23 ديسمبر، 2024 7:01 ص

الأيتام .. يتبنون القضية …

الأيتام .. يتبنون القضية …

يراهن الكثير من أيتام النظام السابق على منجزات ثورتهم البيضاء  في مقاربات غير منطقية ، وبطريقة هستيرية محمومة .
متناسين الحيف والدمار الذي ألحقته الثورة عينها ، ليس في بنية العراق الاقتصادية والسياسية فحسب إنما في نسيجه الاجتماعي وما طرء من تغييرات  ديموغرافية بسبب جرائم الابادة الجماعية التي مورست من قبل الثورة  .
لسنا بصدد كيل التهم جزافا لأي نظام كان دون الاستناد على حقائق من وثائق يعرفها القاصي والداني ، كما  كشفتها جميع وسائل الإعلام خلال العقود الماضية وحتى يومنا الحالي لا زالت الكثير من الأمور المستترة خافية عن العيان  . وهذا الشيء ينطلي على جميع الأنظمة الشمولية في العالم ، التي ولغت في الظلم والاستبداد ولم تراعي حقوق شعوبها من حيث التمثيل والحريات . ولا نريد ان نمس في كلامنا الذين انخرطوا في الحزب المحضور وعادوا أناس أسوياء بعد التغيير .. ربما يعترفون بأخطائهم أسوة بالروائي الألماني  غونتر غراس في سيرته ( تقشير البصل ) الذي كان قد انضوى في فصائل الشبيبة الهتلرية ، أيام ألمانية النازية .
إن لم نؤمن علينا ان نسلم بالواقع دون ادني التفاتة الى الذين يجلسون في الظل ويلوحون بالرايات …هوؤلاء هم من تواطأ مع الشيطان واستقدم الإرهابيين من كل الأصقاع ..
اعتقد ان هكذا قضية مكشوفة للذي يريد ان يخضعها ضمن المراهنات والمزايدات السياسية . وما حدث من دمار خلال الشهور المنصرمة ما هو الا نتيجة لعنصرية وتطرف هوؤلاء  المتشدقين الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة الى الوراء ، فهم غير مؤمنين في التغيير الذي بدوره تمخض عن تمثيل لكل الطيف العراقي عبر صناديق الاقتراع . بل هم . متوحدون في فكرة التفرد بالقرار ، والعنصر الفوقي وفق نظرية الفوهرر .. يريدون ان يبقى ” ريخ الالف عام ” .. الف عام اخرى …