23 ديسمبر، 2024 6:19 م

الأنصاف يا رئيس الوزراء تره مصخت وصارت بلا ملح

الأنصاف يا رئيس الوزراء تره مصخت وصارت بلا ملح

وجدتهم أمام مجلس محافظة بغداد بعد أن اصابهم اليأس من الأستدلال على أي طريقة من اجل ايصال صوتهم ومطالبهم (البسيطة) المشروعة الى ولي الأمر .. وقد ايقنت باحساس الذي يعمل بمهنة المتاعب ان مطالبهم تلك تعاني منها معظم مناطق بغداد السكنية ، وحتى الكثير من محافظاتنا على امتداد ربوع عراقنا الحبيب ، وهي بالتأكيد مسألة عامة وليست شخصية تنطبق عليهم فقط ، بعد أن أصبحت تلك المعاناة (ايبولا) العراق الجديد .. وقد تكفلت بنشر معاناتهم في منابر السلطة الرابعة التي بدأت سلطاتنا الرسمية تستمع اليها بتأني وتدقيق بفضل توجيهات السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء .. وهو بالتأكيد لن يدخر جهدا لأزالة ادران وتقرحات المرحلة السابقة والسير بالعراق الى ان يكون دولة مؤسسات بحق وصدق .. واقتبس في أدناه مطلبهم بعد وضع بعض اللمسات عليه من أجل مقبولية النشر على اعتبار اني كاتب صحفي مبتدأ إكتسب بعض من خبرة ومهنية من موقع كتابات الرائع .. والتظلم هو :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن لفيف من اهالي منطقة الحارثية (السكنية) الآمنة نسبيا والقريبة من المنطقة الخضراء وبالأخص (محلة213) والتي لا تتجاوز مساحتها أكثر من كيلومترين مربعين ، ونحن يادولة الرئيس نتفهم الضرورات الأمنية (الحالية) الحاكمة على المشهد الأمني ، وربما ضغوطات ذلك المشهد اضطرت العراقيين صاغرين من اجل سلامتهم بأن يكون لكل منطقة مدخل ومخرج واحد أو اثنان وذلك ما هو موجود في كل مناطق بغداد .. لكن المصيبة أن الأزقة (الداخلية) أي داخل المربع السكني لمحلة (213) قد تم امتهانها وقطعها من قبل تشكيلة كبيرة من نزلاء المنطقة (الجدد) من السادة المسؤولين بعضهم وزراء وآخرين نواب في البرلمان ، وحتى من قبل بعض (شيوخ) العشائر .. وأصبح التنقل داخلها يسبب مشاكل ومصاعب كبيرة لآبناء المنطقة وعوائلها التي سكنتها منذ عشرات السنين .. فقد تم قطع الأزقة 7 و 12 و 14 و 17 و 18 و 34 و 38 و42 و 44 و46 ، قطعا نهائيا والحبل عالجرار .. وبعض المسؤولين تجاوز على الشوارع وبنى غرف من الطابوق في منتصف الشارع ، ناهيك عن ما يفعله حماياتهم الأشاوس من ازعاجات لأهالي وعوائل المنطقة .. وبعضهم قطع لوحده ثلاث شوارع من أمثال السيد عبد الباسط تركي .. وتلك مخالفة لتعليمات (عمليات بغداد) التي قامت مشكورة بحملة كبيرة صارمة قبل أكثر من عام مضى فتحت فيها معظم الشوارع الداخلية لهذه المنطقة ، لكن هيهات ، فقد أصبح قطع الشارع من متطلبات (بريستيج) المسؤول ولا حول ولا قوة الا بالله .. وهنا نسأل هل أرواح هؤلاء  وسلامتهم وسلامة عوائلهم أهم من سلامة باقي خلق الله من العراقيين الصابرين المحتسبين ؟؟.
الغوث الغوث ياسيادة القائد العام فقد اصبح ذهابنا الى وظائفنا وذهاب اطفالنا لمدارسهم يزداد صعوبة و(مهانة) بازدياد عدد الأزقة المقطوعة .. ونحن على يقين بأن سيادتكم لن ترضى بالتجاوز على القانون وعلى حقوق العامة خصوصا وسيادتك قد شدد على احترام الشارع وسالكيه من قبل مواكب وحمايات المسؤولين .. علما أن بعض المسؤولين والشهادة لله وضعوا كرفانات حماياتهم داخل حدائق بيوتهم ولم يقطعوا اي شارع ، فلماذا لا يقتدي بهم الباقين ؟ ، نستغل هذه الفرصة لندعوا لكم ولعراقنا الغالي بالتوفيق والعز ودحر الأرهاب والفساد والسلامة والأزدهار .. مع فائق التقدير .
لفيف من أهالي منطقة الحارثية محلة 213