10 أبريل، 2024 12:07 ص
Search
Close this search box.

الإرادة الحديدية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحياة إرادة وموقف وبدونهما ينتفي معناها وتفقد طعمها وفحواها , وهذه حقيقة القوة والوجود العزوم والإنتصار المروم.
فالشعوب المتمسكة بإرادة الحياة , ولديها مواقفها الثابتة الراسخة تنجز ما تريد , أما التي تتذبذب في مواقفها وتضعف إرادتها , فأن الهزيمة مصيرها والذل والهوان رفيقها المعلوم.
وقد قدم شعب البوسنة والهرسك أمثلة رائعة وساطعة عن التمسك بالموقف وبإرادة الحياة , فكانت أهدافه واضحة وخط وصوله إليها مستقيم.
وكم كان مؤثرا قول العديد من المقاومين : ” كنا حريصين على أن لا نفقد إرادة الحياة , وأن لا تتبدل مواقفنا تجاه معنى أن نكون”!!
وفي واقعنا العربي جرت المحاولات المتواصلة لزعزعة الإرادة وتضعيف المواقف , وتأكيد مفردات وعناصر الهزيمة والإنتكاس والإنكسار والإنتكاب , لكن الأجيال تتوالد , وإرادة الحياة تتنامى وتتصاعد , والمواقف تثبت وتترسخ , ورايات ” ماضاع حق وراءه مطالب” ترفرف في أرجاء الأمة , المكافحة الثائرة الصابرة المجالدة المكابدة العزومة الناهضة.
إن الأمة المتمسكة بمواقفها والمعتصمة يإرادتها ستنال مرامها وتنجز أهدافها ولسوف تكون , فهذا ما يخبرنا به التأريخ , وترسمه الأحداث على وجه القرون.
ولن تخيب أمة ذات كيان واحد , وقدرة على توارث جوهرها وإدامة معالم هويتها وملامحها الذاتية والمعنوية , فعندما نحدق بها بمنظار القرون , نكتسف أن النصر لها والهزيمة دوما لأعدائها , مهما توهموا بإمتلاك مصيرها.
وعليه فأن الأمل كبير , والطموح قدير , وإن تضمخ بالدموع والدماء , لكنه حتما سيمسك بقوافل المسير , ويتواكب ويتسابق وله الفوز المنير.
فتحية لأمة تحتضن إرادتها بأجيالٍ متنورة عازمة على تأكيد موقفها وإنتزاع حقوقها من الغاصبين.
وإن غدا لناظره قريب!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب