22 ديسمبر، 2024 6:50 م

الأولمبية ودعم المنتخب الوطني

الأولمبية ودعم المنتخب الوطني

لأول مرة بتاريخ الرياضة العراقية يلمس جمهورنا الرياضي الكبير حجم التفاعل والإسناد الرياضي من مؤسسة رياضية كبيرة بحجم اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية التي أعلنت ودعمت وساندت رحلة منتخبنا الوطني نحو التأهل لمونديال العالم 2026، بقوة وفاعلية نالت تقدير واحترام الجميع بنكران ذات قل نظريه وعمل متقن طغى على الساحة وكان نقطة مضيئة مهمة أسهمت في بلورة حالة من الجهد التفاعلي الذي يشترك به المسؤول مع الجمهور والإعلام الرياضي.
إن هذا الدعم المشار إليه لم يكن إلا خطة ممنهجة ورسائل صريحة وصل صداها الى جميع اتحاداتنا الرياضية، التي أعلن الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة لمرات متتالية بأنه لن يدخر جهداً في تجنيد جميع إمكانيات اللجنة لدعم المنتخبات والتمثيل العراقي سواء داخل العراق أم خارجه، وتماشياً مع الدعم الحكومي الهائل ووقوف دولة رئيس الوزراء شخصياً مع هذا النهج الذي يرى في الرياضة واجهة حضارية متقدمة للإفصاح عن صورة ومكانة العراق الجديد، وعملاً بهذا المبدأ، شرعت اللجنة الأولمبية بتطبيق هذا الدعم الذي تكلل في صورة منتخبنا الوطني بمباراته الأخيرة مع شقيقه الفلسطيني عبر توفير الحافلات لنقل الجمهور وتوزيع الأعلام والقمصان والقبعات وتذاكر الدخول، فضلاً عن تفريغ الملاك الإعلامي لهذا الجهد الذي يدعو جماهيرنا وإعلامنا الرياضي الغيور الى المشاركة في الحملة.
وتجذيراً لعمله وإيمانه المطلق بأهمية المهمة والهدف الذي أعلن عنه مراراً بشجاعة وصراحة مطلقة، شارك الدكتور عقيل مفتن بشكل مباشر في عملية الدعم ومن ماله الخاص، مؤكداً أنه لن يدخر جهداً او أية وسيلة أخرى في دعم المنتخب وجميع فرقنا الوطنية، وللمتتبع فإن موقف الدكتور مفتن كان ثابتاً حتى في دعم أبطال اللجنة البارالمبية في البارالمبياد الأخير في باريس واستقبال الأبطال وتكريمهم، ومع جميع المنجزين الذين تعامل وتفاعل معهم عبر أبواب اللجنة المفتوحة ومكتب رئيسها الذي يستقبلهم بالترحاب.
حقيقة الأمر لم أتفاجأ بأن يكون سلوك ونهج اللجنة الأولمبية وعملها الحيوي الجديد وطاقتها الكبيرة مصدراً للإزعاج لدى البعض ممن يتصيد الزلات والهفوات ولكنهم وقعوا في شر أعمالهم بعد أن شاهد جمهورنا ولمس لمس اليقين العمل المتقن والإدارة المحترفة والدبلوماسية الرفيعة في إدارة المواقف وهو ما لم يعهدوه في الدورات السابقة للجنة الأولمبية، وأرى شخصيا أن النجاحات المتواصلة ستكون هي الإجابة والرد الحاسم على أمثال هؤلاء .
همسة …
أحبتي جميعاً في الإعلام الرياضي او الوسط الرياضي بشكل عام من الصعب والخطأ التسرع بإطلاق الأحكام والتشكيك بشخوص الوسط وعملهم، ومن يريد أن ينتقد يجب أن يتحلى بالموضوعية والمعلومة الدقيقة حتى لا تكون كتاباته دليل إدانة بحقه، الحكمة تقتضي أن تعيد التفكير ألف مرة قبل أن تطلق كلماتك بكل قسوة وبلا دراية.