23 ديسمبر، 2024 3:53 ص

الأنبار ….. حدقة عين العراق

الأنبار ….. حدقة عين العراق

المكر …هو الرصيد الرصين للسياسي والمعين الذي يديم الوجود والاستمرارية لبقائه خصوصا عندما يُعزَز بالوسائل الخسيسة والمكائد المشينة التي ترافقه لبسط غاية يعجز السياسي من تحقيقها بالطرق الشرعية والقانونية…وهنا أعرج إلى مشهد من اغرب المشاهد السياسية في محافظة الانبار هذه ألمحافظه التي تميزت بقيم الرجولة والقيادة  وسجل أبطالها أمثال الشهيد الثائر الطيار محمد مظلوم الدليمي سفرا عكس الرفض الواضح لممارسات الظلم والاستبداد ..اليوم تتكالب عليها الأيادي الاثيمه لتمزيق لحمتها  الاجتماعية والوطنية  وتشضي نسيجها الاجتماعي والاقتصاص من هذه المدينة ثمنا  لمقارعتها القاعدة والتصدي لكل الفصائل الاجراميه أبان السنين المنصرمة 2006_2007 حيث توالت عليها سيناريوهات عديدة وقصص غريبة قسَمت أهلها إلى مكونات متنا قضه متعارضة اجتماعيا وسياسيا  خلطت مياهها وضاعت الحقائق بخفايا هذا الخلط مما سهل ذلك علمية تردي وضعها واختراقها بقصد حكومي ومآرب النيل من هذه المدينة بعد أن تمكنت الحكومة من اقتطاع وشراء ذمم جزء من أبناء هذه المدينة وتوظيفهم لصالحها بمسميات أمثال الصحوات ومشابه  وجعل منهم خلايا نائمة تستخدم  حين الطلب وبمرتبات عاليه (على قدر المشقة) وحتى نوكد وندعم مانقول  لنا أن نسأل الاسئله التالية……..أولا.ماسبب.التأكيد المتكرر على محافظة الانبار علما بان المحافظة المنسية محافظة ديالى هي الأكثر سخونة وإرباكا سياسيا إلى الآن لاتملك حكومة محلية واضحة  تترك دون إي مساعدة أو التفاته تذلل مشاكلها المستديمة…والجواب هنا بان ألمحافظه تحت اليد بحكم الواقع الجغرافي  وقد انيطت مهامها للجوار (ولأخوف عليهم ولاهم يحزنون)
ثانيا….ماذا حققت صولة جيوش سوات في الجزيرة بعد أن صدعت رؤؤسنا بتسميات عده منها الثأر ,,,وثأر محمد وثأر أبو جاسم وخلال ساعات من انسحاب الجيش تمتلاء ساحات الانبار بسيارات المونيكا ألحديثه المتسعده والجاهزة للمهمة وكأن الأمر تبديل قطعات عسكريه ونحن قد عودتنا هذه المشاهد بعد غياب الجيش عن المدن مباشرة تمتلاء ساحات المدن بقطعات الميلشيات السوداء والمظاهرالمسلحه… ولكن هذه المرًه لم يفلح أبو ريشة في بيانه ودعوته للاستغاثة المفبركة لإعادة القوات الامنيه واكتفوا عشائر الانبار بأبنائهم لقتال فصائل الإرهاب المداهنة
ثالثا,,التصريحات التي أدلى بها السيد وزير العدل الذي اتهم قبل أيام مسئولين بأعلى مستوى في الحكومة ضالعين في تهريب السجناء وان العملية معدة ومقررة خطط لها لاافراغ السجن من فصائل القوة المكلفة بحمايته دون أن نرى أي محاسبه أوكشف للذين خانوا الدماء والامانه الوطنية وغدت القضية في سجل المنسيين وقيدت ضد مجهول ناهيك عن الاوامرالتي عرضتها الشاشات التي نصت على تأجيل تنفيذ إحكام الإعدام  الصادرة بحق المجرمين المدانين بعد الجولات التي قام بها السيد بسام الحسيني هو من اقرب شخصيات أمانة الوزراء  للتبشير والتبليغ بهروب يكفل ألسلامه والأمان  وهذا ماحصل فعلا لجميع الذين وردت أسمائهم في قوائم التأجيل لتنفيذ إحكامهم
رابعا ,,,مذكرات القبض التي تنفذ وفق المزاج وما يتطلبه الظرف السياسي والطائفي في خلق ألازمه لتنفيذ المخططات المشبوهة والرخيصة من اجل البقاء على حساب دماء الناس والمتاجرة بأرواحهم البريئة..حيث تجدهم يتركون العشرات من أوامر الاعتقال والقبض ويهبوا جوا وبرا في تنفيذ أوامر ضد خصومهم وبطريقة في منتهى الوحشية والابتزاز الغرض هو خلق الأزمة والتوقيت الذي يعين المشروع المراد بسطه على المشهد السياسي
ألخلاصه..كل هذا يجعلنا لانثق بهكذا حكومة تتعامل وفق رؤية مزدوجة لاتملك المعيار الوطني ولا حتى الإنساني في مسعاها السياسي بعد أن أصبحت الشكوك حولها حقائق تطلق من اقرب الشركاء وأكثرهم وقعا وحضورا سياسيا وهذا تجلى في تصريح السيد مقتدى الصدر  الذي نقل صورة الوضع السياسي  وسلطة الحكومة وصفها بأنها لاتملك القرار الوطني وان مايدور في أروقة السياسة العراقية هي سطوة إيرانيه  وحضور واضح لقائد الحرس الثوري سليماني وتحكَمه بالقرار السياسي العراقي وهذه شهادة الشهادات ولاشك في مصداقيتها كونها أتت من قلب التحالف الوطني وكونها أيضا الأقرب في معرفة تفاصيل الإحداث
حيث نتأمل خيرا لسعة الاختلاف الحاصل ونتوعد ولادة جديدة ربما قد تسعف ماتبقى من الوطن ,,,,,تحيه لإبطال الانبار أبناء العشائر الرافضين للظلم والإرهاب وليثبتوا لمن اتهمهم وشكك في انتمائهم ووطنيتهم بأنهم لن ولم يبيعوا وسيحصدوا رؤوس داعش والإرهاب ومن ورائهم وسينبتوا زهرة الانباربدماء أبنائهم وان يجعلوا من الانبار حدقت عين العراق الساهرة  على أمنه.