بعد تسريبات إخبارية وظهور بعض المعلومات من دول قريبة من الولايات المتحدة الأمريكية أشارت عن وجود بصمات واضحة ويد خبيثة أمريكية في بث الرعب والخوف الحاصل الآن في دول العالم وبُئر جرثومية فايروسية وعلى وجه الخصوص في الصين وإيران وهما من أشد أعداء الولايات المتحدة الأمريكية ووجود مختبرات لصناعة أجيال جديدة من الجراثيم قوية مستجدة في تركيباتها المميتة وهناك معلومات تفيد بوجود طائرات مسيرة قامت بنشر هذه الفايروسات بجيل جديد مستحدث يسمى ( كورونا ) الذي أصبح أشد وطأة على العالم وتسبب في حصاد كثير من الأرواح البشرية وخسائر مادية لكثير من البلدان وخصوصا إيران والصين وإرباك الاقتصاد العالمي وتغيرات وتقلبات اقتصادية ومالية تصب كلها في مصلحة أمريكا واقتصادها وبالمقابل نرى هذا الصمت الرهيب المطبق على هذه المعلومات والتسريبات من دول العالم ولم نرى موقف واحد خجولا يوازي هذا الحدث الخطير وهذه الجريمة الغير أخلاقية ضد الإنسانية وشعوب المنطقة وكأن العالم في سبات من النوم فلا نرى تلك الأصوات المتعالية إزاء الاتهامات التي طالت كثيرا من البلدان في استخدامها للأسلحة البايولوجية والكيمائية منها العراق أبان الثمانينات القرن الماضي وفي سوريا وخصوصا هذا الصراع الدائر والاتهامات المتبادلة بين إيران وأمريكا في مسرحية الاتفاق النووي .فأن كل الجرائم التي تمارس ضد شعوب المنطقة وخاصة الدول العربية الطاردة لشعوبها والمضطهدة لها تمر مر الكرام ولن تجد لها آذان صاغية متعالية ضد هذه الاتهامات الفاضحة لحكومات الولايات المتحدة الأمريكية فقد أصبحت أمريكا ذاك البعبع المخيف البشع لدول العالم وأصبحت تساير نهجها وسياستها العدوانية اتجاه شعوب العالم وفق مزاجها ورؤيتها السياسية والاقتصادية وكذلك خوفا على مصالحها وعروشها وأنظمتها المنتهية الصلاحية وما يهمنا هنا الأنظمة العربية بالذات المتخاذلة الخائفة دوما من سياسة أمريكا المتسلطة على رقاب شعوب المنطقة وعلى قراراتها ومداهنة الأنظمة العربية التي سارت مع الركب الأمريكي وفلكه ونظامها العالمي الذي سحب الشخصية العربية وخصوصيتها وبات يؤثر على الأسرة العربية واقتصادها واستنزاف ثرواتها وتخلف شعوبها وبعدما تكشفت بعض الأمور وأزيل الغموض عن هذه الكارثة الإنسانية من خلال التقارير المسربة حول انتشار مرض كورونا وضلوع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمر فهل سنشهد مواقف جريئة ضد أمريكا وحلفائها في تبديل سياسة العالم والأنظمة العربية بالذات إزائها أو تبني موقف موحد في الجامعة الغير عربية والغير متحدة أو المنظمات العالمية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على غرار القرارات المجحفة الصادرة بحق بعض الدول التي أتهما المجتمع الدولي بضرب شعوبها بالأسلحة المحرمة دوليا أو أنتاجها . أم ستبقى هذه الحكومات خائفة ورأسها تحت تراب الذل والمهانة والخيانة من سلطة العصا الأمريكية ومسدسات هذا الكاوبوي القذر المتلاعب بمقدرات الشعوب العربية بمزاجه النتن البائس فإذا كان اليوم فايروس كورونا وقبلها الحرب الإلكترونية ومجالاتها وتطبيقاتها الخطرة التي دمرت المجتمعات العربية وهدمت الأفكار والقيم المجتمعية العربية والإسلامية التي فرضت على الواقع العربي فالقادم أخطر وأوسع في ظل غياب الردع والمواقف القوية الحصينة اتجاه هذه الحملات المنسقة لذا على الشعوب العربية أن تحصن نفسها من هذه الحملات الشعواء التي يساهم بها الغرب لضرب قلب الأمة العربية وشعوبها وتدمير روح المواطن العربي ونفسيته وقتل الروح الوطنية والفكرية والعقائدية وتغيير نظرته المعادية للغرب وسلوكياته فأن كل السياسات الخائفة والخجولة والصامتة اتجاه الإرهاب الأمريكي الآمر الناهي في مقدرات العالم والشعب العربي وعقيدته واقتصاده وثرواته وسيجعل الحكام العرب بهذا السكوت الوجل من أبواب بلدانهم مشرعة أمام أجندات ومشاريع خبيثة للغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا ما نراه الآن في العراق من تفشي الأمراض الخطيرة من أمراض الدم والسرطان والأمراض النفسية والأسرية وهذا الواقع المزري للاقتصاد العراقي وتدمير البنى التحتية نتيجة المخلفات الحربية التي ألقيت على الأراضي العراقية وأضعاف الحكومات المتعاقبة والحروب الدائرة في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين ولبنان وقد نكتشف في يوم ما على خبر أن الوطن العربي أصبح مكب ومدفن نفايات نووية ومخزن لطمرها على ضوء هذا الخوف والسكوت والتهاون على سياسات الغرب والولايات المتحدة الأمريكية التي تتمادى في الهيمنة على مقدرات شعوب العالم وضعف الرادع لها لتكون البعبع والغول في العالم