الغالبية العظمى من الشعب إنْ لمْ يكن الجميع , على دراية كاملة أنّ اعداد الجماهير في ساحة التحرير وفي المحافظات المشتعلة تتغيّر اعدادها بين ساعةٍ واخرى , سيّما طرديّاً , حتى لو انخفض او تغيّرت الأعداد قليلاً لسويعاتٍ ما , لكنّ المحصّلة العامة هي انضمام شرائح وقطّاعات جديدة واضافية الى جمهور المتظاهرين , والتي من شبه المُحال احصاء وتخمين اعدادهم خلال كل 24 ساعة في جميع محافظات واقضية العراق ونواحيها , كما أنّ الجميع على درايةٍ أنّ الأشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين قد تحدث بين دقيقة واخرى ولا نقول بين لحظةٍ وغيرها , وخصوصاً قصف المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والقذائف الدخانية وسواهما ايضا ! وما ينتج ويتسبب جرّاءها.
لكنّ بيت القصيد ولا نحبّذ بتسميته بِ ” ربّاط الخيل ” فلا يحقّ لأيّ مراسلٍ صحفيٍ تابعٍ لأيّ قناةٍ فضائية أن يقدّم ويعرض تقريره الصحفي بهدوء الوضع في ساحات الأعتصام او انخفاض اعداد المتظاهرين دون أن يذكر ويشير الى ” اللحظة ” التي يتحدث فيها والى المتغيرات والمضاعفات التي تصاحبها .!
يتوجّب على هيئات تحرير وادارات القنوات الفضائية العربية , والعراقية ” في الداخل والخارج ” مراعاة ذلك بأقصى درجات الدقة والموضوعية .!