23 ديسمبر، 2024 3:51 ص

الأنقلاب الداخلي في الأسلام المبكر

الأنقلاب الداخلي في الأسلام المبكر

الموضوع : كيف لمعتقد يبدأ موروثه في بواكيره ، سلميا مع ” الأخر ” ، معترفا بهم ، مصدقا بأنبياهم ، مؤمنا بكتبهم ، وفق نصوص شتى منها / على سبيل المثال وليس الحصر : ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (4)/ سورة آل عمران ) ، ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)/ سورة المائدة ) ، ( وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)/ سورة مريم ) – قيلت بشخص السيد المسيح ، ( والذي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) ، ( أذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون 55 / سورة آل عمران ) .. ثم بفاصل زمني مبهم يتحول هذا المعتقد الرمادي وبأنقلاب دموي ، الى ناكرا مكفرا للأخر ، ليس للمسيحيين أو اليهود و .. فقط ، ولكن مكفرا للعالم أجمع !! وحتى أخذ المسلمين أنفسهم يكفرون بعضهم البعض !! ، مع خزين من الكره والحقد والكراهية والبغضاء تجاه الأخر ، وفق نصوص منها ، ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)/ سورة آل عمران ) ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 51 / سورة المائدة ) ، ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون 29 / سورة التوبة ) .. ومن الأحاديث الدموية : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم بحق الإسلام وحسابهم على الله ؟ الحديث الصحيح قد رواه الشيخان : البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر ) ، ( يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بِالذَّبْحِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ ) . * فما الذي حدث !! ، وما الذي تغير !! .
القراءة : أولا – بادئ ذي بدأ ، وأول ما يتبادر للذهن أن رسول الأسلام ، بذاته ، أخذ زمام المبادرة و ” قلب الطاولة ” ، على الفهم العام للمفهوم القرآني ، وأوجد / أدخل ، ” نصوصا لاحقة ” – خاصة أنه مصدر وناقل الوحي بذات الوقت !! ، تضادد كل ما أشارت أليه ” النصوص الأولية ” التي يحسب بعضها على مفهوم ” النصوص السلمية / الرمادية ” ، وبذات الوقت حتى يبقى هو ، أي محمد رسول الأسلام ، بذاته مهيمنا على صورة ” المحور و المحرك الأهم ” في النص القرآني ، بالرغم من عدم ذكره بالقرآن سوى 4 مرات ! ( الآية 144 من سورة آل عمران. في الآية 40 من سورة الأحزاب . في الآية 2 من سورة محمد . في الآية 29 من سورة الفتح / نقل من موقع مركز الأشعاع الأسلامي ) .
ثانيا – من الممكن أن صحابة الرسول الأولين ، تحديدا الذين لهم أفق مستقبلي للحكم والسلطة – كعمر بن الخطاب وأبي بكر الخطاب وعثمان بن عفان .. وغيرهم ، هم الذين غيروا من هذا الوضع ، خاصة لشعورهم بأن وجود ” النصوص السلمية / الرمادية ” ، ليس في صالح أستمرار سلطتهم ، من جانب أخر ، أن القرآن كان محفوظا لدى حفصة أبنة عمر بن الخطاب ” كانت حفصة هي التي اختيرت من أمهات المؤمنين جميعاً لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم ، وكان ذلك هو السبب في تلقيبها بحارسة القرآن ، أقامت حفصة عاكفة على العبادة قوّامة صوّامة حتى ماتت في عهد معاوية بن أبي سفيان .. / نقل من أسلام ويب ” ، ووجود المصحف عند حفصة يسهل من التغييرات التي من الممكن ان تجرى على النصوص من قبل والدها عمر ! . أما بالنسبة لعثمان فهو نسخ الصحف وأمر بحرق ما سواه ، ومن الذي يدري ما نسخ وما الذي حرق !! ” عن أنس بن مالك : .. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلتها ، فأمرعثمان ، زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف .. فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق / نقل بأختصار من موقعي الويكيبيديا والمعرفة ” .
ثالثا – أما الأمر الأهم ، فكيف لأبرز شخصية مثيرة للجدل ، ومن أصحاب رسول الأسلام ! ، واحد كتبة الوحي ! ، معاوية بن أبي سفيان ، التي تشير بعضا من الأدلة على أنه كان مسيحيا ، حيث يقول هشام حتاتة في كتابه ” محمد ومعاوية التاريخ المجهول ” ، التالي : ” وجود الصليب على العديد من الشواهد وعلى عملات لمعاوية مطموس فيها الصليب يدل على أن معاوية مسيحي ، الكتابة باللغة العربية على كل عملات معاوية تدل على أنه عربي ، نخلص من هذا أن معاوية كان حاكماً عربياً مسيحياً لإحدى ولايات منطقة الشام جنوباً فيما يعرف الآن بالأردن .. ” ..
* التساؤل : أذا كان معاوية بن أبي سفيان مسيحيا ! وهو أحد كتبة الوحي ! ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب حارسة للقرآن ، وأبيها ” عمر الذي قال للرسول عندما أراد كتابة وصيته قبل وفاته حين أشتد الأم عليه – الوصية التي لم يعرف أحدا قط مضمونها ! ، حيث قال عمر لمحمد : ( أنه يهجر ! حسبنا كتاب الله ) / نقل من صحيح البخاري – كتاب العلم – باب كتابة العلم ” ، أضافة لأحتمال من دور لعمر بن الخطاب في تغيير نصوص مصحف حفصة أبنته ! ، وعثمان الذي نسخ القرآن وحرق الأصل .. ألا نستطيع القول ، من كل ما سبق ، أنه لا يمكن معرفة النصوص الأصل من النصوص الحالية التي بين أيدينا التي من الممكن أنها وجدت نتيجة أنقلاب معتقدي ! قام به أكثر طرف !!! .