17 نوفمبر، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

الأوطان لا تهزم وأنبارنا صامدة

الأوطان لا تهزم وأنبارنا صامدة

ليس غريباً على من يحمل الجنسية العربية الطائفية، أو الأمريكية التوسعية؛ أن يَدّعي سقوط الأنبار مؤامرة حكومية؛ لإدخال الحشد الشعبي، أو يتبنى رأي الثاني لتقسيم العراق؟! ولا نستغرب من أذرع داعش في أربيل وعمان، وهم ثمالى بالخيانة، وما العراق عندهم سوى ورقة قِمار في ليلة حمراء.
الحقائق لا تخفيها أبواق داعش والبعث، وأجندات الخارج، وفرق بين عشائر أنبارية تقاتل الإرهاب، وآخرى لا تستحق الهوية الوطنية.
تعتقد عقول متغابية مريضة، أن الساعة تدور عكس عقاربها ويعود الماضي، وأن الدكتاتورية والقمع هي سبيل الإستقرار بوجودهم، وأفكارهم المستنبطة من همجية الإرهاب، ومباديء قادة العرب البليدة، التي تسمح لهم بتجديد الحكم، على كرسي المرض العقلي الذي يشل التفكير، والجسدي الذي يمنعهم من التبرز والخلوة؛ لإفراغ فضلات التاريخ من بطونهم؟!
من المؤسف أن الآراء شتى في مواجهة عدو واحد، والعار في تقديم شيوخ الثيران مناطقهم للذبح، وترك نساءهم لإنتهاك الأعراض، وينشغل ساسة الفنادق والصالات المكيفة؛ بتشويه صور الحشد الوطني، ولا ينظرون الى (بزيبز)، ويتغاضون عن تبجح الإرهاب بمجده المنحط، وهو ينشر صور الضحايا والسبايا، ومن الحقارة أن ترتفع أصوات نشاز بالخيانة.
أن للأنبار أبناء شرفاء يسقون الأرض بدمائهم، والجنوب والوسط شريان يغذيها، وقد أغرقتنا المواقف المتشنجة في الفوضى، ولكن موقفنا لن يتغير وأنبارنا صامدة، وهي ملك الشرفاء، وعمق إستراتيجي، ثارت عليه أصوات نشاز، منهم من يُريد حكم المتطرفين، وآخرين زوروا الحقائق وخدعوا الشعب، وتبادلوا التصعيد لأغراض شخصية؟!
منحرفون أسوء من داعش الغرباء، ويسمون من يدفع دماءه لتطهير الوطن بالمليشيات، وسمحوا للإرهاب بزراعته في كل متر ضحية وعرض منتهك، وحملوا عار السبايا وحققوا أهداف الفرقة والفتنة والطائفية، ومحاولات إسقاط النظام الديموقراطي، وفرقوا الشعب عن حقه، بتوحيد المجرمين على باطلهم؟!
الأوطان لا تهزم وهي قابضة على حقها، ولم يجني الصراخ سوى لغة الكراهية، ويحرك العقول الساذجة، ويقع البسطاء ضحية للخطابات المأزومة، وإرباك المؤسسة الأمنية التي نخرها الفساد، ولكن العراق سينتصر عليهم، ولا يمكن إذابته في جليد الشذوذ.
أنبارنا صامدة، وتعني بغداد وشمال بابل، والنجف وكربلاء وبادية السماوة، وأن ترنحت فلن تسقط.
تنتظر أسود حشود المتطوعين؛ لوحة عشق وطنية ينحتوها في تاريخ الوطن، وهم يمسكون مقومات الإنتصار، وإستثمار الإمكانيات، وتكامل الأدوار والتنسيق، بين الحشد الشعبي والعشائر الثائرة، وإلى مزابل التاريخ سيذهب الدواعش والطائفيون، ولا يحق لكل صوت نشاز؛ أن يحمل هوية العراق.

أحدث المقالات