8 سبتمبر، 2024 2:53 ص
Search
Close this search box.

الإدخال او الدخول الإفتراضي للبيشمركة الى كركوك!!

الإدخال او الدخول الإفتراضي للبيشمركة الى كركوك!!

على مدى الأيام الماضية ولفترةٍ لا تتجاوز اسبوعين , انتشرت اخبار محددة في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا عن امكانية إعادة دخول البيشمركة الى كركوك ! , ومصادر هذه الأخبار هي من قياداتٍ سياسية كردية ومن قادة عسكريين في البيشمركة , وقد افادت تلكم الأخبار بأنّ لقاءاتٍ رفيعة المستوى من مسؤولين بريطانيين وامريكان قد جرت مع السادة القادة الكرد لحثّ او< الضغط المباشر او غير المباشر > على الحكومة العراقية للموافقة على انشاء غرفة عمليات مشتركة بين القيادة العسكرية العراقية وقيادة البيشمركة في كركوك , ويرافقها دخول وحدات عسكرية من البيشمركة الى كركوك بذريعة حفظ الأمن هناك , وبغضّ النظر كلّياً عن عدم الذِكر المتعمد لعديد او تعداد الوحدات الكردية , ثمّ وبغضّ النظر جزئياً للإستغلال المقصود للأوضاع التمهيدية شبه المضطربة التي تسبق الأنتخابات , فنقول ودونما مغالاةٍ ومرادفاتها : فمن حقّ تلكُنَّ القيادات الكرديّة أن تحلم بأية احلام سواءً ملوّنة او بالأسود والأبيض ” ومع حفظ المقام والأحترام ” , لكنه من الصعب على ايّ مراقبٍ التصوّر بسعةِ خيال تلكم القيادات .! , وأنّ الذريعة التي يتحججّون بها لحفظ الأمن في كركوك واهية اكثر من اللازم بأفراطٍ وإسراف .! , فبمقدور الحكومة المركزية في بغداد مضاعفة أعداد الفِرق العسكرية للجيش والشرطة الأتحادية وقوات الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الأرهاب في داخل كركوك بأضعاف تعداد كافة قوات البيشمركة المسلحة , لكنّ القيادة العسكرية العراقية لم تجد اية ضرورة لذلك , بل وتستخفّ من اخطارٍ أمنيّةٍ يجري إختلاقها من قبل القادة الكرد .!

أمّا على صعيد الأنكليز والأمريكان ومحاولاتهم الخبيثة والمستميتة والمبيّتة لإدخال قوات السيد مسعود البرزاني الى كركوك < ليحدث ما يحدث بعدها > ! وهي القوات التي يختزلون بها كلّ الأقليم وكلّ احزاب الأقليم وكلّ شعب كردستان , فالحديثُ عن نوايا او نيّات بريطانيا وادارة ترامب المهووسة بحمّى تصعيد الأزمات , فستكون الترجمة العملية لهذا الحديث بعد الإنتهاء من الأنتخابات , وستغدو الترجمة موحّدة لأية حكومة جديدة او رئيس وزراء لها حتى لو بقي السيد العبادي في منصبه , إنهم لِقُصر النظر التكتيكي يدفعون ايّ حكومة عراقية للميل سياسياً وعاطفياً بأتجاه موسكو , ومّما يقود لإضعاف الدور الأمريكي – البريطاني في العراق الى اقصى المستويات , وحتى ” افتراضاً ” بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هاتين الدولتين , وليس مستبعداً اومحالاً افتراض قدوم او استقدام قواتٍ روسيّة الى العراق وحتى الى داخل المنطقة الخضراء , فالحرب الباردة إشتعلت من جديد بين روسيا والغرب , والذكاء في تجييرها وتوظيفها .!

أحدث المقالات