد ويعني ما تعتبره أمريكا ضد هيمنتها والنظام العالمي بنظرها هو عوده لأطلاق يد الدول الاستعماريه بالسيطره على أسواق العالم وفق نظريه ادم سمث المعروفه والذي اطلقها مع أول بدايه الهيمنه الاستعماريه على العالم بسيطره اساطيل الغرب على الممرات المائيه ومصادر الطاقه وفي قناه الميادين صرح يوم 37 نائب امين سر تنظيم حزب المؤتمر الشعبي في اليمن ناصر العوضي عن ما أذا كان من الممكن إن يقام حلف طبقا لما اقترحه الرئيس بوتين بضم السعوديه والأردن وتركيا وسوريا لمكافحه الإرهاب فأجاب بعدم امكان ذلك حيث لا

يمكن للسعوديه التي تدعم داعش في اليمن وتقوم بمحاربتها في سوريا ففي اليمن أثبتت الاحداث بأن القوى الغربيه وعملائها في الخليج تسعى إلى تحويل اليمن الى ما يشبه الصومال وفعلا احداث القصف غير المسبوق في هذا العصر يوم 157 لمدينه عدن بقيام السعوديه بالاغاره على تلك المدينه بمائه غاره يؤيد كون هذا التوجه يجري نحو اعاده تقسيم اليمن إلى جنوبي وشمالي وقد ساهمت اميركا وإسرائيل بمجهود كبير إلى ذلك وتشير الاحداث إلى إن مصر مخطط لها إن تنتهي أوضاعها إلى ما يشبه ليبيا واليمن وسوريا والعراق كونها كقوه مركزيه على مقربه من حدود اسرائيل وعندما يقول الساسه الغربيون إن القتال مع داعش سيستمر لعشره سنوات فأن أولئك الساسه قد خططوا فعلا لهذا القتال بأن يستمر لتلك الفتره لتستنفذ هذه المنطقه جميع إمكاناتها ولم تعد تشكل خطر على اسرائيل والمصالح الغربيه وربما انصع دليل هو ما حصل ويحصل في اليمن فتسير الأمور هناك وفق مسارها في سوريا حيث فريق الأمم المتحده في سوريا عند بدء الاقتتال وعندما اعلن رئيس ذلك الفريق بأن الأطراف في سوريا ستتوصل إلى حل انسحبت السعوديه وقطر من مجلس الجامعه العربيه الذي كان يناقش تلك الإحداث وايدهم اللانبيل رئيس تلك الجامعه في حينه ولان في اليمن يتكرر نفس السيناريو مع ممثل الأمم المتحده الذي كان قبل ولد الشيخ احمد الذي اعلن في حينه إن الأطراف في اليمن ستتوصل إلى حل وباشرت السعوديه وبمباركه امريكيه القصف على الشعب اليمني وفي الشأن العراقي نشرت قناه الشرقيه 197 عن زياره ديمسي رئيس أركان القوات المشتركه الامريكيه للعراق وقوله بأنه يرى إن تحرير الانبار

يجب إن لا يتم بسرعه خشيه ظهور منظمه بديله عن داعش ويعتبر بعض المحللين مثل هذا القول تهديد مبطن بأن أمريكا ستوجد بديل لداعش مثلما اظهرت داعش بديل للقاعده وفسر محللون آخرون لذلك بوجوب تباطئ عمليه التحرير لتتماشى مع المشروع الأمريكي بتقسيم العراق وسوريا وصرح البرزاني عند زيارته البيشمركه في سد الموصل بأن الإقليم بين خياري الاستقلال أو التبعيه وهو لا يختار الثانيه ابدا على حد قوله واضاف بأن هناك من يتكلم عن ادارتين في إقليم كردستان ومن يريد ذلك عليه إن يفتش له عن ارض أخرى يعيش فيها وهذا بنظرنا هو الوجه الحقيقي لدكتاتوريه السيد مسعود البرزاني وكان تصريحه هذا يرد به على تصريح لرئيس مجلس محافظه السليمانيه الذي يهدد بأقامه إقليم في السليمانيه لوجود تمايز في كيفيه اداره الإقليم من قبل حكومه أربيل كما يقول وقد تضمن تصريح البرزاني المذكور أعلاه يجب إن تقدم ضمانات لسكان الموصل قبل تحريرها بأن تمارس اداره الحكم فيها من قبل حكومتها المحليه ولم يبين نوعيه ذلك الحكم وهذا القول يأتي اتماما لما قاله اثيل النجيفي في ضم الموصل للإقليم وهنا البرزاني لا يقتصر قوله بمطالبه فصل الإقليم عن العراق وإنما فصل محافظات أخرى مما يحتم وبأسرع ما يمكن من نقل القوات العراقيه التي تتدرب في أربيل استعدادا لتحرير محافظه نينوى ونقلها إلى بغداد حيث اختيار أربيل لهذه المهمه يعني بعدم وجود نيه صادقه لعمليه التحرير تلك اضافه لما ينجم من مخاطر إثناء تلك العمليه على القوات العراقيه نفسها وتكون لصالح أعداء هذا الوطن خصوصا وان تلك القوات المرابطه في اربيل لم يدقق في بعضها بشكل جيد واعلن يوم 197 حزب العمال الكردستاني في

تركيا بأنهاء ما اسماه هدنه السلام مع الحكومه التركيه وبمعاوده الهجمات العكسريه هناك ولرفض الأحزاب التركيه بالتعاون مع اوغلو بتشكيل الحكومه الجديده فأن اوغلو اصدر تعليمات بالتهيئ للانتخابات وان المحللين يتوقعون خساره كبيره في هذه الانتخابات لحزب اوردغان وقناه الموصل يوم197 حملت الحكومه المركزيه مسوؤليه حصول سرقات لعدد من المنازل كما تقول رغم إن تلك المدينه محتله الأن من قبل داعش وتبرر تلك القناه قولها هذا بأعتبار السراق هم من المحتاجين لعدم صرف رواتبهم فهل سمعتم بوضاعه في السلوك كهذه وتضيف تلك القناه مطالبه القوى الدوليه بما تسميه بأنقاذ الموصل وبنفس أسلوب اثيل النجيفي والسيد با بكر زيباري يقول قدمت استقالتي من منصب رئيس أركان الجيش لأنني لم استطيع استعمال صلاحياتي مع انه عين من قبل الامريكان ويجلس في مؤتمرات الحزب الديمقراطي الكردستاني بجانب مسعود البرزاني وبملابسه العسكريه رغم إن رؤساء الكتل يرددون بما يسمونه بالجيش البعيد عن السياسه و وجوده و وجود امثاله هو الذي أوصل الجيش لما ال اليه وعندما سئل أول خروج الامريكان من العراق عن فتره إكمال تسليح الجيش العراقي فأجاب عشرون عاما وما نقلته القنوات عن التفجيرات الداميه في ديالى سيما في ناحيه خان بني سعد والتي مصدرها في حقيقه الأمر خلايا نأمه في كل من قرى المداينه والندى وبعض مناطق تلول حمرين والتي تستفحل عندما تصدر الأوامر لها بالتحرك ويخلد بعض القاده الامنين للاسترخاء كما تستخدم داعش عناصرها الامنيه المندسه عند الضروره وكل ما حصل أخيرا في مختلف المحافظات ومنها ديالى تأتي لتخفيف الضغط عن

عناصر داعش في كل من الرمادي والفلوجه في مواجهه الهجوم لتحرير الانبار مما دفع الساسه الدواعش برفع عقيرتهم بالمناداه بعوده ما اسموه بالقوات التي تحركت من ديالى إلى الانبار وربما تلك الأصوات تعطي الدليل القاطع بالربط الكامل بين تلك الأصوات ومعركه تحرير الانبار وفي مجال الاتفاق النووي بين الغرب وايران والذي تم يوم 147 واعتبر الغرب ذلك بدء مرحله جديد في العمل السياسي بالشرق الأوسط وقد ايدت كل من الكويت والامارات والعراق وسوريا ومصر وسلطنه عمان ومنظمه الجهاد الإسلامي الفلسطينيه وحزب الله والجزائر ذلك الاتفاق وأعلنت اسرائيل بأنه يشكل خطر عليها واتبعت السعوديه نفس المسار الاسرائيلي وكانت هناك تحفظات في كل من الأردن وتركيا وعلق المحللون بأن هذا الاتفاق سيغير من قواعد اللعبه السياسيه في المنطقه وهذا يعني بنظرهم إن الغرب ادرك ابعاد التمويل وغزارته الذي يوجهه للعصابات الارهابيه وتحديد جهات ذلك التمويل وان أمريكا لم تصل لنتيجه مع بعض تلك الدول حيث لم تصدر الدول المذكوره قوانيين لتنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقه بمحاربه الإرهاب عدى تونس ومصر والكويت والامارات وحصلت احتفالات كبيره في طهران واتصل الرئيس أوباما صباح يوم 157 بملك السعوديه مشدد على ظروره انهاء الحرب في اليمن ويضيف بأنه يأمل من إن ايران ستساعد في انهاء النزاع في سوريا وفي اليوم التالي شنت السعوديه مائه غاره على مدينه عدن وحدها وبشكل هستيري وأعلنت قياده حزب انصار الله بأنها ستباشر خيارات ستراتيجيه أخرى في هذه الحرب إن لم توقف السعوديه قصفها وقد أعلنت السعوديه مبرره استمرار ذلك القصف بأن عبد ربه منصور

لم يبلغها عن بدء الهدنه في اليمن ولا بد لدول العالم الثالث إن تدرك إن ما حصل في اليمن هو عمليه اباده جماعيه من قبل ال سعود مطابقه لما حصل في غزه من قبل اسرائيل كما إن العالم الثالث عليه إن يتخذ من صمود الثوره الاسلاميه في ايران كتجربه رائده حيث إن ذلك الصمود الذي استمر بوجه الحصار البربري الغربي من عام 1979 لغايه عام 2015 هوالذي اقنع الغرب بأنه لا يستطيع إن ينال من بساله الشعب الإيراني في الحفاظ على سيادته حيث يقول السيد خامنئي على الحكومه الايرانيه إن تكون حذره جدا في تعاملها مع الدول الغربيه حيث بعض من وقعوا الاتفاق النووي معها غير جديرين بالثقه وهذا هو ما يسمى بالحس الثوري حيث الثورات العظمى تستمر جذوتها لأكثر من قرن أحيانا وبعض قيمها تبقى خالده واوباما عندما استقر رأيه على الحوار مع ايران انطلق من عدم وجود وسيله أخرى امامه وهو يقول بعد توقيع الاتفاق إن ايران تبقى تشكل تهديد لنا ولا نسعى للتطبيع معها كما هو الحال مع كوبا واذن الغرب ورغم توقيعه على الاتفاقيه النوويه يحتفظ بكثير من مواقفه اتجاه الثوره الايرانيه وربما أهم دليل على ذلك عدم موافقه حلفائه في المنطقه وهما إسرائيل والسعوديه على تلك الاتفاقيه فأسرائيل مغتصبه لأرض العرب والسعوديه منفذه لاراده أمريكا وزياره الجبير التي حصلت بعد اعلان ذلك الاتفاق مباشرة ولقائه أوباما يعتبر أهم دليل على القلق الذي يساور حكام السعوديه وان ايران سواء شأت السعوديه ام ابت أصبحت دوله عظمى في المنطقه والدول الكبرى تعرف مع من تتعامل معهم فالعملاء حيث اسيادهم يستخفون بهم ولا يولونهم الثقه لانهم تعودوا بأن يتبعوا معهم أسلوب توجيه الأوامر ومن تنتزع

(الحميه) منه اتجاه اهله ومنطقته لا يمكن إن يكون اهلا للثقه من قبل الآخرين ويبقى بنظرهم قاصرا والمشكله إن السعوديه في منازعتها لأيران لا تنطلق من أسس سياسيه ولا حتى من أسلوب التعامل بين الدول وإنما تستند على مسئلتين الأولى على قدر الالتقاء مع الغرب كحماه لها كما هو حال نظام الشاه والمسئله الثانيه يكون تصرف السعوديه ناجم عن تحامل طائفي انطلاقا من التعصب الوهابي فقناه (المخطط الصفوي) تنقل عن احداث 1987 في مكه المكرمه والتي اتهم بها الحجاج الإيرانيون مع إن من اشعل نار تلك الفتنه هم ضباط امن عراقيون جندوا لهذا الغرض حيث اعد لتلك الفتنه عدد كبير من هؤلاء الضباط ليرتدوا ملابس تشبه ملابس الحجاج الايرانين وباشروا بضرب الشرطه السعوديين وانسحبوا وفق خطه وضعت بإحكام لهذا الغرض وعند عودتهم إلى العراق تم استدعائهم للقصر الجمهوري بزعم تقديم الشكر لهم فقدم لكل واحد منهم كاس شراب والزموهم بشربه بأعتباره كأس الرئيس وتوفوا جميعا خلال مده لا تتجاوز شهر بمرض التهاب الكبد الفايروسي الحاد وفي مدينتنا كان رائد من ضمن أولئك الضباط اوصى مفوض امن صديق له إن يعيد عائلته ويوصلها إلى اهله في إحدى مدن الانبار ويقول ذلك المفوض سألته مستغربا ما الأمر فأجابني إلا ترى تضخم بطني وصفار وجهي وان فلان وفلان من زملائي قد توفوا فعلا حيث تم الزامهم بشرب تلك الكؤوس التي تحوي جرثومه التهاب الكبد الفايروسي ومكتوب علينا إن نموت جميعا وعلى الثوره الايرانيه إن تأخذ بتجربه الثوره المهديه في السودان في القرن التاسع عشر عندما عجز جنرالات المستعمرين في افريقيا آنذاك قاموا بتخريب

تلك الثوره من الداخل حيث تطوعوا كخبرار في مختلف مؤسساتها وفي قناه الميادين يوم 37 سألت تلك القناه نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي في اليمن عما أذا كان من الممكن إن يقام حلفا لمحاربه داعش يضم كل من الأردن والسعوديه وتركيا وسوريا لمكافحه الإرهاب فأجاب بكلا حيث إن السعوديه تدعم داعش في اليمن صراحة فهل من الممكن إن تقوم في محاربتها في سوريا وفي اليمن فيما مضى قامت الحكومه اليمنيه بمحاربه القاعده والتي ولدت من رحمها داعش ولكن في هجوم السعوديه الأخير على اليمن اتضح تحالف واضح بين القوات السعوديه وشراذم التابع الذليل عبد ربه منصور هادي وعصابه القاعده وقد اوشك الخلاف في اليمن فيما مضى إن ينتهي بين اطرافه الداخليه لولى استجابه مجلس الامن للتشبث السعودي بضرب اليمن حفظا لنفوذها في ذلك البلد وهو امتداد للنفوذ الأمريكي وتنفيذا لأتفاق سعودي امريكي بأعاده تقسيم اليمن فمسميات إقليمي الجنوب والشمال هو توجه فعلي لعمليه التقسيم خصوصا وان أموال طائله سعوديه وامريكيه في جنوب اليمن بذلت لهذا الغرض فأذن من يريد إن يكافح الإرهاب فالطريق إلى ذلك بأن يصدر قرار من مجلس الامن ويدعم من قبل أمريكا لاصداره وطبقا للبند السابع تحدد فيه الدول الداعمه للارهاب والدول المموله له ويعرف ذلك الإرهاب تعريفا دقيق إما وان الأمر يبقى سائبا ليستثمر من قبل كل من أمريكا والسعوديه واسرائيل فضحيه الإرهاب دول مضى عليها سنين وهي تعاني هذا الوباء كسوريا والعراق واليمن وليبيا ورغم هذا فقد استبعدت بالمشاركه بمحاربته وان صمود سوريا ازاح المخاطر عن كثير من دول العالم واصبح الأمر مألوف للرئي العام العالمي إن

قرارات مجلس الامن تصدر بفعل النفوذ الأمريكي وتنفذ من قبل من يملك القوه وهذا يعني إن لا قيمه للقانون الدولي في حاله شيوع شريعه الغاب التي تفرض على مختلف الدول كحال دكتاتور يفرض قوته على شعب ما وجراء ذلك نجد إن دول أصدرت قوانين لتنفيذ قرار مجلس الامن بمحاربه الارهاب وأخرى لم تصدر تلك القوانيين وهم بصوره خاصه رهط أمريكا وعملائها ولهذا نرى أمريكا توزع اتهاماتها لهذا الطرف أو ذاك كما تشاء وتلوح بالعقوبات وكأن المجتمع الدولي لا دور له مطلقا فكم من شعوب فرضت عليها تلك العقوبات الظالمه ومات جراء ذلك ألاف المسنيين والأطفال لمجرد وجود خلاف بين ساسه ذلك البلد وامريكا ويجمع المحللون إن هذه السطوه الامريكيه لم يكن لها ذلك الدور لولى تبعيه البلدان الاوربيه لفرض تلك العقوبات وفقا لما تطلبه أمريكا وتطابق المصالح بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا تجعلهم يقتسمون الغنائم المسلوبه من الشعوب الضعيفه فلو أراد مجلس الامن إن يقضي على داعش عليه إن يصدر قرار وكما ذكرنا يلزم دول الخليج سيما السعوديه بوقف خطب التحريض الطائفي وكذلك القنوات الفضائيه المعده للغرض المذكور ويصحح المناهج المدرسيه التي تلقن النشائ ومنذ الصغر على التطرف التكفيري فوظيفه مجلس الامن صيانة الامن والاستقرار الدولي وليس إن يحصل تهديد بالحرب من قبل اعضاء دائميين كفرنسا حيث يهدد فابيوس وزير خارجيتها فيما سمي بالمفاوضات النوويه بقوله سوف لن نكتفي بزياده العقوبات وإنما بالحرب فالساسه الفرنسيون لو انفردو لوحدهم ألان لما صدر عنهم مثل ذلك التهديد ولكن للأسف الشديد بعض الساسه الغربين كرهط من كلاب الصيد في مهرجان صيد كبير والمجتمع الدوليبدء يصحوا من غفوته ويدرك ما يراد به فإما التبعيه الكامله وسلب الاراده أو الانعتاق والتطور وصولا للمساواه مع من يزعمون بمصدري الحضاره الحديثه إلى مجتمعات العالم الثالث والساسه الامريكان بغطرستهم لا يهتمون بمشاعر شعوب دول العالم الثالث وهناك شواهد تبرز لنا يوميا عن ذلك فعند بدء تولي السيد المالكي رئاسه الوزراء في الدوره الثانيه وزيارته أمريكا وحضوره مؤتمر بغرفه تجاره نيويورك حضر معه السيد الاعرجي رئيس هيئه الاستثمار في العراق كما حضر ذلك الاجتماع السيده كلنتن وزيره الخارجيه آنذاك وحضر مساعد وزير التجاره ومساعدوزير الدفاع في حينه وحصر عريف الحفل ترحيبه بالسيد الاعرجي فقط والقى مساعد وزير التجاره ثم مساعد وزير الدفاع وهو يمثل الكارتل النفطي الأمريكي في الحكومه الامريكيه وكان متجهما ومتغطرس إلى ابعد الحدود وحمل على الحكومه العراقيه بقوله ما روسيا وما الصين وما فرنسا فشركاتنا أولى بالنفط العراقي ولا يمكن إن تفضل أي شركه على شركاتنا وقد لاحظ المشاهدون رئيس الوزراء المالكي آنذاك ماسكا بذقنه بيده اليمنى وهو ينظر بوجهه ذلك الخنزير وعندما جاء دور وزيره الخارجيه كلنتن وهي الوحيده التي رحبت برئيس الوزراء المالكي هؤلاء هم الساسه الامريكان ولكن مايسر فعلا بعد عودة الوفد اعلن وبأسرع ما يمكن احاله الاستثمار النفطي بالمزايده ولمختلف شركات العالم ومع هذا فأمريكا حرضت ال سعود بإنتاج كميات هائله من النفط ليؤدي ذلك إلى انخفاظ أسعاره حيث يقول وزير النفط السعودي نحن لا نخفض سقف الإنتاج حتى لو وصل سعر البرميل بعشرون دولار والحقيقه انهم يؤمرون بذلك وليس احرار ويصدق وزير الخارجيه

اليوناني بقوله إن الدول الدائنه الغربيه تعاملنا بأسلوب إرهابي وهذا صحيح حيث البنك الدولي عندما يقرض دوله ما يفرض عليها شروط تحد من سياده ذلك البلد وهذا طبقا لأمتداد الهمجيه الامبرياليه على كافه مؤسسات العالم الماليه ولابد إن نأتي على مسئله غايه في الاهميه فأمريكا عندما تربط هجومها على حكام بلد ما من دول العالم الثالث وهي تنشد تنفيذ مرحله من مخططها العالمي في السيطره على العالم يدمر من خلال ذلك الهجوم البنيه التحتيه والحظاريه لذلك البلد ومن ثم تجعل ذلك البلد في مواجهه الخصوم الذين تهيئهم فبوش الابن اعلن حربا عالميه ثالثه على الإرهاب بعد احداث أبراج نيويورك واختار العراق أولا بغيه اجتذاب القاعده إلى ارضه كونها ارض غير وعره ثم تقدم بأتجاه أفغانستان ومن يقول إن الساسه الامريكان هم دعاه حريه ومساواه وديمقراطيه فهو مغفل إلى درجه لا يمكن تصورها خصوصا بعد إن واجهت دول منطقه الشرق الأوسط موجه عارمه من الاقتتال في ما بين شعوبها على أساس طائفي ناجم عن التحريض الأمريكي صحيح إن بايدن في احد تصريحاته والذي ادلى به في تركيا بقوله إن كلا من السعوديه وقطر وتركيا تدعم الإرهاب وهذا بنظر المتتبعين للاحداث لا يكفي حيث لم يحدد اوجه ذلك الدعم وتحذير تلك الدول لأستصدار قرار من مجلس الامن يحملها المسؤؤليه في حاله استمرارها في مؤازره الارهاب والجميع يعلم بأن جبهه النصره منظمه سعوديه وداعش تدعم من قبل قطر وتركيا ولكن بدل إن تعزل هذه الدول وتحاسب ويصدر قرار من مجلس الامن بتجريمها اصطفت أمريكا بجانبها مكونه حلفا باسم حلف مكافحه الإرهاب وكان ذلك مدعاه للسخريه حيث كيف لدول تدعم

الإرهاب وبنفس الوقت تكون أعضاء في حلفا لمكافحته وما طرح في موسكو قبل أسبوع أمرا تشوبه الغرابه حيث بعد زياره ولي العهد السعودي ومقابلته للساسه الروس وبعد لقاء وفد من المؤتمر الشعبي في اليمن و وزير خارجيه سوريا لاولئك الساسه طرحت روسيا تكوين حلف من كل من تركيا وقطر والسعوديه وسوريا لمكافحه الارهاب وعلق السيد وزير الخارجيه السوريه وليد المعلم بقوله إن ذلك الحلف لا ينجح إلا بمعجزه حيث إن هذه الدول هي التي تدعم الإرهاب لقتل الشعب السوري وصرح لافروف بأن الاحلاف بمعناها التقليدي لا تفيد بهذه المرحله وقد حير مثل هذا التصريح أيضا المحللين وتسائلوا ماذا يعني بالاحلاف التقليديه هل يعني بأنها هي التي تستند إلى المعاهدات المكتوبه إما تبقى مستنده إلى تصريحات غير محدده كتصريحات جون كيري وطلباته إلى كافه دول العالم التي تدوربالفلك الأمريكي بالقدوم إلى العراق لمحاربه الإرهاب وقد فسر المحللون تصريح السيد كيري في حينه بأنه نوع من خلط الأوراق وفتح الأبواب مشرعه لدخول القوات البريه الاجنبيه بحجه المدربين ودعوات أمريكا لمثل هذه الاحلاف مضلله حيث كيف تأتي طائرات الكامرون ومالي مثلا لتقاتل داعش في حين سوريا الذي تواجه الإرهاب منذ أكثر من اربع سنوات ليس عضوا في ذلك الحلف وأثبتت الإحداث إن صمود سوريا هو الذي فتح الأبواب بفضح ادعياء محاربه الإرهاب واعتبر المحللون ذهاب ولي العهد السعودي إلى روسيا جاء من جراء عدم تحقق أي نتيجه تتمناها السعوديه في دعمها للارهاب في سوريا مما اضطرها بأعداد العده أخيرا في لقائات علنيه مع الساسه الصاينه وطبعا كل ذلك لا يحصل دون إن

تؤشر أمريكا مسارا لعملائها في ذلك الطريق ويدلل المحللون على إن المناهج المدرسيه للاطفال منذ صغر سنهم المشبعه بروح التعصب التكفيري الوهابي وتحريض مشايخ الجوامع حيث نرى إن اغلب الانتحاريين يأتون من السعوديه مثل فهد سلمان القباع الذي نفذ العمليه الانتحاريه في جامع الصادق في الكويت يوم 2662015 وشاب مثل ذلك المجرم في مقتبل عمره يقدم على إيقاع موتا جماعي بأناس لا يعرفون الم يكن كل ذلك ناجم عن تلقينه بأرتكاب مثل هذا الجرائم منذ كان طفلا في حواضن الاجرام في السعوديه وبدل من إن توجه السعوديه جهدها بمعالجه أوضاعها التربويه والاجتماعيه انشغلت بممارسه عمليه القتل والتدمير في اليمن حيث إن تلك المملكه ومنذ أول وجودها استندت للفكر الوهابي المنحرف فمن تطلق له العنان ليدمر ويقتل واذا ما ضغط على ال سعود فيما مضى من قبل البريطانيين يباشروا بتحجيم أولئك القتله ويقوموا بتصفيه قادتهم مما يدلل على إن وجود الحركه الوهابيه في السعوديه وجدت عن رغبه واختيار لا بل وايمان من قبل ال سعود في الفكر الوهابي كفكر همجي يهدد مستقبل البشريه وينم عن سلوك منحرف لدى تلك السلطات ويدعم بأنحراف في الاخلاق لدى الساسه الغربيون التي ابتدءت كثير من شرائح مجتمعاتهم تنحدر نحو الرذيله فقد أصدرت أخيرا الكنيسه الارثدوكسيه الروسيه بيان يوم 286 أوضحت بأن شرعنه الزواج المثلي في الولايات المتحده يعتبر منهج كافر وشرير وفي الشأن العراقي ومع بدء الإعلان عن تحرير الفلوجه تصاعدت الأصوات النشاز لحامد المطلك وامثاله بما يسميه بالقصف العشوائي للمدنيين في تلك المدينه مع إن الفلوجه الأن هي قلعه لداعش ولا يمكن

اقتحامها ما لم يمهد بالقصف المدفعي والجوي وهي مسئله معروفه لدى جميع العسكريين وان المدنيين خرجوا من تلك المدينه ولكن ذلك يقصد به التأثير على سير العمليات العسكريه ويأتي متوائم مع الرغبه الامريكيه وعوده للوضع الإقليمي والدولي فقد فسر اغلب المحللين السياسين بأن لقاء ولي العهد السعودي بالرئيس الروسي بوتين وتصريح الأخير بمحاوله إيجاد تعاون سوري سعودي ضد الإرهاب يقولون إن ذلك جاء من قبل السعوديه للحيلوله دون حصول ما سمي باللقاء الثلاثي بين سوريا وايران والعراق بوضع أسس لمحاربه الإرهاب وهذا هو العلاج الوحيد بنظرنا بالوقوف بوجهه هذا الوباءوطبعا أي تحرك سعودي دولي لا يحصل دون توجيه امريكي مع إن تعاون ايران وسوريا والعراق في مجال مكافحه الإرهاب هو الحل الوحيد كما ذكرنا وفي مجال السياسه الدوليه أيضا وكيف توظف القوى الاستعماريه القواعد العسكريه التي تنشأها في دول العالم الثالث أذا ما توفر لها الحكام العملاء ففي خريف عام 1956 كانت كتيبه مدفعيه الميدان الأولى تقوم بتمارين الخريف بين نهر الدوز وتلول حمرين وبحوالي سبعه كيلو مترات شمال مدينه بلد روز وعصر احد تلك الأيام صدر الأمر بتحرك تلك الكتيبه إلى فلسطين طبقا لمضمون ذلك الأمر وعليها ان تسلك اقصر الطرق فكانت عودتها في (بزايز) مزارع الشلب لتلك المنطقه وبمدافع 25 رطل الانكليزيه ولم تعد على الطريق التي أتت به وهو طريق جلولاء المقداديه و وصلت الساعه 8 ليلا لمنطقه أبو صيده ولم يتناول الجنود طعام العشاء فرقدوا للاعياء الذي اصابهم وابلغوهم سينهضون فجرا وظهر اليوم التالي توقفت الكتيبه في أبو غريب وجلبت نساء الضباط

اطفالهن ليودعوا ابائهم وتحركت الكتيبه ظهر ذلك اليوم إلى مدينه الرمادي وعند وصولها تلول الحبانيه انعطفت يسارا لتضع رحالها في هضبه الحبانيه دون إن يعرف الضباط والجنود سبب ذلك وكان الغليان ضد نوري سعيد على اشده آنذاك ولا نجافي الحقيقه أذا قلنا إن 90% من الضباط وضباط الصف في الجيش العراقي هم ناقمين على ذلك النظام لخنوعه للاستعمار البريطاني ويقول احد الضباط كنت في احد تلك الأيام ضابط خفر ونهضت فجرا لتوزيع طعام الفطور وكان الجو معتدلا وانزلت الخيام على الأرض ورقد الجنود فوقها على افرشتهم وكان بمعيتي عريف الخفر محمد والذي ما إن بدأنا بالعمل اخذ يسب الحكومه وضباط الكتيبه بشكل هستيري فسئلته عن سبب ذلك فأجابني انتم لم تحسوا لحد ألان قلت له بماذا قال إن الطائرات البريطانيه تقلع ليلا من قاعده سن الذبان الذي كانت في المنحدر في جوار هضبه الحبانيه شرقا على ضفه نهر الفرات فتقلع تلك الطائرات منها مع ابتداء الليل لضرب الجيش المصري في بور سعيد إلى جانب القوات الاسرائيليه والبريطانيه والفرنسيه وتعود ليلا أيضا وكان ذلك خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ويعتبر انتشار مثل هذا الخبر في العراق احد عوامل ثوره 1471958 وهكذا وظف المستعمرون قواعدهم في دول العالم الثالث بالتواطئ مع الحكام العملاء وفي الشأن العراقي ان ارتفاع وتيره الخلاف بين الإقليم والمركز حول تسويق النفط يتحمله السيد عادل عبد المهدي وزير النفط الحالي حيث ما إن أدى اليمين كوزيرللنفط سارع بالذهاب إلى الإقليم و وقع ما اسماه بالاتفاقيه النفطيه مع مسؤلي الإقليم دون علم الحكومه ومجلس النواب وجعل الحكومه العراقيه أمام الأمر الواقع

فأعلنت موافقتا على مضض وهكذا يستعمل الإقليم تلك الاتفاقيه بالتسويق وفق اهوائه ومصلحته دون الالتفات إلى مصلحه العراق وشعبه ويقوم بتسويق النفط وفق ما يشاء ويعلن رئيس الإقليم توجهه نحو الاستقلال الاقتصادي وسيستتبعه الاستقلال السياسي أي الانفصال الذي هو في حقيقه الأمر متوقف الأن على الأوضاع التي تدور في شمال سوريا حيث يسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني بمساعده أمريكا على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا وان الإحداث في تلك المنطقه تتسارع بشكل كبير الان حيث بعد المجزره التي حصلت في مدينه (سروج) الحدوديه التركيه اعلن حزب العمال الكردستاني بأنه لم يلتزم بما اسماه بهدنه السلام مع الحكومه التركيه واصبح يمارس عمليات تطال الجنود والشرطه الاتراك وفي يوم 237 اعلن ذلك الحزب مسؤليته عن قتل ضابطين تركيين في مدينه كوباني وقال إن ذلك ردا على ما تعرض له الاكراد في تفجير (سروج) الذي زعمت الحكومه التركيه انه من فعل داعش في حين يقول ذلك الحزب بأن ذلك حصل بفعل المخابرات التركيه واخذت تتوالى الإحداث يوميا الأن بين القوات التركيه وحزب العمال الكردستاني وفي يوم 247 باشرت الطائرات التركيه بقصف الشريط الحدودي مع سوريا زاعمه بأنها تستهدف داعش وحزب العمال الكردستاني كما أنها قامت بأعتقال 590 من المتهمين وبأنهم من داعش وحزب العمال الكردستاني في حين تقول وكالات الانباء بأن المعتقلين هم من حزب العمال ومن العناصر اليساريه كما إن الشرطه التركيه فضت مضاهره في إسطنبول تطالب بعدم فسح المجال لداعش إن تنتشر في تركيا وخلاصه القول إن العرقله المتعمده من قبل أمريكا في التوجه الجاد

من طرد داعش من المنطقه يعود لمخطط يراد له إن يعمم على جميع دول هذه المنطقه وبما يشبه الوضع في الصومال ألان وهذه هي نظريه الفوضى الخلاقه ولو تتبعت الاحدث لما بعد ثورات الربيع لوجدت تحولها من بلد إلى أخر يتشابه بدرجه مذهله ويسعون الأن لتحويل اليمن إلى مايشبه الصومال حيث سيطره السعوديه على جنوب اليمن للوصول إلى تقسيمه ويستتبع ذلك محاوله السيطره على جميع الأراضي اليمنيه وحيث إن القوه الفاعله لذلك الشعب تقع في شمال اليمن مما يحول دون وصول النفوذ السعودي إلى تلك المناطق وسيشمل هذا الحال مصر أيضا كقوى عربيه مركزيه وتركيا حيث مشروع التقسيم معد لها منذ امد بعيد وعبرت عنه السيده (جلر) رئيسه الوزراء التركيه السابقه عند عودتها من مؤتمر الاتحاد الأوربي بقولها مخاطبه الشعب التركي إن حلفائكم الغربيون يخططون لتقسيم وطنكم ومما يلفت الانتباه إن داعش وعلى لسان بعض الساسه نرى بأنها أصبحت شمال وجنوب إسرائيل دون إن تطلق طلقه واحده باتجاه الأراضي الفلسطينيه المحتله ولتلافي شمول بلدان هذه المنطقه بالمخطط الغربي (لصوملتها) يتوقف على مدى توحد جهود دول المنطقه سيما الدول ذات النهج الاستقلالي وملاحقه داعش والقضاء عليها دون انتظار مساعده من دول الغرب والوقوف علنا بوجهه المشروع الأمريكي الصهيوني ولا بد لمثقفي امتنا إن يطلعوا على كيفيه جر الصومال إلى ما وصلت اليه كنموذج للسياسه الامريكيه ليستفيدوا من تلك التجربه حيث الصومال ابان الفتره الاستعماريه كانت مقسمه بين عده دول استعماريه اوربيه قبل فتره استقلالها وبعد إن أصبحت دوله موحده اعتبرت أمريكا من أهم أهدافها هو الاستيلاء على

الصومال لموقعها في القرن الافريقي حيث تسيطر على المحيط الهندي وبحر العرب ومضيق عدن والبحر الأحمر وامريكا لا تستطيع مواجهه شعب ما أذا ما توسمت به روح المقاومه للاجنبي وكان الصومال بعد استقلاله قد انضم للاتحاد الافريقي وقد اتيحت لنا إن نشاهد وفد نسوي قام بزياره النجف الاشرف عام 1970 تترئسه رئيسه اتحاد النساء في الصومال حيث يعكس ذلك الوفد بين التحضر والحشمه فقامت أمريكا عن طريق حكام عملاء لها كالسعوديه بأقناع رئيس الصومال السابق محمد زياد بري من الانسحاب من الاتحاد الافريقي والانضمام إلى جامعه الدول العربيه وعند ذلك بدأت أمريكا بالسعي لتمزيق الصومال بغيه السيطره عليه وبدأت المتاعب للشعب الصومالي فهاجمت اثيوبيا الصومال واقتطعت إقليم (اوغادين) واجتذبت السعوديه محمد زياد بري إلى مستشفياتها وقيل بأنها قد رتبت مؤامره بالقضاء على حياته وسئلت يوما شخصا مهما في نظام صدام لماذا كانت الصومال مهابه الجانب عندما كانت عضو في الاتحاد الافريقي والأن اهينت عندما انظمت لجامعه الدول العربيه فأجابني وفق المقوله الشعبيه العراقيه ( ودك بالصديق يطيح حظه) مع إن حكومه صدام كانت تقيم مشاريع هامه في مقاديشو كمشروع تكرير النفط وادركت خلالها إن تمزيق الصومال وطن وشعب هو مخطط امريكي يشترك به حكام عرب وبتكليف من أمريكا فأن ابتداء عمليه تفكيك البلدان في منطقتنا ابتدءت أواسط القرن الماضي عند انحسار المد الاستعماري البريطاني وبدء النفوذ الأمريكي والمؤلم إن احد الأشخاص يقول أمريكا أذا ارادت تقسيم بلد ما لا بد إن تصل إلى ذلك ومثل هذا القول هو مهمه الطابور الخامس لتأيس الشعوب للدفاع عن

نفسها والا لو كان الأمر صحيحا لما انهزمت أمريكا من فيتنام ولم تستطيع تقسيمها وفشل مشروع تقسيم شبه الجزيره الكوريه حيث الشطر الشمالي من تلك الجزيره التحول إلى عقبه كأداء بوجه أمريكا والذي يهددها بالصواريخ النوويه عبر المحيط الهادي وعند بدء عمليه التقسيم للصومال هاجم الامريكان مقديشو فتلقوا ضربات موجعه انهزموا كليا على اثرها من الأراضي الصوماليه واخذوا يستعينون بالعملاء واجهزه المخابرات وربما وضع الصومال يعطيك مثل حيا بأن أمريكا إما إن تستولي على ذلك البلد أو تتركه ممزق فريسه للقراصنه الدوللين وهو ما مخطط لدول المنطقه العربيه ولا بد إن نثبت هنا بأن الشعب اليمني لم تقدم له المساعده التي كان يستحقها بالوقوف بوجه الهجوم الأمريكي الصهيوني السعودي الظالم ومع هذا فأن هذا الشعب لن ينسى هذه الأيام الحالكه من طبخه أمريكا مع خائن الحرمين وسيشكل رأس الرمح الذي سيقضي على حكم ابن اسعود الملقب بالاعور وبأختصار شديد للاحداث الاخيره في الشمال السوري فأن تركيا بهجومها على الخط الحدودي لسوريا والعراق تنتهك به سياده البلدين وهي تستهدف حزب العمال الكردستاني وليس داعش ولا ندري ما هو موقف جامعه اللانبيل وان التحالف بالقضاء على الإرهاب يجب إن يتكون من البلدان التي تتعرض له وليس ممن يدعمون الإرهاب والخلط بين الحالتي هو لغرض ادامه الفوضا في المنطقه فأيران وسوريا والعراق من الضروري جدا إن تبدء بتدارس كيفيه الوقوف بوجه هذ الطاعون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب