23 ديسمبر، 2024 11:56 ص

الإذاعة من وسائل الإعلام التي تعتمد على حاسة السمع، فهي وسيلةبسيطة في نقل الأخبار والبرامج المنوعة، وساهمت في توعية الناس وارشادهم، والإذاعة العراقية تأسست رسميا عام 1936 م، في العهد الملكي، اسسها الملك غازي رحمه الله، وهي من اقدم الاذاعات في الشرق الاوسط، وعرف المذياع في ذلك الزمان، و يوضع المذياع في المقهى، ويتابع الناس الاخبار والبرامج التي تقدمها الإذاعة، ويجلس في المقهى ادباء ومثقفين وسياسيين يناقشون مواضيع سياسية واقتصادية تخص البلاد، وتأثير الحروب والاوضاع العالمية على البلاد، ولم يمتلك المذياع الا الاغنياء وكبار الموظفين، بسبب إرتفاع سعره، و المقهى يعد في ذلك الزمان مكانأ للراحة ومنتدى ثقافي، تطالع الناس فيه الصحف والمجلات، ولكل مقهى رواده، واشتهرت المقاهي في بغداد، الزهاوي، حسن عجمي، البيروتي، المميز، البرلمان، البرازيلية، ابراهيم عرب، الشابندر، وغيرها، وفي الأرياف يوجد في كل قرية مذياع، يجتمع الناس في مكان خاص بهم يتابعون البرامج الإذاعية، السياسية والأخبار والاغاني، و المحاضرات التي يلقيها مصطفى جواد، فؤاد جميل، حمدي الاعظمي، عبد المنعم الكاظمي، الملا عبود الكرخي، والاذاعة لهادور في تثقيف الناس، وارشادهم في القضايا الوطنية والقومية وساهمت في الثورات التي حصلت في البلاد العربية، ويحتفظ الكثير من الناس بذكريات جميلة عن الإذاعة، المذياع تطورت صناعته في دقته وحجمه، لا زالت الذاكرة تحتفظ ببرامج واغاني كانت تبثها الإذاعة، في زمن كانت الوسيلة المفضلة، وكانت هناك اذاعات منوعة اذاعة البي بي سي، صوت امريكا، الشرق الاوسط، القاهرة، صوت العرب، عمان، الكويت، كنا نتابع الإذاعة، ويدركنا النوم، وننسى اطفاء الراديو ويبقى يعمل حتى الصباح، ونحن في نوم عميق، واحلام سعيدة، أيام جميلة خلت بذكرياتها وبساطتها، وطيبة أهلها.