وأبقى محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه
( ساسة الأنبار) من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي الى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت ومحافظتي ( الأنبار ) العزيزة اليوم قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام الأعداء حتى وصل الأمر إلى وضع القيمة الوطنية والقومية جانباً والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون وهكذا بقت ( الأنبار) فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوسة وخسة
( أعداء الأنبار ) فزاد عدد المشاكل وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج !
وما يجري في ( الأنبار ) دائرة مغلقة لم تُحدد بها البداية أصلاً ولن تكون لها نهاية في المستقبل القريب أو البعيد .. فجميع الحروب منذ أن خلق الله آدم كانت بسبب وجيه أو غير وجيه !
حتى اندلاع هذه الحرب ( الأنبارية ) العجيبة التي نشبت بعد انتظار طويل فقد كانت بلا سببٍ يُذكر نتحدث عن حقيقة ينبغي أن ننتبه إليها وأن نستخلص منها .. إن مظاهر التدخل السافر في العمل السياسي ( الأنباري ) حين أطلت برأسها من خلال تدخل الغرباء والطارئين والفضائيين وأطلت ومن خلال أصحاب ( النفوس الضعيفة ) واقصد هنا اصحاب ( قاصة الأنبار السياسية ) من التجار ورجال الأعمال والمقاولين من طباخي ( المطبخ السياسي ) في العاصمة الأردنية عمان يشاركهم عدد من اصحاب الفضائيات التجارية المأجورة .. ولا يفوتنا أن ننحى باللائمة على من ركب الموجة لتحقيق أغراض وصولية , وهذا ما حدث ويحدث ( الآن ) وعلى المواطن في ( الأنبار ) أن يعي جيدا لما يحيط به وبما يراد به وأن الوطن والمواطن اغلى من الدخلاء أصحاب الأغراض الوصولية , في الوقت الذي تنادي كل الأصوات الخيرة في هذا البلد من الإصلاح والتغير بالكامل لمنظومة ( جميع دوائر الدولة من دون استثناء ) واعادة اعمار مدينة ( الرمادي ) كبرى مدن محافظة الأنبار بخطة استراتيجية من ضمنها كمرحلة اولى يكون جزء منها وهو البيوت المستقلة للإيواء النازحين والمهدمة بيوتهم وتحتاج الى وقت ومال ليعودوا اليها بأسرع وقت ممكن على ان تكون تصاميمها بسيطة وسريعة التنفيذ بما لا يتجاوز الشهر الواحد لإنجاز البيت الواحد وموافقه لاشتراطات البيئة من ناحية العزل الحراري والصوتي وغير هاو على ان تزود بالماء والكهرباء وقتيا بتانكي ماء ومولد صغير او منظومة الطاقة الشمسية او الرياح لتوليد الكهرباء , ريثما يتم انجاز كل البنى التحتية والاسواق والملاعب ضمن المراحل اللاحقة ويكون ذلك بموجب تصميم جديد مدروس من قبل هيئة استشارية معتمدة لبناء احياء جديدة مفصولة عن مدينة الرمادي بمنطقة خضراء ولا تتصل بها باي من شبكات الخدمات لان المدينة مرهقة في هذا المجال وايصال الخدمات بها يعني زيادة في المشاكل للمدينة اضافة الى تمليك هذه البيوت الجديدة بموجب عقد يحضر على مالكها اجراء اي تغيير الا بموجب مخططات من مكتب استشاري معتمد تمهيدا لإرساء اسلوب جديد للبناء والاعمار في الانبار وتغير الانظمة العشوائية القديمة واعطاء المالك فرصة التمويل عن طريق البنوك بالطريقة الاسلامية بموجب اقساط توازي او اقل من الايجار الشهري المتعارف عليه , ولتمكين هذه المجموعة من العمل وتتمكن من مخاطبة الجهات المانحة اقترحت عليهم التقديم الى مكتب المنظمات غير الحكومية في العراق للحصول على اجازة منظمة باسم مؤسسة اعمار وتطوير واغاثة أهل
( الرمادي ) حيث بإمكاننا بعد الحصول على الاجازة أن نتقدم بطلب الى المحافظة لتزويدنا بكتب رسمية لتوثيقنا لدي الجهات المانحة وتوزيع العمل ضمن هيكل تنظيمي لتوزيع الاعمال بين مجموعة العلاقات والاعلام والتنفيذ على الارض كل حسب اختصاصه وتبقى الاختصاصات الاخرى جاهزة للعمل حين الطلب والإسراع في حل مشاكل أهل
( الأنبار )
…….. ودمتم