المرأة اشبه بالمرآةِ ستجدها تعكس الجميل ,القبيح ،الأبيض والاسود
فكل من يقف أمام المرآة سيجد أنعكاس جسده فيها , هذا الوصف ينطبق على الاعم الاغلب من النساء العربيات اذا لازلنّ
مرآةً تعكس الاوضاع السائدة في بلدانهن وبالتحديد العادات الاجتماعية المنتشرة في هذا المجتمع وذاك .
لذلك لايخفى على الكثير أن المرأة العربية لازالت تعاني من مشكلة عدم الاعتراف بها ككيان مستقل عن الرجل هذا الامر معروف في اوقات الرخاء كيف اذن لو كانت الاوطان تعاني من عدم استقرار أمني ؟؟
أن تأثير الاوضاع الامنية كبير جدًا على مجمل الحياة في كل الدول التي تعاني من الحروب والارهاب ولعل المثال البارز هو العراق , أن عدم الاستقرار الامني يؤثر بشكل واضح وكبير على النساء في العراق فالاوضاع الامنية تتناسب طرديًا مع مراعاة حقوق المرأة , أن غياب الامن أو بالاصح غياب القانون يؤدي إلى عدة نتائج ذات مساس بحقوق المرأة , فهذا الامر يؤدي إلى شيوع الاعراف القبلية على حساب القانون واخص بالذكر حق المرأة في أختيار شريك حياتها , كذلك يؤدي إلى زيادة حالات التحرش والتعرض للنساء في الاماكن العامة جراء غياب السلطة وعدم وجود رادع قوي لكل من يرتكب مثل هكذا افعال ,هذه بعض النتائج المباشرة ذات المساس بالمراة , كذلك يؤدي الغياب الامني إلى تاثيرات نفسية كبيرة على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص كون المرأة (الام ,الزوجةوالاخت) اكثر النساء قلقًا في العالم وهذا الامر ناتج من الخوف على حياة العائلة (الاب ,الزوج والابن) وبالتالي فهذا الامر يسبب قلق وخوف مستمران يجعلان العقل يدخل في داومة التفكير المستمر.
أن التاثيرات الامنية تعد من الاسباب المباشرة في عملية تصنيف الدول من ناحية مراعاة حقوق المرأة وهذا مايبدو جليا في استطلاع مؤسسة تومسون رويترز اذ اظهر هذا الاستطلاع والذي
شمل اثنتين وعشرين دولة عربية، ان ثلاث من بين الدول الخمس التي طالتها انتفاضات الربيع العربي منذ عام 2011 – تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا – احتلت المراتب الأخيرة ضمن قائمة الدول العربية التي تراجعت فيها حقوق المرأة.
فقد احتلت مصر – طبقا للاستطلاع – المرتبة الأخيرة على القائمة بعد كل من العراق والسعودية. وجاءت كل من اليمن وسوريا في المرتبتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة على التوالي.
في الختام رغم كل الاوضاع الامنية التي تمر بها البلاد تبقى المرأة العراقية سندًا يستند اليه الرجل ويمنعه من السقوط رغم رياح الاوضاع العاتية ,كيف لاتكن كذلك وقد اتخذت من اميرة النساء (السيدة فاطمة) انموذجا لها في كيفية مساندة الزوج وتربية الابناء على مبادئ الدين الحنيف …