10 أبريل، 2024 8:19 م
Search
Close this search box.

الأنبار..بين مآسي (شيوخ الكاولية) و(سياسيي الزمن الأغبر)!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تشهد محافظة الأنبار على مدى تاريخها الطويل انحدارا في أخلاق بعض رجالاتها مثلما هي عليها الان، وقبل بضعة سنوات، منذ ان وطأت أقدام الامريكان أرض هذه المحافظة وعاثوا فيها خرابا ودمارا!!بل انه حتى (المومسات) و(بائعات الهوى) في علب الليل لم تنحدر أخلاقهن الى ما انحدر اليه بعض ممن انطبق عليهم وصف (شيوخ الكاولية)، الذين يتسكعون منذ سنوات في بعض الفضائيات ، وهي تسخر منهم ومن أحاديثهم السمجة ، ويبدو انهم يريدون ان يحتسبوا (خدمتهم الجهادية) في (علب الليل)  و( حفلات الكاولية) التي كانت تزدهر كل ليل في بيوتهم او على مقربة منهم اكثر من خمسة وعشرين عاما،ليبقون في مقدمة اللاهثين وراء السحت الحرام والانحطاط الخلقي، وهم يبقون في مقدمة من يؤدون الرقصات ، ويجيد كثيرون منهم النقر على الدف ، ويظهر من بينهم ، كل يوم من على إحدى المنابر وهم يؤدون رقصاتهم الساخرة التي تدمي قلوب العراقيين الشرفاء قبل أهل الانبار المفجوعين بأمثال (أشباه الرجال) من على شاكلة هؤلاء (شيوخ الكاولية) وساسة القرن الديمقراطي  الحادي والعشرين !!(شيوخ الكاولية) هؤلاء كانوا قد اتهموا عندما بدأت (معركة الرمادي) قبل أشهر كل رجالات أهل الانبار ومن بقي فيها ، على انهم (دوعش) ودعوا الى (إبادة) أهالي المدينة على رؤوس ساكنيها، وكان لهم ماكان، بعد ان تحولت الرمادي بعد التحرير المزعوم الى ( اطلال دارسة ) يبكي عليها الحجر قبل البشر، وهم أنفسهم الان من يدعون الى ابادة سكان اهل الفلوجة وعشائرها والمقيمين فيها والاقتصاص من رجالاتها وجوامعها وشيوخ عشئرها ومضايفهم العامرة واحيائهم التي تزدهي بالعروبة وترفض التعامل مع داع شالا من قلة ربما باعوا انفسهم على شاكلة (شيوخ الكاولية)، وينبري هؤلاء الانذال من على منابر فضائيات في ان يكونوا ربما أسوأ من (أوس الخفاجي) الذي لايختلف عن البغدادي في تأجيج روح الطائفية ونيرانها المحرقة للانتقام من كل عراقي عروبي، بل ان الخفاجي هذا ربما كان أرحم من (شيوخ الكاولية) على أهل الفلوجة ، وهو من تربطهم بهؤلاء، أي (شيوخ الكاولية) علاقات صداقة وزيارات لايران كل شهر يقبضون منها (المقسوم) في كل سفرة!، وليذهب ابناء جلدتهم من كل محافظات العراق الى الجحيم!بل ان شيوخ الكاولية، لايرتقون الى أخلاق الغجر، لأن للغجر عشائر واصول، أما (الكاولية) فهم (جماعة) باعت نفسها وشرف أهلها وعشيرتها في سوق النخاسة بثمن بخس ، ووجدت في بعض (السفلة) و(الساقطين) فرصة ان  تثلم كرامة الكثيرين من هذه النماذج السيئة التي ارتضت لنفسها ان تبيع كرامتها ، من أجل (كاوليات) من (سقط المتاع) يضحكن عليهم وينهبن أموالهم وتلقي بعقال الرجال تحت الاقدام غير مأسوف عليها!!وارتقى (شيوخ الكاولية) في زمن الاحتلال الامريكي المناصب الكبرى كمقربين لسلطة الاحتلال ، وهم من تم الاعتماد عليهم في ان يفرضوا (الوصاية) على اهل الانبار ويسومونه أهلها سوء العذاب، وكان لهؤلاء الساقطين (الحظوة) لدى الامريكان الذين أقاموا لهم الولائم والعزائم لما قبضوا منهم من (دفاتر خضراء) قدموا خلالها خدمات جليلة لقوى الاحتلال وعساكرهم ، حتى انهم علموا القادة العسكريين الامريكيين على أكلة (تشريب اللحم) المسماة بـ ( الدليمية ) وحاشى لهذه الأكلة العروبية الأصيلة ان تكون ( مهانة ) عندما تكون ( زادا ) يقدم لمجرمي حرب احتلوا بلادهم وانتهكوا حرمتها واشاعوا فيها الرذيلة والفساد، وجلبوا كل اصحاب السوابق والاجرام ليكونوا هم (أسياد العراق) وليقودوا هذا البلد الى هاوية سحيقة اوصلوه فيها الى أسقل السافلين!!والطامة الكبرى ان هؤلاء الادعياء من (شيوخ الكاولية) لايجيدون الا الكلام البذيء الرخيص الخالي من أي خلق ، ويفتقرون الى ابسط اصول وقيم واخلاق العرب ، وهم يوزعون الشتائم وكل مالايرتضيه ذوق أو خلق ، الى أدنى درجات الوضاعة وضياع اخلاق الرجال، بين سيقان الساقطات، حتى ان كثيرين منهم لم يعد يعرفوا من أين تبدأ افواههم أو تنتهي (روالات) مخلفات سكرهم ، فهم قد أيقنوا انه لن يكون بمقدورهم ان يطأوا أرض الانبار ، لأن اهلها سيقطعون اجسادهم ليرموها للكلاب السائبة، غير مأسوف عليهم..بل انه حتى كلاب الانبار ربما تأنف ان تأكل من لحم هؤلاء الانجاس ، لتلقي بأجساهم النتنة في علب القمامة، لأنه حتى للكلاب وفاء لأهلها ، أما هؤلاء وهم من ( سقط المتاع) فقد خانوا اهلها وشرف العراقيات ، وهم لن يجدوا الا اللعنات وغضب العراقيين والعراقيات الشريفات ينصب عليهم ،ويتبرأوا منهم في الدنيا والآخرة، ويلعن كل أهل الانبار الشرفاء الاطهار اينما كانوا في الرمادي او الفلوجة او حديثة او الرطبة او الخالدية او عموم منطقة الجزيرة اليوم الأسود الذي ظهر من بين أهل الانبار من ينزل الى تلك المستويات المنحطة من الخلق الوضيع!!الا تبا لهؤلاء الساقطين في احضان الخونة وبائعات الشرف، ممن ارتضوا ان يبقوا خدما أذلاء يعتاشون على (دفاتر) وضيعة من هذا المكتب السياسي او ذاك وهم يقضون اعمارهم في ارتياد النوادي الليلية برفقة العاهرات في بعض فنادق بغداد او ملاهي لياليها الحمراء ، أما أنتم يا أهل الانبار واهالي الفلوجة الكرام فتبقون اعلاما ترفرف في الأعالي وستسحقون دواعش الاجرام والنذالة ودواعش السياسة، ومن أجرم بحقكم ، وحرمكم من فرصة ان تنعموا بالعيش الآمن الكريم، وهم الان بين نارين : بين ظلم (شيوخ الكاولية) وسفالة (داعش) وبين ساسة العهر والرذيلة ، الذين باعوا العراق في سوق النخاسة بثمن بخس..لكن أهل الانبار اينما كانوا لابد وان يعيدوا فجر عروبتهم ويدحروا ليل الظلمة وليدحروا الارهاب وسفالة الجريمة من أين اتوا ، وان الله على نصرهم لقدير !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب