في البدء نتطلع لأن يقول المنتخب الاولمبي العراقي كلمته العليا في المنافسات الاسيوية المؤهلة الى اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل وهو يخوض غمار المجموعة الثالثة من هذه المنافسة المهمة لمنتخبات اسيا والتي تحتضنها قطر ، سيما بعد التحضير الجيد الذي شهدته معسكرات الاولمبي ومبارياته التجريبية امام الاردن والصين وكوريا الشمالية وختمها بفوز على السعودية، وهذا ما يفقد الجهاز الفني كل المبررات والحجج في حالة الاخفاق لا سمح الله ، في وقت لا نرغب بسماع اسطوانة الفشل والتبرير لكون كل شيء توفر للاولمبي ومن هو تحت خيمته من لاعبين ومدربين وإداريين ، هذا المنتخب الذي استغل من قبل البعض ليكون قافلة اولمبية لنقل الحجيج الى قطر تحت مسميات شتى وصفات وضعت باجتهادات شخصية ضمت الكثير من ( اللواحيك ) و اعلام منبطح و اداريين فائضين جميعهم تناوبوا على التواجد مع الاولمبي سواءً في دبي او هناك في دوحة قطر ، ما جعل رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية يعبر في تصريح له عن انزعاجه من هذه العملية التي تسببت بهدر المال العام في وضح النهار وبكل صلافة و وقاحة ، دون مراعاة لحالة التقشف التي يعاني منها بلدنا الحبيب ، ما يدل على عدم الشعور بالمسؤولية ، وكأن الاموال التي تصرف على الرياضة هي اموال غير عراقية لم تخرج من خزينة الدولة لتهدر بهذا الشكل المؤسف حين حولت الاولمبية المنتخب الاولمبي الى ( قاطرة ) لنقل المقربين وأصحاب العلاقات و المحسوبية الى قطر للظفر بمشوار في سوق ( واكف ) والإقامة في فنادق فاخرة على حساب اموال الرياضة العراقية .
لن اقول اكثر من هذا وعلى الجهات الرقابية سواءً في وزارة الشباب والرياضة او الرقابة المالية وغيرها من المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ان تضع العراق صوب أعينها وتحاسب من تسبب بهدر المال العام لمصالح شخصية ضيقة باتت مكشوفة للجميع لان الامر لا يحتمل السكوت والخنوع وتبادل المصالح تحت شعار ( شيلني و اشيلك ) وفضح هؤلاء مسؤولية وطنية ملقاة فقط على عاتق المسؤولين الشرفاء والغيورين .