الإحتفاء بالأعياد سنة فطرية جبل الناس على ممارستها ، فكانوا منذ القدم يحتفلون بأيام يظهرون فيها فرحم وسرورهم ، بإجتماعهم لإحياء ذكرى مناسبات حصلت لهم في مثل تلك الأيام ، وكان لكل أمة أياما معلومة تظهر فيها زينتها ، في محاولة منها لإزالة ما أصابها من رهق الحياة وعنتها ، والله جل في علاه ، يقول على لسان النبي عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام : (( قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك * وارزقنا وأنت خير الرازقين )) . وعلى هذا النهج والمنهاج الرباني ، أباح النبي الرسول محمد (ص) إتخاذ بعض الأيام عيدا ، لما فيها من مزايا الروح الإنسانية والإجتماعية والدينية . ولعل من أوضح معالمها (( وإِذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) ، وقوله (ص) لما سئل عن أي العمل أفضل ؟ قال ( أن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) . ومع ذلك نجد من يستنكر ذلك بلا حياء ولا خجل من الله ورسوله ، ويفتي بغير ذلك جهلا أو تجاهلا ، مع إن الإحتفاء بعيد ميلاد السيد المسيح ثابت تأريخيا في نصوص التشريعات الآتية :-
أولا- نظام العطلات الرسمية المؤرخ في 2/3/1922 .
المادة-7- تعتبر الأيام الآتية أيام عطلة رسمية في هذه السنة فيما يخص المسيحيين ، علاوة على الأيام المدرجة في المادة الثانية :-
* رأس السنة يوم واحد 1 كانون الثاني .
* العيد الكبير يومان 16 و17 نيسان .
* عيد الميلاد يومان 25 و26 كانون الأول .
ثانيا – قانون العطلات الرسمية المؤرخ في 24/3/1923 ، الذي نصت المادة (2) منه على ( أن نظام العطلات الرسمية المؤرخ في 2 آذار سنة 1922 ، يبقى مرعيا في سنة 1923 والسنوات التي تليها ، على أن يحذف من المادة السابعة منه اليومان : 16 و17 نيسان ) ، وهما اليومان المتعلقان بالعطلة الخاصة بالعيد الكبير للمسيحيين .
ثالثا- قانون العطلات الرسمية رقم (72) في 19/5/1931.
المادة-5- تعتبر علاوة على الأيام المدرجة في المادة (3) من هذا القانون :-
2- والأيام الآتية أيام عطلة رسمية فيما يخص المسيحيين :-
* يوم رأس السنة 1 كانون الثاني .
* يوما العيد الكبير .
* يوم عيد الميلاد – 25 و 26 كانون الأول .
رابعا – قانون العطلات الرسمية رقم (16) لسنة1941 .
حذفت عطلة يوم (26) كانون الأول الخاصة بالمسيحيين ، ونصت المادة (7) منه على حكم جديد يقضي بأن ( يحق للموظفين والمستخدمين من أفراد الطوائف الموسوية والمسيحية وغيرها ، أن ينقطعوا عن الدوام في الدوائر الرسمية في أيام عطلهم الدينية غير المذكورة في المادة الرابعة .
خامسا- قانون العطلات الرسمية رقم (21) في 28/8/1958 .
المادة-2- تعتبر الأيام التالية عطلة رسمية بالإضافة إلى العطل المذكورة في المادة الأولى ، للطوائف الآتية :-
أ- للمسيحيين :-
* عيد الميلاد يوم 25 كانون الأول .
* رأس السنة الميلادية يوم 1 كانون الثاني .
* يوما العيد الكبير .
سادسا- قانون العطلات الرسمية رقم (10) في 18/3/1963 .
المادة-2- تعتبر الأيام التالية عطلة رسمية بالإضافة إلى العطل المذكورة في المادة الأولى للطوائف الآتية :-
أ- للمسيحيين :-
* عيد الميلاد يوم 25 كانون الأول .
* رأس السنة الميلادية يوم 1 كانون الثاني .
* يوما العيد الكبير .
سابعا- قانون العطلات الرسمية رقم (110) لسنة 1972 .
المادة -2- تعتبر الايام التالية عطلة رسمية ، بالاضافة الى العطل المذكورة في المادة (1) للطوائف التالية : –
آ – للمسيحيين
* – يوم 25 كانون الأول عيد الميلاد .
* – يوما العيد الكبير .
ولعل ما يثير الإستغراب أن يجهل حكام السلطات بعد الإحتلال ما تقدم ، ليعلنوا ولأول مرة عن عطلة يوم 25/12/2018 ؟!. وقد يعتبرونها من منجزات الوهم التاريخي الذي هم فيه ؟!.