23 ديسمبر، 2024 4:20 ص

الإجماع الشيعي المزعوم ؟؟

الإجماع الشيعي المزعوم ؟؟

ما زال العراق يعيش تحت البند السابع وتحت القيادة الأميركية ولا يمكن له إعطاء أي قرار مصيري بدون إمضاء أميركا عليه وإن خرج عن ذلك البند فإنه بكل تأكيد سيمضي تحت طاولة الإحتلال الإيراني للعراق وهذه لا مناص منها فالكل متفق عليها لأن العراق لا يحمل أي إرادة مجردة الفكر والراي العراقي النابع من العراق والشعب والوطنية فالإحتلال الإيراني تغلغل فيما بين أفراد الشعب العراقي تدريجياً من خلال الإعتماد على القاعدة الأساسية التي أسست له ولكل مخططاته من مرجعيات أعجمية موالية له ومن أحزاب تم تأسيسها في إيران ومنظمات مدعومة إيرانياً مالاً وسلاحاً وهوية وعقائدياً و بسبب افتقار العراق إلى الدعم المسلح أصبحت إيران المرجع الوحيد والمقرر الأساسي والممول في الساحة العراقية وقد وضعت الجميع تحت جلبابها في سبيل إنقاذ حلفائها في المنطقة من الأحزاب الإسلامية الفاشلة التي دمرت العراق وأنهكت قواه فمن بين كل ما ذكرت يخرج صوت وطني يرفع إسم العراق والعروبة عالياً دون غيره
أنا عراقي أوالي العراق وشعب العراق أنا عراقي أحب العراق أرض الأنبياء والحضارة والتأريخ..
سلاحه العلم والكلمة لا يملك غيرها بلا دعم إعلامي أو مادي من أي دولة أخرى، مع وجود الغطرسة والقوى العظمى المتحكمة بإرادة الشعوب من بين أميركا وإيران وغيرها من الدول الراعية لبعض المراجع أو الجهات المتنفذة في الدولة فيأتي رافضاً لها ولكل مشاريعهم المدمرة مع فضح عملاءها الخونة المدججة بالمال والسلاح والإعلام …
فلا يمكن لأحد أن يصدق كلامه لأن من يصدق كلامه سيخسر كل شيء سيخسر المال وسيخسر السلاح وسيخسر الإعلام و سيخسر الجاه والشهرة والنفوذ والحظوة والدنيا والهوى فلا يمكن أن يفرط بتجارته أو ربحه أو حزبه في سبيل وطن أو شعب أو شخص وطني …
فالشعب الآن وفق ما تحدثنا به أنه يخضع إلى إتجاهين فإن لم تكن إيراني الهوى فهو أميركي الإتباع فالمخالف لهما مخالف للإجماع المزعوم فالمخالف للإحتلال الأميركي ولعملائه في زمن صمت الجميع عنه في زمن الجميع كان مؤيداً له من المرجعيات الأعجمية وغيرها فيأتي رافضاً للإحتلال وكل مشاريعه المدمرة للعراق إلى يومنا هذا بخطاباته وبكل مواقفه فبكل تأكيد ستجد صديق أميركا وحليفها سيقول كلمته المشهورة إن الذي يقاوم الإحتلال الأميركي هو مخالف للإجماع الشيعي …
وكذلك خروجه ضد الإحتلال الإيراني وكل مخططاته الطائفية التي مزقت العراق شر ممزق ومنذ 2004 م تحديداً يطالب برحيل إيران من العراق وعدم تدخلها بشؤون العراق في وقت كنا نستغرب ما يقوله لأننا لا ندرك ما كان يقرأه لفكر إيران الذي يروم إلى الهيمنة والسطوة على العراق والذي أسس له بواسطة أحزابه ومليشياته ومرجعياته ذات الأصول الإيرانية في سبيل إضعاف العراق وقد حققت مرادها فدمرت تأريخه وتراثه وكل بنيته الجميلة وهجرت أبنائه فأصبح عراقاً هزيلاً لا يقوى على نفسه في العيش ..
ولرغم قوة التمدد الإيراني وجبروته وقسوته وعنجهيته يأتي من يخالفه ويطالب برحيله من العراق مطالباً بالتغيير الجذري لكل أحزابها اللإسلامية وتغيير الحكم الديني (اللاديني) إلى الحكم المدني ، فبكل تأكيد سيأتي الإجماع الشيعي المتفق على أميركا في السابق وعلى كل مشاريعها أن يتفق مرة أخرى على إيران وكل مخططاتها وقد ضاع العراق بين الإجماعين المدمرين ولم يبق له إلا إبنه الأصيل الذي وقف معه في كل الظروف رغم التحديات الأكبر والصعاب التي مر بها إنه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني المخالف للإجماع الشيعي المزعوم وفي لقاء خاص على قناة التغيير الفضائية وبتأريخ 17 /5/2015م بين ذلك : (أيُّ إجماع #شيعي أنا خرجت عنه ، فهل يُقصَد الإجماع على #فتوى حرمة مقاتلة المحتل ، أو الإجماع على الفتوى بسقوط فرض الجهاد في عصر الغيبة ، أو الإجماع على الإفتاء بوجوب التصويت على #الدستور المخروم المفخَّخ الممزِّق للبلاد والعباد ، أو الإجماع على فتوى وجوب انتخاب القوائم الفاسدة المفسِدة التي أهلكت الحرث والنسل وسرقت مال و #ثروات_العراق ، أو الإجماع على تأييد #فتوى_تحشيد تدعو إلى التقاتل بين الإخوة وإلى إباحة أموال ودماء وأعراض بعضهم للبعض الآخر ، أو الإجماع على تأييد #المشروع_الإيراني #الإمبراطوري العنصري المهجِّر للأبرياء والمجفِّف للمياه والحارق للزرع والدور وجثث الأموات ، أو نحوها من اجماعات ؟؟!! فأنا أفتخر أن أكون مخالفاً لتلك الإجماعات المنحرفة المخالفة للشرع والأخلاق).