بسمه تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
لم تلد الحرب غير الفراق والخراب, حيث أن الهيمنة والسيطرة على الدول كانت من مبتغى الطاغية, مما جعل العراق مخيفاً عند جميع الدول, وتدني العلاقات والتقارب و الأختلاف في المصالح المشتركة .
أيران كانت أول ضحية التي واجهت الحرب مع هدام, وجرت شهداء من الطرفين, حتى أصبح الأيراني للعراقي عدواُ لدود, ومن ثم الكويت حتى أصبح الكويتي يرى العراقي ثأراً دفين, يجب الأخذ به.
مشروع الأنفتاح, الذي خطته أنامل قادة تيار شهيد المحراب, على توطيد العلاقات بين الدول الأخرى, والخروج من ذلك الثأر الدفين الذي ليس للعراقي به ناقة ولا جمل.
يأتي هذا الأنفتاح في وقتً مناسبِ من أجل تحسين العلاقات, وتمهيداً للعودة لموقع السيادة بين دول المنطقة, لأن غالبها أصبح مهدداً من قبل الإرهاب, ألذي يموله بعض الجهات ألمتمركزة في البلدان, والمتمثلة (بالسعودية وقطر), لذلك قامت الشخصياتَ بمختلف مستوياتها الدخول على هذا البرنامج الأنفتاحي ألذي طرح من قبل كتلة المواطن.
زيارة المسؤولين العراقيين الى الأشقاء العرب, تلعب دوراً إيجابيا, في أصلاح العلاقات الدبلوماسية والسياسية, ما يجعل وجود لحمة المودة الورحمة بينهم, و الأنفتاح على المحيط العربي, و طي صفحة جديدة من العلاقات, التي تؤدي بالبلاد الى المصلحة المشتركة, وخلق الأنسجام بين المتصورين أن العراق لن يتولد الأنسجام معه.
أطر تحسين العلاقات وتمتينها مع العالم, لاسيما اليوم المحيط العربي يواجه عدواً مشتركاً, يهدد الجميع, وقد أنطلق من رحم الأراضي العربية, لذلك تحتم على الجميع توحيد الصفوف, والأبتعاد عن التفرقة والخطابات المتشنجة, هذا يصب عند ألمصلحة المشتركة بين الدول المتجاورة, ومنها الأستراتيجية في محاربة الإرهاب, لأن الإرهاب لا تحده حدود.
البرنامج ألذي طرحته كتلة المواطن مهم جداً, وكان له في تلك الحقبة دوراً ملحاً على تفعيل هذا المشروع, ولم يأخذ بأهتمام الحزب الحاكم آنذاك , ويعتبر الأتحاد والتقارب شد من الأواصر المشتركة, التي أنهارت معها العلاقات بأسباب طائفية أو غيرها, الفرصة الوحيدة لتوحيد الصفوف في مقاتلة داعش, مع أن شرط العراق في الأنفتاح على الدول العربية, إن يكون هناك أحترام وتقدير لسيادة العراق, وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
يكون هذا البرنامج مفتاح الأتفاق الذي يجب أن يبرم على أجتثاث عصابات داعش من المنطقة, وعلى من تربطهم علاقة العروبة بالعراق, قطع المؤونة والمساعدات لتلك العصابات التكفيرية, و أن يسن قانون لتجريم الإرهاب وتعميمه على جميع رؤساء وزعماء المنطقة, لأن الإرهاب هو العدو المشترك ولا يمكن مواجهته ألا من خلال هذا البرنامج المرتبط بشروط قانونية وبنود يجب الأخذ بها.